التفكير هو عمل العقل الرئيسي سواء كان الشخص رجلا أو أمرأة. شاب أو مراهق كل شخص منا يستمر في التفكير في بعض الأشياء في ذهنه تكاد تكون هي الضرورية له، ولكن إذا بدأنا في التفكير أكثر من اللازم فذلك يسمي الإفراط في التفكير الذي يجب في ذلك الوقت العمل على تقليله، وتجنبه حتى لا يصبح أمر مرضي، لذلك اليوم في هذه المقالة، سوف نستعرض بعض المعلومات الهامة التي تتعلق بطرق التوقف عن الإفراط في التفكير.
ما هو الإفراط في التفكير؟
كما ذكرنا من قبل أن الافراط في التفكير يحدث لأي شخص حيث الإنخراط بشكل كبير في سؤال العقل، وتحميله الكثير من الأمور الذي يواصل التفكير فيها بشكل مستمر، وبدون توقف، ولا يقتصر الأمر على المشاكل فقط فيمتد الوضع للمواقف السعيدة أيضا فهو يعتبر سلوك مرضي على جميع الأحوال، والأوضاع.
يجب علينا إتباع الطرق الإيجابية في العمل العقلي من خلال فهم طرق التوقف عن التفكير المستمر، ولكن مبدأيا نكون على دراية بأعراض الإفراط في التفكير.
ما هي أعراض الإفراط في التفكير؟
- عدم التوقف عن التفكير، وعمل العقل المستمر.
- التفكر في الأشياء التي لا يمكن السيطرة عليها.
- تذكر الأخطاء الشخصية مرارا، وتكرارا.
- التفكير في اللحظات الصعبة، والمحرجة كثيرا.
- تشابك عقلي مع الأسئلة التي تدور في الذهن.
- الشعور بالنعاس في بعض الأوقات بسبب عدم التوقف عن التفكير.
- تذكر المحادثات الماضية مع الناس، والتفكير في الأحاديث، وتمني عدم قول بعضها.
- إستحضار أسئلة مختلفة، وغريبة في وقت الفراغ.
- التفكير في تصرفات الآخرين، ومواقفهم السلبية.
- القلق الشديد بشأن المستقبل.
ماقمنا بعرضه هي أنواع مختلفة من الأعراض التي تعكس سلوك الإفراط في التفكير، لكن في بعض الأحيان تكون أعراض هذا الخلل أكثر من اللازم، وكافية لوضع الشخص في مشكلة نفسية خطيرة لعدة أيام متتالية أو لفترة طويلة. لذلك، يجب علينا أيضا فهم سبب الإفراط في التفكير، ثم اتباع طرق التوقف عن هذا السلوك بشكل سليم، والتي يمكن أن تساعد في الخروج من هذا الارتباك.
ما هي أسباب الإفراط في التفكير؟
- احترام الذات، والشك فيها في كثير من المواقف، وتأنيبها على أبسط المواقف من الأسباب الرئيسية لحدوث الإفراط في التفكير.
- آلية تلقائية للحماية الذاتية حيث الميل إلى التفكير الزائد في شيء ما. فعلى سبيل المثال التفكير الكثير في الدخل أو الصحة أو العمل أو العلاقات أو مستقبل الابناء.
- إستغلال وضع الراحة، والخمول في إستحضار الماضي، ومشاكله، والعمل على التفكير في الأخطاء تحت مسمي التعلم من الماضي، ولكن المسمي الصحيح هو جلد الذات الغير مبرر.
ما هي طرق تجنب الإفراط في التفكير؟
1.تمارين التنفس
في كثير من الأحيان عندما نشعر بالضيق الشديد، فغالبا ما نسمع من حولنا يقولو خذ نفسا عميقا. فوفقا لأحدث التقارير أثبت إن التنفس العميق يساعد على استرخاء الصحة البدنية، وهدوء النفس، وكذلك الصحة العقلية.
مما جدير بالذكر أن التنفس العميق يساعد أيضا في خفض مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم. لذلك، إذا تم التنفس العميق بانتظام لمدة 5 دقائق يوميا، فقد يكون ذلك مفيدا بشكل كبير.
2. التأمل
يقال إن عادة التأمل اليومي مفيدة جدا لكل من الصحة البدنية، والنفسية، العقلية فيعتبر التأمل نوع من أنواع تمارين الصحة العقلية التي تساعد الجسم، والعقل على الاسترخاء، والتركيز، والهدوء، والسكينة.
التأمل هو سلوك يمكن القيام بها عن طريق الجلوس في أي مكان هادئ، وإغلاق العينين أو الذهاب إلي منطقة واسعة تتميز بالأشجار، والمناظر الطبيعية الجميلة، والتأمل بشكل يريح النفس.
يجب علينا نصح الأخرين الذين يعانون من فرط التفكير في تضمين التأمل في نظام علاجهم حتي يحققو أقصي إستفادة ممكنة، ويتغلبو على هذا العرض الذي إذا لم يتم علاجه سيصبح مرضي.
إقرأ أيضا: عزيزتي.. إحمي طفلك بأبسط الأشياء
3. اشغال النفس
لتجنب الإفراط في التفكير، من الممكن أن نقوم بإتباع اسلوب الانشغال أو الإلهاء، وهذا يحدث عن طريق التحدث إلى الأشخاص الذين نحب قضاء الوقت معهم أو ممارسة نشاط عقلي مثل القراءة، والكتابة او التأليف، من الممكن أيضا ممارسة الرياضة المفضلة، وإفراغ الطاقة بها أو القيام بصناعة الطعام المميز أو اللعب، واللهو مع الأطفال.
تنوعت الطرق المستخدمة للالهاء ولكن الهدف واحد، وهو تجنب هذا السلوك المرضي بشكل أو بأخر.
4. الإعتراف بالنجاح
عند البدء في التفكير كثيرا، يجب أن نعمل على تهدئة النفس، والتفكر في الأشياء التي ربما نكون قد فعلناها بشكل جيد في حياتنا أو قمنا بالتصرف فيها بشكل مثالي مع الآخرين.
يجب علينا دائما تذكير النفس بالنجاحات التي قامت بفعلها سواء كانت صغيرة أو كبيرة فيقال أن السعادات الصغيرة تصبح دعما للعيش بشكل كبير.
5. تجنب التعامل مع بعض الاشخاص
في بعض الأحيان يسيطر التفكير المستمر على عقولنا، ويستمر في ظهور الأفكار مرارا، وتكرارا، والتفكير الدائم بدون إنتهاء، وربما يكون السبب في ذلك سلوك خاطئ لشخص ما أو لفظ قد صدر منه. لذلك يجب الحفاظ على مسافة مع هؤلاء الأشخاص، والبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين نرغب في مقابلتهم، والتعامل معهم.
قمنا بذكر خمس طرق لتجنب الإفراط في التفكير فإذا تم اعتماد هذه التدابير فيمكن أن نحقق أقصى إستفادة، ولكن إذا لم تساعدنا هذه الخطوات في علاج ذلك فيجب علينا التشاور مع الطبيب كإجراء ضروري، لأنه من الطبيعي أن نكون تحت الضغط بسبب التفكير المفرط، والإجهاد الذي يمكن أن يسبب العديد من الأمراض العقلية الخطيرة، وكذلك الأمراض الجسدية.