لا يخفى على أحد أن التغذية السليمة تلعب دورا فعالا وحيويا في التعامل مع بعض الحالات المرضية حيث قيامها بدور مساعد في تدعيم عملية الشفاء، ومن أهم هذه الحالات يمكننا أن نقوم حالة الإنزلاق الغضروفي التي تسبب الكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة. لذا سنتعرف اليوم على أفضل الأطعمة التي تستطيع القيام بتخفيف آلام هذه الحالة المرضية قدر المستطاع وتقوم بخلق أحاسيس الراحة.
ما هي أفضل الأطعمة الفعالة في التعامل مع حالات الإنزلاق الغضروفي؟
عند حدوث المعاناة من مرض الإنزلاق الغضروفي، فيجب على المرضى في هذه الأوقات أن يلتزموا بجميع معايير العلاج المجدية والتي تتمثل في إتباع أوامر الطبيب المعالج بالإضافة إلى السير على الخطط المساعدة الأخرى مثل إتباع أنماط التغذية الصحية والتي سنتعرف عليها فيما يلي بشكل مفصل.
من أفضل وأهم الأطعمة التي يحتاج إليها مرضى الإنزلاق الغضروفي يمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
أولا: الأطعمة الغنية بالكالسيوم
بوجه عام تلعب التغذية دورا مهما للغاية على صحة الجسم والبدن حيث أنها تقوم بالتاثير بشكل مباشر على صحة العظام والمفاصل. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم تحقيقه من خلال اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم لتقوية العظام وتحسن كفائتها. فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الأطعمة فيما يلي:
- الحليب وجميع منتجات الألبان قليلة الدسم، والبدائل مثل حليب اللوز أو حليب الشوفان حيث توفر جميع هذه العناصر الكالسيوم وفيتامين د لصحة العظام.
- بعض الأنواع من الخضروات مثل اللفت والبامية.
- المكسرات مثل اللوز والبندق والجوز وبذور السمسم ومسحوق الطحينة.
- الأسماك مثل السمك الأبيض والسردين والسلمون.
- فول الصويا والبيض.
- بعض الفواكه مثل التين والمشمش.
- مكملات الجلوتامين مثل الأرجينين.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية
كما نعلم جميعا أن الألياف الغذائية هي عنصر مهم جدا في أي نظام غذائي صحي. فالجدير بالذكر أن الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على دعم عملية الهضم بصورة كبيرة حيث من الممكن أن تتسبب مشاكل الجهاز الهضمي في تراكم الضغط على منظقة البطن، مما يتسبب هذا الأمر في الضغط على الأقراص التالفة.
من أهم الأطعمة التي تحتوي على الالياف الغذائية يمكننا أن نقوم بذكر التالي:
- بعض أنواع الفاكهة مثل الموز والبرتقال والفراولة والكثرى والتفاح.
- الخضراوات مثل البطاطس والكرنب والجزر والقرنبيط والبازلاء.
- الحبوب الغذائية مثل الشوفان والكينوا والأرز البني.
- البقوليات مثل الفاصوليا والعدس.
- المكسرات مثل بذور عباد الشمس والفستق واللوز.
ثالثا: تناول إحتياجات الجسم من الماء
من منا يستطيع إستكمال يوم واحد في حياته بدون تناول الماء، فيجب العلم أن هذا العنصر يعد عامل رئيسي في نقل العناصر الغذائية بداخل الجسم ومن ثم يترتب على هذا الأمر المحافظة على تشحيم الأقراص والوقاية من بعض آلام الانزلاق الغضروفي.
الجدير بالذكر أن المقدار الصحي اللازم من الماء يتمثل في تناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميا حيث يعد هذا مبدأ توجيهي عام للجميع، وعند الرغبة في زيادة مستويات الترطيب، فينصح بضرورة تناول الفواكه التي توفر نسبة كبيرة من الماء مثل البطيخ والكنتالوب.
رابعا: كبريتات الجلوكوزامين
توجد كبريتات الجلوكوزامين بشكل طبيعي في داخل جسم الإنسان، وهو أمر ضروري وهام للعمل على صيانة وإصلاح الكولاجين داخل الجسم حيث أنه يعد هو المكون الرئيسي للأقراص الفقرية.
بوجه عام يقوم الجسم بإستخدام كبريتات الجلوكوزامين لتشكيل المواد الكيميائية اللازمة لإصلاح الغضاريف والأوتار والأربطة وسوائل المفاصل التي تعد هي السوائل الطبيعية التي تعمل على تغذية مفاصل العمود الفقري. فالجدير بالذكر أن الكولاجين يساعد في الحفاظ على الغضروف الشوكي وإتمام عملية إصلاحه.
يجب العلم أن أفضل مصادر كبريتات الجلوكوزامين يتمثل في مرق العظام. بالإضافة إلى تواجدها في شكل مكملات غذائية، وأفضل ملاحظة هي أنه يجب استخدامها تحت إشراف طبي.
خامسا: أحماض أوميغا 3 الدهنية
بوجه عام تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية بشكل طبيعي من استجابة الجسم الالتهابية، بالإضافة إلى خصائصها الفعالة في تكوين الكولاجين وإستخدامها لإصلاح ومنع تلف الغضاريف والقرص الناجم عن الالتهاب.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تساعد هذه الأحماض الدهنية أيضا في إصلاح بعض الأضرار التي تصيب الجسم وخاصة فيما يتعلق بأمر الإنزلاق الغضروفي حيث تحتوي أحماض أوميغا 3 الدهنية على تركيزات عالية من زيت السمك، وهو عنصر ممتاز لمكافحة الالتهابات. تشمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية زيت الكانولا وبذور الشيا وبذور الكتان والسلمون والجوز
ما هي أهم الأطعمة التي يجب تجنبها عند المعاناة من الانزلاق الغضروفي؟
على الرغم من أهمية تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، إلا أنه يجب أيضا مراعاة بعض الأعتبارات الأخرى مثل محاولة الحد من أو تجنب عدة أطعمة يمكن أن تزيد من مستويات الالتهاب في جسمك والتي تتمثل في الآتي:
– الأطعمة المصنعة والمقلية مثل الدجاج المقلي ورقائق البطاطس، وهذا بسبب إحتوائها على نسبة عالية من الدهون غير الصحية المسببة للإلتهابات.
– الأطعمة والمشروبات السكرية حيث هناك صلة قوية بين تناول الكثير من الأطعمة السكرية وحدوث اضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري، ومن ثم تحدث المعاناة من الالتهابات المزمنة والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض آلام الظهر.
– الأطعمة الغنية بالصوديوم حيث أظهرت بعض الدراسات أيضا أن اتباع نظام غذائي عالي الصوديوم يعزز الخلايا المناعية نحو العمل على إنتاج المزيد من السيتوكينات المؤيدة للالتهابات. فالجدير بالذكر أن المواد الغذائية عالية الصوديوم تتمثل في اللحوم المدخنة والمعالجة واللحوم المعلبة والمكسرات المملحة.
– الدهون المتحولة المتواجدة في العديد من الوجبات الخفيفة المصنعة والوجبات السريعة، والتي تعرف بدورها الرئيسي في تعزيز الالتهابات داخل الجسم.