من أكثر البذور التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة يمكننا أن نقوم بذكر بذور الشيا الرائعة والتي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، ومن ثم تفيد البشرة بعدة طرق مختلفة حيث أنها تعد حل طبيعي فعال للعديد والكثير من مشكلاتها. من هنا قد إتخذنا القرار بالحديث عن الكيفية الصحيحة لإستخدام بذور الشيا ومن ثم الحصول على بشرة ناعمة جميلة ومشرقة.
كيف تزيل بذور الشيا السموم من الجسم وسطح الجلد؟
تشتق بذور الشيا من نبات يدعى سالفيا هيسبانيكا المليء بالعديد من العناصر الغذائية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والألياف والبروتينات والفيتامينات والمعادن المختلفة.
الجدير بالذكر أن بذور الشيا هذه لا تعد مصدرا جيدا للتغذية فقط، بل يمتد الأمر إلى إنها تجلب أيضا الكثير من الفوائد المدهشة لصحة الجلد، والتي تتمثل في الآتي:
أولا: إحتوائها على مضادات الأكسدة
تعتبر بذور الشيا من أفضل أنواع البذور الغنية بمضادات الأكسدة مثل مركبات الفلافونويد والمركبات الفينولية وفيتامين هـ. على سبيل التوضيح، تلعب مضادات الأكسدة هذه دورا مهما في حماية البشرة من الإجهاد التأكسدي الناجم عن العوامل البيئية مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية والسموم التي تتعرض إليها.
من خلال تحييد الجذور الحرة وتقليل الضرر التأكسدي، فسوف تساعد مضادات الأكسدة بشكل رئيسي على منع الشيخوخة المبكرة والالتهابات واضطرابات الجلد. لذلك، يمكن أن يدعم الاستهلاك المنتظم لبذور الشيا عملية إزالة السموم حيث يحدث هذا من خلال تعزيز استعادة الخلايا وتجديد شبابها، ومن ثم الحصول على بشرة أكثر صحة وإشراقا.
ثانيا: غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية
تعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية هي أحد المكونات الرئيسية لبذور الشيا، وخاصة حمض ألفا لينولينيك (ALA). لذا، فتعد هذه النوعية من الأحماض ضرورية للحفاظ على صحة الجلد، مما يساهم هذا الأمر في سلامة أغشية الخلايا، والمساعدة على تنظيم الالتهابات.
غالبا ما يرتبط أمر تواجد الالتهابات المزمنة داخل الجسم بأمراض جلدية مختلفة مثل حب الشباب والأكزيما والصدفية، ومن خلال دمج أحماض أوميغا 3 الدهنية في النظام الغذائي من خلال بذور الشيا، فمن الممكن أن يساعد هذا الروتين في تقليل الالتهاب، وتعزيز عملية إزالة السموم على المستوى الخلوي، مما يؤدي هذا إلى الحصول على البشرة في حالتها الأكثر إشراقا ونعومة.
ثالثا: إمدادات المياه والترطيب
تتمتع بذور الشيا بالقدرة على امتصاص الماء وتشكيل مادة هلامية عند غمرها في السوائل، ومن ثم تجعلها هذه الخاصية من أهم أنواع المرطبات الطبيعية الممتازة للبشرة.
يجي العلم، أنه عند القيام بتناول هذه البذور عن طريق الفم، فمن الممكن أن تساعد بشكل رئيسي في الحفاظ على رطوبة الجلد ومنع فقدان الرطوبة بوجه عام، وهو أمر ضروري لعملية إزالة السموم، فمن الهام معرفة أن البشرة التي يتم ترطيبها بشكل كاف أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات البيئية، والتي يمكن أن تزيل السموم بشكل فعال من خلال عملية التعرق والدهون.
بالإضافة إلى ذلك، فسوف تكون البشرة الرطبة جيدا أكثر نعومة وشبابا، مما يعزز هذا الأمر من قدرتها على إزالة السموم بشكل عام.
رابعا: مليئة بالألياف الغذائية الصحية
كما نعلم جميعا أن الألياف الغذائية هي عنصر غذائي أساسي لصحة الجهاز الهضمي وإزالة السموم من الجسم حيث تعتبر بذور الشيا مصدرا ممتازا لهذه الألياف.
