من الوارد أن تتعرض بعض الفئات لأزمة المعاناة من التهابات القلب بسبب العديد من العوامل المحيطة مثل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات والتي تقوم بمهاجمة جزءا من القلب، وتسبب العديد من المشاكل الصحية. لذا، فسنقوم اليوم بالتعرف على التهابات القلب بأنواعها وأهم العلامات المرضية التي تدل على حدوث المعاناة من هذه الأزمة الصحية وكيف يتم التشخيص والعلاج؟
التهابات القلب
التهابات القلب
لا يغفل على أحد أن القلب يقع في منطقة الصدر ومغطى بطبقة من الأنسجة الواقية لمنع تعرضة للتلف والالتهابات من العوامل الخارجية.
بالرغم من ذلك، فلا تزال البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات في مجرى الدم قادرة على دخول القلب، مما ينتج على هذا حدوث المعاناة من الالتهابات بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
في الغالب، تحدث أزمة التهابات القلب لفترة زمنية قصيرة حيث يمكن السيطرة عليها وعلاجها بشكل مثالي، ولكن من الوارد مع بعض حالات العدوى أن تحدث المعاناة من بعض المشاكل الصحية الأكثر خطورة مثل السكتة الدماغية التي تؤثر على الحياة حتى قد يصل الأمر إلى الوفاه.
عدوى القلب والحالات المرضية الناتجة عنها
عدوى القلب والحالات المرضية الناتجة عنها
تحدث عدوى القلب عندما تدخل المهيجات مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات إلى القلب حيث يمكن أن تؤدي جميع هذه العوامل إلى حدوث الالتهابات الخطيرة في القلب ومن ثم تسبب العديد من المضاعفات المقلقة والمهددة للحياة.
يتكون القلب من 3 طبقات رئيسية، ومن المحتمل أن تحدث العدوى في أي منها، مما يؤدي هذا الوضع إلى الحالات المرضية التالية:
1- التهاب الشغاف: تحدث هذه العدوى أو الالتهاب في البطانة المبطنة لغرف وصمامات القلب حيث يعد هذا هو النوع الأكثر شيوعا من عدوى القلب. يجب العلم، أن الأشخاص المعرضون للإصابة به هم الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض صمامات القلب أو مشاكل القلب الأخرى، وللعلاج، فسوف يحتاج المريض إلى دخول المستشفى.
2- التهاب عضلة القلب: تتسبب العدوى هنا في التهاب عضلة القلب حيث يعد السبب الشائع لهذه الحالة هو العدوى الفيروسية.
3- التهاب النخاب: يحدث هذا النوع من الالتهاب في الغشاء الخارجي الذي يحيط بالقلب، وعادة ما يكون السبب عدوى فيروسية، وغالبا ما تصيب الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 20 و 50 عاما.
أعراض التهابات القلب
أعراض التهابات القلب
تختلف أعراض عدوى القلب من شخص لآخر حيث يأتي هذا الأمر اعتمادا على المرض، ولمن بوجه عام تشمل أغلب الالتهابات الأعراض الشائعة:
- آلام في الصدر.
- التعب والإنهاك.
- الحمى وارتفاع درجة الحرارة.
- تراكم السوائل في الساقين أو الكاحلين أو القدمين أو البطن (ظهور الوذمات).
- آلام المفاصل والجسم.
- التعرق الزائد.
- عدم انتظام دقات القلب.
- ضيق التنفس.
الجدير بالذكر، أنه من الممكم أن تكون أعراض الإصابة بالتهاب الشغاف واضحة وتتطور بشكل حاد وسريع ومهدد للحياة.
على العكس من ذلك، هناك أيضا حالات التهاب من الوارد حدوث الإصابة بها، وتزداد تدريجيا بمرور الوقت، وتستمر أحيانا لعدة أشهر وتسمى بالتهاب الشغاف تحت الحاد أو المزمن.
يمكن أن تكون هذه الأعراض مصحوبة بحالات صحية تهدد الحياة مثل النوبة القلبية، وبناء على هذا فيجب نقل المريض إلى أقرب منشأة طبية للحصول على رعاية الطوارئ في الوقت المناسب.
تشمل الأعراض الأقل شيوعا لالتهابات القلب ما يلي:
- تواجد دم في البول (البول الدموي)
- ظهور بقع حمراء أو أرجوانية على الجلد أو داخل الفم أو على بياض العينين (النقاط النزفية).
- ظهور بقع حمراء على باطن القدمين (آفات جانواي)
- تواجد بقع حمراء تحت الجلد على أصابع القدم أو الأصابع (الغدد الليمفاوية لأوسلر)
- فقدان حاسة التذوق.
- فقدان الوزن غير المبرر.
التقنيات الطبية التي تساعد في تشخيص التهابات القلب
التقنيات الطبية التي تساعد في تشخيص التهابات القلب
بوجه عام، سوف يقوم الطبيب بإجراء التشخيص بناء على السجل الطبي، والتحقق من العلامات السريرية، وإجراء اختبارات إضافية. على سبيل التوضيح، ستساعد الاختبارات التشخيصية الطبيب في تحديد حالة القلب حيث يتم تنفيذ ذلك من خلال الآتي:
- تخطيط صدى القلب
- مخطط كهربية القلب
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
- إجراء الأشعة السينية على الصدر.
- خزعة القلب.
- ثقب سائل التامور.
- مسح التصوير المبثوني.
- اختبارات الدم.
طرق علاج التهابات القلب
حدوث التفاعلات الدوائية فقط عند استخدام الأدوية الموصوفة
في بعض الأوقات، من الوارد أن تشفى حالات التهاب عضلة القلب والتهاب التامور الخفيف من تلقاء نفسها دون علاج، ولكن يجب العلم أنه اعتمادا على الحالة الطبية، سوف يقوم الطبيب بتقديم العلاج المناسب، والذي يمكن أن يكون دواء أو جراحة.
بشكل رئيسي تعتمد آلية اختيار العلاج على العامل المسبب للعدوى:
- المضادات الحيوية والتي تستخدم عندما يكون الالتهاب ناتجا عن البكتيريا.
- الأدوية المضادة للفطريات، والتي تعد علاج فعال للالتهابات الناجمة عن الفطريات.
- مضادات التخثر ودورها الفعال في علاج بعض حالات التهاب الشغاف.
- الأدوية المضادة للالتهابات (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)، والكورتيكوستيرويدات وما لهم من تأثير فعال في تقليل الاستجابة الالتهابية، وتقليل نشاط جهاز المناعة.
مع بعض الحالات، سوف يحتاج المرضى إلى الخضوع لعملية جراحية أو إجراءات طبية لعلاج التهاب القلب والتي قد تتمثل فيما يلي:
- جراحة القلب المعنية بإصلاح تلف الصمامات أو أنسجة القلب المصابة بالتهاب الشغاف حيث سيتعين على الطبيب إزالة الأنسجة المصابة أو إعادة بناء صمام القلب أو استبداله.
- ثقب التامور لتصريف السوائل الزائدة أثناء الانصباب التاموري.