من المشكلات الصحية التي قد تصيب المرأة في بعض الأوقات هو معاناتها من هبوط الرحم حيث تعد هذه المشكلة صعبة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. فالجدير بالذكر أن الأمر قد يصل إلى الإصابة ببعض التقرحات أو الإفرازات ذات اللون الأصفر الضارة، ولكن حديثنا اليوم يدور عن مدى آمان ممارسة العلاقة الجنسية في ظل تعرض المرأة لمشكلة هبوط الرحم. هل سيكون الوضع طبيعي لا يحمل بداخله أي آلام أو مشاكل أم سيؤدي هذا الأمر إلى العديد من الأزمات الصحية. في العموم هيا نقوم بالحديث عن مشكلة هبوط الرحم بمزيد من التفصيل والتعرف على آمان ممارسة العلاقة الجنسية في حال الإصابة بها.
ما هو هبوط الرحم؟
تعد ظاهرة هبوط الرحم أحد الظواهر التي تحدث عندما ينزل الرحم إلى القناة المهبلية، وإلى خارج المهبل بسبب حدوث تمدد عضلات قاع الحوض والأربطة حيث تصبح غير قادرة على دعم الرحم. فالجدير بالذكر أن هذا مرض يمكن تقسيمه إلى 3 مستويات على النحو التالي:
المستوى الأول: يعد هذا هو المستوى الأخف من هذه المشكلة الصحية ففي هذا الوقت وعلى الرغم من هبوط الرحم ، إلا أنه لا يزال في داخل القناة المهبلية.
المستوى الثاني: في هذه الحالة يسقط الرحم خارج فتحة المهبل ويكون مرئيا أثناء أداء أي مجهود شاق أو نشاط ثقيل.
المستوى الثالث: أثناء هذه المرحلة يحدث إسقاط للرحم بأكمله من المهبل حيث يكون مرئيا، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة هي الأكثر خطورة بسبب ما تسببه هذه الحالة من إلتهابات مثل القيح، والتورم، والوذمات، وحتى الإفرازات الصفراء. ففي هذه الحالة يتم الإستعانة بإجراء عملية جراحية لإزالته لأن الرحم لا يمكن أن يتقلص مرة أخرى لأعلى.
إقرأ أيضا: هبوط الرحم بعد الولادة وطرق العلاج الفعالة له
هل يمكن للنساء ممارسة العلاقة الجنسية في ظل المعاناه من هبوط الرحم؟
أثناء الإصابة بمشكلة هبوط الرحم فإن أمر ممارسة العلاقة الجنسية يرتبط إرتباطا وثيقا بمستوى المرض الذي تعاني منه المرأة فإذا كان المرض من الدرجة الأولى، فإن ممارسة الجنس بانتظام يعمل على تحسين هذه المشكلة بشكل أفضل.
أما إذا كان هبوط الرحم من الدرجة الثانية او الثالثة، فقد يكون الجنس مصدر قلق كبيرة للمرأة، وهذا لأن المرض سيجعلها تشعر بالآلام الشديدة وغير المريحة وخلق ظروفا مواتية للإصابة بالالتهابات الصعبة والمؤلمة بوجه عام.
هل يؤثر هبوط الرحم على العلاقة الجنسية؟
كما تعرفنا من قبل على إمكانية السيدة المصابة بإلتهاب الرحم من ممارسة العلاقة الجنسية من عدمه، فسوف نتعرف الآن أيضا على تأثير هذا المرض بوجه عام على العلاقة الجنسية بين الزوجين. فالجدير بالذكر أن مريضة هبوط الرحم من الدرجة الأولى يمكنها ممارسة العلاقة الجنسية بشكل مريح دون التأثر بأي أوضاع سلبية مقلقة أما بالنسبة لهبوط الرحم من المستوى الثاني والثالث فسوف يؤثر بشكل كبير على حياة الزوجين لأن المرض أصبح الآن أكثر خطورة وسهولة في أن يؤدي إلى ألم حارق وعدم الراحة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة إلى جانب إفتقاد عنصر الإستمتاع والمتعة بصورة كبيرة.
كيف يتم العمل على تحسين حياة الزوجين أثناء هبوط الرحم؟
حتى لا يؤثر هذا المرض على اللحظات القريبة من الزوجين، فيجب التعرف على أفضل الطرق لتحسين العلاقة الحميمة في ظل هذه الظروف حيث تتمثل فيما يلي:
- ضرورة الإلتزام بممارسة العلاقة الجنسية عن طريق الوضع التقليدي، وهذا لأنه عند الاستلقاء على الظهر سيتم سحب هبوط الرحم إلى الداخل بحيث يتم ممارسة الجنس بشكل طبيعي إلى جانب رغبة المرأة في الإسترخاء عند قيامها بهذا الوضع ومن ثم عدم تأثر العملية الجنسية بشكل سلبي.
- أثناء ممارسة العلاقة الحميمة يجب على المرأة محاولة الحفاظ على إسترخاء عضلات الحوض لتشعر بتحسن عندما تحدث عملية الجماع.
- عند طلب الرعاية الصحية من الاطباء المختصين يجب العمل على إتباع جميع نصائح الطبيب لكي يحدث التعافي بشكل سريع ومن ثم تتم ممارسة العلاقة الجنسية السعيدة بين الزوجين.
- العمل على إتباع نظم تغذية سليمة ومفيدة تتضمن الخضراوات والفواكه والبروتينات والكالسيوم لتحسن حالة الجسم الصحية حيث ينعكس هذا على العلاقة الجنسية بين الزوجين.
- ضرورة إلتزام المرأة بأداء تمارين كيجل من خلال توجيه المختصين للمساعدة على تعديل وضع الرحم قدر الإمكان ومن ثم ممارسة العلاقة الجنسية بشكل ممتع وسليم.
- علاج السمنة وتجنب الوقوع في براثن الوزن الزائد وإرتفاع معدل الدهون في الجسم حيث يسبب هذا الأمر زيادة معدل الإصابة بالأمراض ومن ثم حدوث إعاقة في العملية الجنسية.