بوجه عام، تشكل الألياف القابلة للذوبان مادة تشبه الهلام في الجهاز الهضمي مما يساعد هذا الأمر على تنظيم التمعج المعوي، وإزالة السموم وكذلك الفضلات من الجسم أما فيما يتعلق بالألياف غير القابلة للذوبان فهي تساعد على زيادة حجم البراز، وتعزز من حركات الأمعاء المنتظمة، وتمنع الإمساك.
يمكننا القول أنه من خلال تضمين بذور الشيا في النظام الغذائي، فمن الممكن أن يدعم هذا الأمر من صحة الجهاز الهضمي ومن ثم إزالة السموم الطبيعية المتواجدة في الجسم، مما يساهم هذا في جعل البشرة أكثر إشراقا.
خامسا: ترميم حاجز الجلد
تعمل الطبقة الخارجية من الجلد، والمعروفة باسم الطبقة القرنية كحاجز حماية ضد العوامل البيئية الضارة وتساعد بشكل رئيسي في منع جفاف البشرة، فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي تلف حاجز الجلد هذا إلى إضعاف وظيفته، مما يتسبب هذا بشكل مباشر في حدوث المعاناة من الجفاف والالتهابات وزيادة الحساسية للسموم.
من هنا يمكننا القول بأن بذور الشيا تحتوي على بعض من العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين E والزنك والنياسيناميد، والتي تساعد بشكل رئيسي على تعزيز عملية الشفاء، وتقوية الحاجز الواقي للبشرة، وتحسين الاحتفاظ بالرطوبة، وإزالة السموم، ومساعدة البشرة على مقاومة الضغوطات الخارجية بشكل أفضل.
ما هي الآلية السليمة للتمتع ببشرة صحية مع بذور الشيا؟
– التركيبات الغذائية
ينصح بأهمية العمل على أضافة بذور الشيا إلى الوجبات الرئيسة أو الخفيفة أو العصائر للاستفادة من فوائد توفير العناصر الغذائية وتحسين صحة الجلد من الداخل حيث يتم تحقيق هذا من خلال الآتي:
* العمل على دمج هذه البذور في الوجبات للحصول على بشرة صحية حيث ينصح بتحقيق هذا من خلال رش بذور الشيا على السلطات أو الزبادي أو دقيق الشوفان أو وضعها في المخبوزات.
* شرب عصير بذور الشيا وهذا لزيادة كمية أحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة، وهو أمر جيد جدا لصحة الجلد.
* تناول ماء نقع بذور الشيا والتي يتم إعدادها من خلال نقع هذه البذور في الماء طوال الليل وشربها في الصباح، مما يساعد هذا على ترطيب الجسم وتوفير العناصر الغذائية الأساسية لحيوية البشرة.
– الأقنعة الخارجية
يمكن صنع أقنعة العناية بالبشرة بشكل ذاتي من خلال استخدام بذور الشيا حيث يتم تنفيذ هذا من خلال وضع بذور الشيا مع المرطبات الطبيعية مثل العسل أو الزبادي أو جل الصبار لإنشاء علاجات ترطبية وإزالة السموم.
إلى جانب هذا، يمكننا أيضا العمل على خلط بذور الشيا مع الصبار لتشكيل قناع للبشرة، ومن ثم القيام بوضعها على الوجه لمدة 20 دقيقة، ثم شطفه بالماء الفاتر، بالإضافة إلى إمكانية إستخدامه كمقشر من خلال خلطه مع العسل أو الزبادي لتشكيل خليط تقشير طبيعي حيث العمل على فرك الوجه برفق بهذا الخليط للمساعدة في إزالة خلايا الجلد الميتة مع المساعدة أيضا في الترطيب.
– المكملات الغذائيه
يمكننا أيضا أن نضع في اعتبارنا إمكانية تناول كبسولات أو مكملات زيت بذور الشيا لتكملة روتين العناية بالبشرة حيث يحتوي زيت بذور الشيا على أحماض أوميغا 3 الدهنية ومركزات مضادات الأكسدة ، والتي تدعم صحة الجلد وإزالة السموم.
بالرغم من ذلك، يجب الآخذ في عين الإعتبار أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي من قبل المختصين وتجنب الإجتهادات الذاتية في هذه الأوقات.