خلال مراحل عمر الطفل يجب عليكِ عزيزتي الأم أن تقومين بالعناية دائما بـ فم وأسنان طفلك عند ظهورها بداية من الأسنان اللبنية، وحتى إستقرار أسنانه الدائمة، وهذا لحمايتها، وحماية الفم من تكون البكتيريا والفطريات التي تضر بصحته وتسبب رائحته الكريهة التي غالبا ما تظهر عند تناول الأطعمة الصلبة. فيجب العلم أن كثير من الأطفال في سن ما قبل المدرسة، يعانون من سوء نظافة الفم بصورة ملحوظة مما يسبب هذا لهم التعرض دائما لمشلكة رائحة الفم الغير محببة. لذلك يجب على جميع الأمهات الإنتباه لهذا الأمر ومتابعة بشكل دائم طفلها من حيث نظافة فمه وما تقوم بتقديمه له من طعام صحي، ومغذي بعيد عن أي مواد حافظة أو مضرة تسبب تعفن الفم، والإصابة بالرائحة الكريهة. في العموم هيا بنا من خلال سطورنا القادمة نتناول الحديث عن مشكلة رائحة الفم الكريهة عند الأطفال بمزيد من التفصيل مع التعرف على أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث ذلك، وأهم الطرق الصحية للتعامل مع هذه المشكلة.
ما هي أسباب إصابة الطفل برائحة الفم الكريهة؟
عزيزتي الأم إنتبهي جيدا إذا كان طفلك يعاني من رائحة الفم الكريهة، فيجب أن تتعرفي على بعض الأسباب التي تؤدي لحدوث الإصابة بذلك، وفيما يلي سنقوم بذكرها:
- بعد الولادة، تكون الأم لا تزال غير مدركة لتوابع المرحلة الجديدة حيث يجب عليها دائما القيام بتنظيف فم طفلها، وتجويفه بالفرشة المخصصة وذلك لتجنب ظهور الفطريات والرائحة الكريهة.
- الإهتمام دائما بتنظيف اللسان بطريقة صحية وسليمة .
- في كثير من الأوقات يعاني الطفل من حالة انسداد بالأنف، مما يجعله هذا الأمر يضطر إلى التنفس عن طريق الفم، ومن هنا يصبح الفم في حالته الجافة مما يؤدي ذلك إلى نمو البكتيريا الموجودة بداخله بصورة كبيرة، ومن ثم الإصابة برائحة الفم الكريهة.
- قيام الأطفال بتناول الأطعمة الغنية بالدهون أو التي تحتوي على الكثير من الثوم، والبصل التي تسبب الروائح، والأنفاس الكريهة.
- إصابة الطفل بإلتهاب اللثة، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب اللوزتين، والتهابات الجهاز التنفسي.
- معاناة الطفل من بعض الأمراض مثل الجزر المعدي المريئي، والفتق الإربي ولكن يجب العلم أنه إذا كان هذا هو السبب، فسوف يكون هذا مصحوبا بأعراض أخرى مثل القيء بعد تناول الطعام.
يجب العلم أن أسباب رائحة الفم الكريهة كثيرة، ولكن 70 ٪ من الحالات ناتجة عن الأسنان. إلى جانب ما تسببه البكتيريا اللاهوائية التي عادة ما تكون وفيرة في داخل الفم، وتقوم بكسر الأحماض الأمينية أو الأحماض الدهنية الحرة في تجويف الفم مثل بقايا الطعام، واللعاب، والخلايا الفموية التي تشكل مركبات الكبريت المتطايرة، ومن هنا تنتج الروائح الكريهة.
لتحديد مصدر رائحة الفم الكريهة، من الممكن أن نقوم بجعل الطفل يغطي أنفه، ويغلق فمه ، ويتوقف عن التنفس لبضع ثوان، ثم يقوم بفتح فمه وهو في حالة عدم التنفس. فإذا ظهرت الرائحة، فإن السبب الرئيسي في حدوث ذلك هو الأسنان. وإذا ظهرت رائحة غريبة عند الإسكات، والزفير من خلال الخياشيم، فإن سببها في ذلك الوقت يكون الجهاز التنفسي.
إقرأ أيضا: حرارة وقرح الفم عند الأطفال وكيف يتم التعافي منها؟
ما هي أهم الأمراض المسببة لرائحة الفم الكريهة عند الأطفال؟
من الهام جدا التأكيد على أنه من الوارد حدوث إصابة الطفل برائحة الفم الكريهة لأسباب غير متعلقة بالأسنان تتمثل في:
- التهاب الأنف.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التهاب اللوزتين مع التجاويف.
- أورام في البلعوم الأنفي (أمراض الأنف والبلعوم).
- التهاب الشعب الهوائية.
- الالتهاب الرئوي (أمراض الرئة).
- الارتجاع المعدي المعوي.
- الفتق الإربي.
- التهاب اللثة.
- أمراض الجهاز الهضمي.
في هذه الحالات المرضية، يجب على الآباء اصطحاب أطفالهم إلى المشفى للحصول على تشخيص سليم وعلاج أكثر نفع، وفائدة للطفل.
كيف يتم علاج رائحة الفم الكريهة عند الأطفال؟
عندما يعاني الأطفال من رائحة الفم الكريهة، يجب على الأمهات تطبيق التدابير التالية على الفور لاستعادة نفس جديد صحي سليم للأطفال خالي من أي روائح غير محببة:
- من الهام أن يقوم الوالدان بفحص أسنان ولثة الطفل بشكل دوري بحثا عن الأسنان المتحللة، والمنحرفة للحصول على علاج شامل لها. لذا يفضل آنذاك الوقت زيارة طبيب الأسنان المختص لكي يقوم بإجراء فحص طبي شامل وعلاج صحي كامل.
- إهتمي عزيزتي الأم بضرورة تعزيز نظافة الفم للأطفال حيث يتم هذا عن طريق إستخدام فرشاة الأسنان بشكل صحيح بعد كل وجبة وقبل النوم، وبعد الإستيقاظ من النوم.
- الذهاب إلى طبيب الأسنان المختص لكي يعمل على إزالة البلاك من على الأسنان ويجب أن يتم هذا عند الحاجة إليه وعدم التخاذل تجاه هذا الأمر.
- التقليل من إستخدام الثوم، والبصل في تجهيز الأطعمة الغذائية، والحد بقدر الإمكان من إستخدام التوابل المختلفة وبالأخص مع الأطفال.
- يجب العمل على إعطاء الطفل كميات كافية من الماء على مدار اليوم للعمل على ترطيب الفم بصورة دائمة ومستمرة.
بالنسبة للأطفال دون سن العامين الذين لا يستطيعون استخدام فرشاة الأسنان بعد، يجب على الأمهات مساعدتهن في نظافة أفواههم بشكل مناسب وآمن وصحي. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يتم عن طريق قيام الأم بإستخدام قطعة شاش معقمة ومن ثم تقوم بإدخالها بعناية لفم الطفل وتعمل على تنظيفه بشكل جيد، وبالأخص في مرحلة الرضاعة.