عند قيامنا بالشكوى من بعض حالات الصداع، فمن الوارد أن تكون هذه الحالة التي تسمى بالصداع الحركي الوعائي، فالجدير بالذكر أن هذا المسمى يبدو غريبا لدي الكثير ولكنه بوجه عام يعد حالة مرضية تحلم بين جوانبها الكثير والعديد من جوانب الألم والمعاناه. لهذا الأمر سنتعرف الآن على ما هو الصداع الحركي الوعائي؟ وما هي أهم أعراضة وأسباب حدوثة؟ وكيف نستطيع علاجه والتعامل معه؟
ما هو الصداع الحركي الوعائي؟
تحدث هذه الحالة المرضية عادة عندما تنقبض الأوعية الدموية في الرأس أو الرقبة حيث أنه في هذا الوقت لا يتم تزويد الدماغ بما يكفي من الدم لكي يقوم بممارسة عمله بصورة طبيعية. فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تسمى أيضا بفقر الدم المؤقت حيث تسبب آلاما حادة أو مؤلمة تجعل من الصعب على من يعاني منها الاستمرار في أداء الأنشطة اليومية، وخاصة عندما يكون المريض نشطا، وهذا لأنه من الممكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم حالة الصداع.
يجب العلم أن هذا المرض يحدث مع أي مرحلة عمرية، فغالبا ما يتم الخلط بينه وبين الصداع النصفي، لأن الأعراض متشابهة تماما. في العموم عند الرغبة في إكتشاف وتحديد هذا المرض بشكل سليم، فيجب القيام بزيارة الطبيب المتخصص للفحص ووضع خطة علاجية مناسبة، وهذا حتى يتم تجنب تفاقمه.
ما هي أعراض الإصابة بالصداع الحركي الوعائي؟
تتضمن الأعراض الشائعة للإصابة بالصداع الحركي الوعائي العديد وأهمها ما يلي:
- الإصابة بآلام الرأس التي غالبا ما تكون حادة أو متوسطة وتتمركز في الجبهة أو على جانبين الرأس.
- قد يشعر الشخص المصاب بالصداع الحركي الوعائي بزيادة الحساسية للضوء حيث قد يجد صعوبة في التعامل مع الأضواء الساطعة.
- قد يصاحب الصداع الحركي الوعائي حساسية شديدة تجاه الأصوات الصاخبة والضوضاء المفاجئة.
- يمكن أن يتسبب الصداع الحركي الوعائي في الشعور بالدوخة والدوار وعدم الاستقرار أو الثبات البدني..
- قد يعاني الشخص المصاب بهذا النوع من الصداع حالة من الغثيان والقيء نتيجة التعرض للألم الشديد.
- يشكو مرضى هذا النوع من الصداعحدوث بعضالاضطرابات في الرؤية مثل رؤية مزدوجة أو ضبابية.
- يعاني أصحاب هذا المرض من التعب والأرهاق والإنزعتج الشديد وعد القدرة على التركيز.
إقرأ أيضا: الصداع عند السعال كعلامة تحذيرية على الأمراض الخطيرة
ما هي أسباب الإصابة بالصداع الحركي الوعائي؟
تختلف أسباب الإصابة بالصداع الحركي الوعائي من شخص لآخر، ولكن يمكننا أن نقوم بتقديم بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى ظهور هذه الحالة المرضية. بوجه عاما يجب التأكيد على أن الأسباب التي سنعمل على ذكرها ليست قاعدة ثابتة وقد تختلف من شخص لآخر، ولا يمكن استبعاد وجود أسباب أخرى لا نعلم عنها المزيد. فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
1) قد يكون للهرمونات دور كبير في ظهور الصداع الحركي الوعائي، وخاصة الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية لدى النساء.
2) من الوارد أن تلعب الوراثة دور كبير في تحديد مدى احتمالية الإصابة بالصداع الحركي الوعائي من عدمه.
3) حدوث التغيرات المفاجئة في ضغط الدم الذي يمكن أن يؤدي زيادته أو انخفاضه إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ، مما يسبب هذا الأمر الصداع الحركي الوعائي.
4) يعتبر الإجهاد والتوتر من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالصداع الحركي الوعائي، حيث يمكن أن يؤدي التوتر المستمر إلى توتر عضلات الرقبة والكتفين، مما يزيد هذا من ضغط الدم في منطقة الدماغ.
5) توجد علاقة وطيدة بين جهد العين والصداع الحركي الوعائي، حيث يمكن أن يسبب استخدام العين لفترات طويلة دون راحة حالة من التوتر العضلي وتوسع الأوعية في منطقة الدماغ.
6) قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الكافيين إلى حدوث حالة من الإتساع في الأوعية الدموية، مما يسبب هذا الوضع حدوث الإصابة بالصداع الحركي الوعائي.
7) تغير ايقاعات الساعة البيولوجية سواء كان هذا يبدو من خلال قلة النوم أو النوم المفرط.
8) إستهلاك الكثير من الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والأغذية التي تحتوي على العديد من المواد المضافة والحافظة.
9) التغيرات المناخية المفاجئة والتي تسبب تغير في ضغط الهواء بشكل كبير ومن ثم المعاناه من مرض الصداع الحركي الوعائي.
ما هي طرق علاج الصداع الحركي الوعائي؟
إذا كان لدى المريض أي أعراض من التي قمنا بذكرها سابقا، فيجب عليه أن يقوم بالذهاب الفوري إلى الطبيب المعالج أو أقرب منشأة طبية لكي يتلقى الفحص اليليم والمناسب.
اعتمادا على مسار المرض والحالة الصحية للمريض، فمن الوارد أننا سوف نحتاج الجمع بين الخيارات المختلفة حيث يبدأ الأمر من العمل على قضاء بعض الوقت في الراحة والاسترخاء أثناء النهار ، وتقليل التوتر عن طريق التنفس العميق أو التأمل أو ممارسة الرياضة بشكل يومي.
أما على الجانب الدوائي، فمن الوارد أن يقوم الطبيب بوصف أدوية الصداع الحركي الوعائي التي تصرف بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول، والعقاقير المسكنة غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDS) وأدوية التريبتان أما في حالة المرض الشديد، فقد يقوم الطبيب بالجمع بين خيارات أخرى مثل الجراحة أو العلاج الطبيعي لتحفيز العصب أو العلاج بالأكسجين.