يعد اضطراب التطهير هو أحد أنواع اضطرابات الأكل التي يحدث نتيجة محاولة الشخص المصاب التخلص من الطعام المتناول بعد الأكل، وذلك من خلال التقيأ، أو اللجوء إلى فعل بعض حركات الأمعاء العدوانية، لذلك فقد يلجأ الكثير من الناس إلى الإفراط في ممارسة الرياضة، والصيام، وهذا لكي يحدث فقدان شديد في الوزن خوفا من تدهور شكل الجسم، لهذا هيا بنا نعلم المزيد عن هذا الإضطراب، وأسباب حدوثه، وطرق التعامل معه بشكل مثالي.
اضطراب التطهير
يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من بعض المفاهيم الخاطئة حول وزنهم، وصورة أجسامهم، وصحتهم، حيث تلعب هذه المفاهيم الكثير من الأدوار، والمشاعر السلبية حول تناول الطعام ونظم التغذية التي يتم الحصول عليها بشكل يومي.
مصابي هذا الإضطراب يتعاملون بمفاهيم خاطئة، وبشكل غير واقعي مع أجسامهم، وذلك بسبب نظرتهم السلبية لبنيانهم بشكل دائم، فعلى الرغم من كونهم بصحة جيدة، فقد يثابرون على إنقاص الوزن أو يعملو على تغيير شكلهم.
من الممكن أن يقوم هذا النوع من الإضطراب في حدوث بعض مشكلات الصحة العقلية الخطيرة، التي تضر بشكل ملحوظ بالصحة البدنية، والنفسية، حيث إنه يعد من اضطرابات الأكل الأكثر شيوعا، و لكن لا يعرف الكثير من الناس عنه الوفير من المعلومات.
ما هي أعراض الإصابة بإضطراب التطهير؟
تتشابه أعراض الإصابة بإضطراب التطهير مع أعراض الكثير من اضطراب الطعام الأخرى، والتي قد تشمل ما يلي:
- المحاولات الفردية الدائمة في القيء.
- سوء استخدام الملينات أو مدرات البول.
- استخدام الحقنة الشرجية بطريقة غير مبررة.
- العمل على الصيام المستمر.
- الانخراط في ممارسة الكثير من التمارين الرياضية.
- المرور بمشاكل نفسية، وعاطفية كبيرة، أو حدوث اضطراب في الحياة الاجتماعية والشخصية.
- وسواس الخوف من زيادة الوزن، أو الهوس بفقدان الوزن.
- احترام الذات، والشعور بالكيان التي تتأثر بشدة بشكل الجسم، والوزن.
يمكن أن يعاني أي شخص من جميع الفئات، والمراحل العمرية من اضطرابات الأكل، ولكن يجب دائما متابعة ذلك والإنتباه لأي خلل نفسي من الوارد حدوثه بسبب العوامل التي تؤدي إلى حدوث هذا الإضطراب، فإذا تطور الأمر فمن الأفضل الاتصال بالطبيب المختص بعلاج مثل هذه الحالات.
ما هي أسباب الإصابة بإضطراب التطهير؟
لا توجد معرفة محددة أو مؤكدة حول أسباب تعامل الشخص المصاب بهذا الإضطراب، ولكن من الممكن أن نقوم بذكر بعض الأسباب المشتبه فيها، ومن الوارد حدوث هذا الإضطراب نتيجة لها:
- العوامل الوراثيه.
- بعض الإضطرابات في البيئة المحيطة.
- اختلال في توازن الناقلات العصبية.
- الثقافات الخاطئة حول النحافة.
- الأشخاص الذين عانو من الاعتداء الجنسي.
- المشاركة في الرياضات التي تركز على الوزن، أو المنافسة.
إقرأ أيضا: الحبوب الغذائية لروتين غذائي صحي سليم
من هم الأفراد الأكثر تضررا من الإصابة باضطراب التطهير؟
يمكن أن يؤثر هذا النوع من الإضطراب على الأفراد بأي مرحلة عمرية سواء كانو ذكور، أو إناث، حيث أن هناك اعتقاد قديم بأن اضطراب التطهير يؤثر على الفتيات المراهقات فقط مما جعل بعض الفئات، والمراحل العمرية تتجاهل التعامل مع هذا الأضطراب بمزيد من الإهتمام.
كيف يتم علاج اضطراب التطهير؟
يمكن أن يختلف علاج اضطراب التطهير اعتمادا على حالة كل فرد، فقد يستفيد بعض الأشخاص من العلاج المجمع الداخلي الأكثر كثافة مع حالات تعاني من نفس هذا النوع من الإضطراب، بينما قد يلجأ البعض الآخر إلى العلاج الفردي مع أخصائي العلاج النفسي، واستشاري التغذية.
لا توجد أدوية محددة تستخدم لعلاج اضطراب التطهير، ولكن من الممكن إستخدام علاج اضطرابات المزاج بدلا منها، ولكن في العموم يجب التحدث إلى الطبيب المختص حول خيارات الدواء المتناول سواء كان ذلك لعلاج اضطراب الأكل، أو لاضطرابات المزاج.
هل يمكن أن يؤثر اضطراب التطهير على الصحة العامة؟
يمكن أن يسبب هذا الاضطراب العديد من الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تشمل ما يلي بعض الأعراض التالية:
- الشعور الدائم بالدوار، وإختلال التوازن.
- حدوث تسوس بالأسنان.
- تورم في الحلق.
- الكثير من التورمات في الوجه.
- تقلب المزاج الحاد.
- عدم انتظام ضربات القلب والإصابة ببعض مشكلات القلب الأخرى.
- بعض الإصابات في الأعصاب، واليد.
- عند حدوث حمل يحدث الكثير من المضاعفات.
- الفشل الكلوي.
- مشاكل في الجهاز الهضمي أو الإمساك.
- نقص الفيتامينات، والمعذيات بالجسم.
- عدم التوازن الكيميائي داخل الجسم.
هل من الممكن التعافي من هذا الاضطراب؟
التعافي من اضطراب الأكل ممكن، لكنه يستغرق وقتا طويلا إلى حد ما، لذا يجب على المريض إعطاء الوقت لنفسه، وللعلاج لكي يقوم بدوره الصحيح، ويجب العلم أن كل شخص مختلف في عملية شفاءه لهذا من الأفضل تجنب المقارنات بين الحالات المرضية.