يعد قصور القلب هو أحد أهم الحالات المرضية الشائعة التي تصيب القلب والأوعية الدموية حيث يكون فيها القلب ضعيفا في أداء وظيفته، وغير قادر على ضخ ما يكفي من الدم إلى جميع أنحاء الجسم. الجدير بالذكر أن هذا الأمر له تأثير سلبي كبير على الحالة الصحية للمريض ونوعية حياته التي يقوم بممارستها بشكل يومي. لذا قررنا اليوم من خلال مقالنا التالي أن نتعرف وبشكل توضيحي على أهم علامات الإصابة بقصور القلب الحاد وكيف نعمل على تدعيم وتحسين هذه الحالة المرضية قدر الإمكان؟.
ما هي أهم العلامات التحذيرية الدالة على الإصابة بقصور القلب الحاد؟
عندما يصاب المرضى بحالة من قصور القلب الحاد، فسوف يترتب على هذا الأمر قيام القلب بالعمل بشكل ضعيف للغاية حيث يصبح في حالة عدم القدرة على تولي وظيفة ضخ الدم وامتصاصه إلى القلب، مما يتسبب هذا الأمر في نقص الأكسجين والمواد المغذية الواصلة إلى جميع أعضاء الجسم.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية المقلقة في بعض الأوقات تتجلى من خلال بعض العلامات المرضية التي تتمثل في العناصر التالي ذكرها:
1- قد يواجه أغلب الأشخاص المصابون بقصور القلب حدوث المعاناة من ضيق شديد في التنفس حتى عند الراحة أو التحدث أو القيام بأنشطة لطيفة لا تتطلب أي مجهود بدني.
2- يشعر أصحاب هذه الحالة المرضية بالتعب والضعف بشكل متكرر حيث أنهم يجدون صعوبة في التركيز ومن ثم يقلل هذا الأمر من قدرتهم الفعالة على العمل.
3- في بعض الأوقات يمكن أن تظهر بعض الوذمات في أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك الساقين والذراعين والبطن والوجه.
4- زيادة سريعة في الوزن وخلال مدة زمنية قصيرة وهذا بسبب تراكم الكثير من المياه داخل الجسم.
5- على نقيض العنصر السابق، من الوارد أن تحدث حالة من فقدان الوزن الملحوظ بسبب فقدان الشهية وضعف عملية التمثيل الغذائي.
6- الشعور بآلام في منطقة الصدر بسبب فقر الدم في القلب، وعدم تلقي كمية كافية من الأكسجين، فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن ينتشر هذا الألم إلى الذراعين والكتفين ومنطقة الفك.
7- السعال الجاف والذي من الوارد أن يظهر خلال فترات الليل، وخاصة عند الاستلقاء على الظهر حتى قد يصل الأمر إلى السعال الدموي الذي يكون لونه وردي فاتح أو أحمر فاتح.
8- المعاناة من اضطرابات النوم والأرق بسبب زيادة الشعور بضيق التنفس ليلا المصحوب بالقلق والتوتر
9- حدوث بعض التغيرات في معدل ضربات القلب حيث من الممكن أن تكون المعدلات سريعة أو بطيئة بشكل غير طبيعي.
10- الشكوى من اضطرابات الوعي حيث معاناة المريض من الارتباك أو فقدان الوعي حتى يصل الأمر إلى عدم العودة للوعي بسهولة.
بوجه عام يجب علينا أن نعطي الأعراض السابق ذكرها اهتمام خاص وفي حال ظهورها ينصح بأن يتم نقل المريض على الفور إلى أقرب منشأة طبية وخاصة إذا كانت هذه الأعراض في صورتها الحادة والخطيرة التي تتطلب تلقي رعاية الطوارئ في الوقت المناسب.
إقرأ أيضا: هل تحمل حالات بطء القلب بين طياتها الكثير من المخاطر الصحية؟
كيف نعمل على تحسين ومنع حدوث الإصابة بقصور القلب الحاد؟
يعد قصور القلب الحاد هو مرض معقد، لذلك ومن أجل تحقيق التأثيرات الإيجابية لتحسن الحالة الصحية، فمن الواجب أن تتم السيطرة على الأعراض المرضية، ومحاولة تحسين نوعية الحياة قدر الإمكان من خلال إتباع الأنماط الصحية والجمع بين العديد من التدابير في نفس الوقت.
تتمثل هذه التدابير بصورة مباشرة من خلال النصائح التالية:
أولا: تناول المنتجات الدوائية وفقا لتعليمات الطبيب
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه اعتمادا على الأعراض والمظاهر المرضية أثناء الفحص الطبي، فسوف يكون لدى الطبيب طرق علاج ومنتجات دوائية مناسبة لهذه الحالة المرضية.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأدوية المختلفة التي يمكن استخدامها للأشخاص الذين يعانون من قصور القلبن والتي يمكن أن تساعد في تقليل الحمل من على القلب، وتحسين وظيفة انقباضه، وتقليل الأعراض المرضية، ومنع تطور هذه الحالة المقلقة والمزعجة في بعض الأوقات.
ثانيا: الحفاظ على أنماط الحياة الصحية
يمكن أن تساعد تغييرات أنماط الحياة إلى الوضع الصحي في تحسين مشاكل قصور القلب الحاد، فالجدير بالذكر أن هذه التغييرات تشمل على الآتي:
- تناول كميات أقل من الملح.
- تناول كميات أقل من السكريات والدهون.
- تناول المزيد من الخضروات الخضراء واللحوم الخالية من الدهون والأسماك وما إلى ذلك.
- ممارسة الرياضة والمشي لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم.
- البعد عن عادة التدخين السيئة.
- تجنب تماما تناول المشروبات الكحولية.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تدعيم جميع سبل الاسترخاء.
- الحد من التوتر والضغوط النفسية.
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات المنصوح بها طبيا.
- متابعة الحالة المرضية بشكل دوري مع الطبيب المختص.