يلجأ عدد كبير من النساء إلى القيام بإستخدام حقن منع الحمل وهذا عند الرغبة في تأجيل الحمل أو منعه بشكل مطلق حيث تعد هذه الطريقة من أكثر الطرق الفعالة المستخدمة اليوم لتحديد النسل. ومع ذلك، تشعر العديد من النساء بالقلق بشأن تأثير هذه الحقن على الحالة الصحية. فالجدير بالذكر أن هذه الوسيلة لها العديد من الآثار الجانبية المحتملة على صحة المرأة. لذلك، قررنا أن نفتح اليوم هذا الملف، ونتحدث عنه بمزيد من التوضيح والتفصيل، ومن ثم نترك للمرأة قرار إختيار هذه الوسيلة من عدمه.
ما هي حقن منع الحمل ؟
تتعدد وتتنوع وسائل منع الحمل المستخدمة في هذه الآونة فبالإضافة إلى استخدام الواقي الذكري، وإدخال حلقات الرحم، وتناول حبوب منع الحمل يوميا، فتعتبر حقن منع الحمل أيضا من أهم الطرق الآمنة التي من خلالها يتم تحديد النسل بصورة فعالة.
يجب العلم أن كل حقنة تعد ذات تأثير مانع للحمل لمدة 3 أشهر حيث تحتوي على نسبة عالية من هرمون “البروجستينرونغ”. إلى جانب هذا يجب معرفة أن هذه الحقن تعد مناسبة جدا للنساء اللواتي لا يمتلكن الوقت والظروف لتناول حبوب منع الحمل اليومية أو لا يمكن أن يكون لديهن حلقة رحم، فهذه الوسيلة تحمل بداخلها الكثير من معايير الأمان والإطمئنان.
الجدير بالذكر أنه يمكن أن تصل فعالية حقن منع الحمل أكثر من 90٪ حيث أن معدل الحمل في هذه الآونة يعد منخفض الحدوث بشكل كبير لذا يتم الإستعانة بهذه الوسيلة عن طريق حقن الدواء في المنطقة العلوية من الذراع أو الأرداف كل 3 أشهر.
ما هي الآثار الجانبية الواقعة عند إستخدام حقن منع الحمل؟
بالإضافة إلى تأثير هذه الحقن الفعال والهام كوسيلة مانعة للحمل ولكنها تحمل بداخلها الكثير من الأعراض السلبية والصحية الضارة التي سنقوم بالتعرف عليها فيما يلي:
-
التأثير على الحيض
عند استخدام طريقة الحقن للعمل على منع الحمل، قد تحدث للنساء بعض المعاناة من أمر تأخر الحيض أو عدم إنتظامه أو عدم مجيئه بشكل مطلق حيث يعد هذا الأمر مقلق بصورة كبيرة للكثير من النساء.
يجب العلم أنه لا داعي للقلق كثيرا، فعندما يتم إيقاف إستخدام هذه الحقن سوف تعود الدورة الشهرية إلى المجيء مرة أخرى، ومن هنا تزداد فرص حدوث الحمل مرة أخرى.
من الهام معرفة أن الحيض الذي يعود بعد إيقاف الحقن يمكن أن يأتي بسرعة أو ببطء اعتمادا على حالة المرأة الصحية والجسمانية، ومدى تأثير هذه الحقن عليها.
إقرأ أيضا: لصقات منع الحمل.. ما هي؟ وكيفية إستخدامها وآثارها الجانبية
-
الخلل الجسماني
عند قيام المرأة بإستخدام هذه الطريقة لمنع الحمل، قد تواجه التعرض لبعض الأمور السلبية على صحتها المتمثلة في زيادة الوزن بشكل ملحوظ، والقلق، والأرق، والدوخة، والغثيان ، وتساقط الشعر، وحب الشباب، والاكتئاب ولكن وجب التنويه أنها بعيدة كل البعد عن خطر حدوث الإصابة بتجلط الدم، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.
-
الإصابة بهشاشة العظام
من التأثيرات الهامة والضارة بصورة كبيرة لطريقة منع الحمل هذه هي أنها تعمل على التقليل من التصاق العظام، وزيادة هشاشة العظام الأنثوية في أي مرحلة عمرية، فعند القيام بتناولها بجرعات عالية وعلى مدار زمني طويل، فإن هذا الأمر يتسبب ف حدوث الإصابة بالهشاشة الشديدة، وللأسف لا تستطيع المرأة العودة لسابق عهدها عند القيام بالتوقف عن إستخدام هذه الطريقة.
لذلك، إذا كنتِ ترغبين عزيزتي في استخدام حقن تحديد النسل لأكثر من عامين، يجب على النساء دائما القيام بقياس كثافة العظام أولا والتحقق بشكل دوري من هشاشة العظام لكي لا يزداد الأمر سوء.
-
صعوبة الوقاية من الأمراض الجنسية
عند القيام بإستخدام حقن منع الحمل فإن هذا الأمر يؤثر بشكل كبير على عدم القدرة الوقائية تجاه الأمراض الوارد إنتقالها جنسيا من الزوج للزوجة أو العكس. لذلك، يجب عليكِ سيدتي أن تفكري في حماية صحتك بشكل عام، فعندما يتسلل بداخلك الشك تجاه بعض المشكلات الصحية في هذه المنطقة الحساسة، فمن الممكن اللجوء على الفور إلى إستخدام الواقي الذكري لتجنب تفاقم هذه الأزمات. فالجدير بالذكر أنه من أهم الأمراض المنقولة جنسيا هي الزهري والسيلان.
في النهاية، وعلى الرغم من أن حقن تحديد النسل فعالة للغاية، إلا أنه لا يمكن لجميع النساء القيام بإستخدامها، وتطبيقها. لذلك، قبل إتخاذ قرار اللجوء إلى هذه الوسيلة يجب العمل على الذهاب إلى الطبيب المختص للحصول على المشورة الكاملة بشأن الفوائد والآثار الجانبية المحتملة لهذه الوسيلة.