عند الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي يجب علينا معرفة أن هذا المرض يحدث بسبب تعرض الرئة للعدوى البكتيرية حيث أنه في الغالب يتم الخلط بينه وبين البرد أو الأنفلونزا. ولكن، بشكل أكثر تحديدا يكون الالتهاب الرئوي الجرثومي خطيرا ويجب علاجه في وقت مبكر، وهذا لتجنب حدوث مضاعفاته الخطيرة. لهذا الأمر قررنا أن نقوم اليوم من خلال سطورنا القادمة بمعرفة ما هو الإلتهاب الرئوي الجرثومي؟ وما هي أهم أسباب حدوثه وأعراضه؟ وكيف نستطيع التعامل معه بشكل سليم؟
ما هو الالتهاب الرئوي الجرثومي؟
الالتهاب الرئوي الجرثومي هو حالة مرضية تصيب الرئتين وتحدث الإصابة بها نتيجة التعرض لإتهاب واحتقان الأنسجة الرئوية بواسطة العدوى البكتيرية. فالجدير بالذكر أن الالتهاب الرئوي الجرثومي يعتبر واحدا من أكثر الأمراض شيوعا، ولكنه قد يكون خطيرا إذا لم يتم معالجته بشكل صحيح.
ينقسم الالتهاب الرئوي الجرثومي عادة إلى 4 أنواع، بما في ذلك:
- الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع (CAP).
- الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى (HAP).
- الالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي (VAP).
- الالتهاب الرئوي المرتبط بالرعاية الصحية (HCAP).
ما هي أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي؟
توجد العديد من الأعراض الشائعة التي تدل على حدوث الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي حيث تتمثل فيما يلي:
- المعاناه من السعال الشديد حيث يكون في بعض الأوقات ذو طبيعة جافة وقد يحدث أحيانا مع إفرازات مخاطية أو مخاطية دموية.
- صعوبة في التنفس بسبب حدوث تضخم في الأنسجة الرئوية حيث يزيد هذا الأمر من احتكاك الحجاب الحاجز للرئة.
- الإصابة بالحمى حيث تعد من أهم العلامات الشائعة للإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي. فالجدير بالذكر أنه قد تكون مرتفعة ومزعجة وتصل إلى مستويات عالية جدا مع بعض الحالات المرضية.
- المعاناه من آلام حادة في الصدر نتيجة للالتهاب الذي يحدث في الرئتين.
- شعور المريض بالضعف الشديد والتعب العام وعدم القدرة على إنجاز المهام.
- المعاناه من التقيؤ والغثيان نتيجة للتعرض للالتهاب الشديد في الرئتين.
- عدم إنتظام ضربات القلب.
ما هي أنواع البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي الجرثومي؟
يحدث الالتهاب الرئوي الجرثومي عندما تتغلب البكتيريا على آليات الدفاع في الجسم، ومن ثم تقوم بالدخول إلى الرئتين مسببة العديد من الالتهابات. فمن ضمن الأنواع الشائعة من البكتيريا التي تسبب الالتهاب الرئوي الجرثومي ما يلي:
- الالتهاب الرئوي العقدية
- الميكوبلازما
- الكلاميديا
- المكورات العنقودية
- المستدمية
- الليجيونيلا
ما هي الفئات العمرية المعرضة للإصابة بالإلتهاب الرئوي الجرثومي؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بالالتهاب الرئوي الجرثومي، ولكن يوجد فئتين على وجه التحديد هما المعرضان لخطر الإصابة بهذا المرض، آلا وهما:
- الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عمر العامين، وهذا لأن أجهزتهم المناعية لا تزال في مرحلة النمو.
- البالغون الذين تزيد أعمارهم عن الـ 65 عاما.
إلى جانب هذا فقد يتعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بهذه الحالة المرضية والذين يتمثلون في الآتي:
- المدخنين ومن يتعرضون للتدخين السلبي، فيجب العلم أن تدخين السجائر يؤثر بشكل مباشر على قدرة الرئتين نحو العمل، مما يضر هذا الأمر بجهاز المناعة الطبيعي في الجسم
- أصحاب بعض الأمراض المزمنة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض السكري.
- حالات ضعف الجهاز المناعي أو قمعه بسبب بعض العوامل المرضية مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو زرع الأعضاء أو العلاج الكيميائي للسرطان أو استخدام أدوية الستيرويد على المدى الطويل.
ما هي التقنيات الطبية المستخدمة لتشخيص الالتهاب الرئوي الجرثومي؟
كما ذكرنا من قبل فإنه غالبا ما يصعب تشخيص الالتهاب الرئوي الجرثومي بدقة لأن الأعراض تشبه إلى حد كبير نزلات البرد والإنفلونزا. ولكن على الأغلب تتضمن بعض طرق التشخيص الشائعة التي قد يستخدمها طبيبك ما يلي:
* معرفة التاريخ الطبي: حيث يقوم الطبيب بالسؤال تفصيليا عن العلامات والأعراض الخاصة بهذا المرض، ومتى وكيف كان بداية ظهورها.
* الفحص البدني: سوف يقوم الطبيب بإعتماد الفحص البدني من خلال إستخدام السماعة الخاصة به. ففي حالة الإصابة بالإلتهاب الرئوي الجرثومي، فستقوم الرئة بإصدار صوت حفيف أو أزيز عند التنفس.
* الأشعة السينية: قد يقوم الطبيب بطلب إجراء أشعة سينية على الصدر لضمان التشخيص الدقيق.
* الفحوصات: في بعض الأوقات تحدث الحاجة إلى ضرورة إجراء اختبار الدم أو اللعاب للعثور على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي ومن ثم وصف العلاج المناسب.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج الالتهاب الرئوي الجرثومي؟
من أهم طرق العلاج الأكثر شيوعا للتعامل مع الالتهاب الرئوي الجرثومي هو الإستعانة بإستخدام المضادات الحيوية وهذا على وجه التحديد مع المرضى الذين يعانون من المرض في صورته الخفيفة. فالجدير بالذكر أنهم عادة ما يشعرون بتحسن في غضون من 2-3 أيام أما أغلب الناس يتعافون في خلال فترة زمنية تتراوح من 7-10 أيام، ولكن يجب الإنتباه إلى ضرورة تناول الجرعة الكاملة حتى لو شعر المريض بتحسن.
بوجه عام يجب العلم أنه إذا تفاقم المرض، يجب إدخال المريض إلى المستشفى وإعطائه المضادات الحيوية عن طريق الوريد. بالإضافة إلى إحتياجهم خلال هذه الفترة إلى دعم الأكسجين وتناول بعض من الأدوية الخاصة لإزالة البلغم.
إقرأ أيضا: الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وخطورته على صحة أطفالنا