يقوم الكثير من الأشخاص بالعمل على إستخدام لغة الجسد في التواصل مع الآخرين حيث أنها تعتبر أهم وافضل الطرق الناجحة التي تضيف على أنماط الحديث الكثير من الإثارة والفاعلية، حيث يتم من خلالها نقل المعلومات بشكل أفضل، وبصورة اسهل. فالجدير بالذكر أن لغة الجسد تتلخص في حركات الجسم والإيماءات والمواقف، وهذا لإضافة الإقناع لما يتم سرده من أحاديث، فلغة الجسد هي أبسط طريقة لقول القليل ولكن الآخرين سوف يفهمون الكثير. لذا هيا بنا نتعرف عليها بمزيد من التفصيل لكي يتم إتقانها في أنماط أحاديثنا المختلفة.
ما هي أنماط لغة الجسد المستخدمة في التواصل مع الآخرين؟
أولا: الاتصال العين
يعتبر الاتصال بالعين هو أحد أكثر أشكال الدعم المفيدة للغة التواصل ما بين الآخرين، فغالبا ما يقال إن النظرة هي نافذة الروح، لذا فإن الاتصال بالعين أمر ضروري ومهم في استخدام لغة الجسد في التواصل.
غالبا ما يعتقد الكثير من الناس أن الاتصال بالعين هو النظر إلى الشخص الآخر في داخل عينيه، ولكن في الواقع يعتبر هذا الأمر عار تماما عن الصحة، فالتركيز الزائد على عين أحد أطراف الحوار يخلق شعور عدم الإرتياح، والخجل في كثير من الاوقات.
يفضل عند القيام بإستخدام نمط الإتصال بالعين أن نقوم بالبحث عن نقطة تركيز أخرى عند الحوار مثل الأنف، وهذا لتقليل الإحراج.
ثانيا: الاتصال اليدوي
غالبا ما ينجذب الناس إلى إيماءات وأفعال الأفراد عند حدوث التواصل بلغة الجسد فيما بينهم، فمن أهم إجزاء الجسم المستخدمة في ذلك هي اليدين حيث تقوم بإظهار الكثير من التعابير وردود الأفعال التي تظهر مدى كمال مهارات الحياة لدي الشخص المتحدث.
ما هي المواقف التي يجب من خلالها تجنب التواصل الجسدي بإستخدام اليدين؟
- تجنب وضع اليدين في جيوب الملابس حيث أن هذا السلوك يعطي إنطباع بأن هذا الشخص يصعب التعامل معه.
- أثناء إستخدام لغة الجسد يجب تجنب الإشارة بالإصبع في وجه الشخص الآخر حيث يدل هذا على سوء الأدب وقلة التقدير.
إقرأ أيضا: تقلبات المزاج السريعة.. أعراضها وأسبابها وطرق علاجها
ثالثا: التواصل بالإبتسامة
تعتبر الابتسامة هي أحد أفضل الطرق المستخدمة في لغة التواصل الجسدي التي تخلق شعور الراحة والود والحميمية ما بين الأفراد اثناء ممارسة أحاديثهم لذا يجب عدم الإستهتار بهذه الوسيلة في التواصل لما لها من منافع كثيرة.
ومع ذلك، لا يجب القيام بإستخدام الابتسامات على كل شيء، أو في جميع المواقف والأوقات ، فالإبتسامة لابد أن تحدث إعتمادا على الموقف والظرف التي تقع فيه.
يجب العلم أن الابتسامة الجميلة هي ابتسامة لا ينبغي أن تكشف العيوب لمن يقوم بأداؤها مثل الضحك بصوت مرتفع جدا، أو المواقف المؤثرة التي لا تستدعي الضحك إطلاقا. في العموم يجب القيام بإستخدام الابتسامة التي تناسب الوجه، والموقف، وهذا لأنها هي المفتاح الأقرب لفتح جميع أبواب التواصل.
رابعا: التواصل الوضعي
عند التواصل بلغة الجسد، يجب دائما المحافظة على النفس في وضع الجلوس او الوقوف ذو الأوضاع المريحة حيث من الهام تجنب الأوضاع المقلقة التي من الوارد أن يظهر فيها الفرد بحالة مرهقة، وغير مريحة عن طريق التردد أو عدم الفاعلية بشكل ملحوظ.
في عملية الاتصال هذه، يجب عند الحديث عدم القيام بتأرجح الساقين أوالذراعين وتجنب التحرك بشكل مستمر حيث سوف تعطي هذه الإجراءات للشخص الآخر انطباعا بأنك لا تولي اهتماما له أو تريد إنهاء المحادثة معه بشكل سريع.
خامسا: التواصل عن طريق المسافة
يجب العلم أن عامل المسافة مهم أيضا في استخدام لغة الجسد خلال عملية التواصل حيث يؤثر ذلك في فاعلية الحوار والمحادثة، فمن الضروري أن يتم الحفاظ على مسافة معقولة اعتمادا على مدى القرب من الشخص الذي نقوم بتوجيه له الحديث، حيث تعد هذه طريقة بسيطة لإظهار الاحترام لهذا الشخص.
إذا لم تكن العلاقة قريبة بشكل كافي مع من نتبادل معه أطراف الحوار فيجب عدم القيام بالقرب الزائد لأن ذلك السلوك يجعلهم يشعرون بعدم الراحة، وقد يصل الأمر إلى نفورهم من الحوار ورغبتهم في إنهاء الحديث. لذلك، فمن الهام دائما المحافظة على المسافة المناسبة أثناء عملية التواصل لتجنب الوقوع في العديد من المشكلات والمواقف المحرجة.