ليس المشكلات العضوية فقط ماتتطلب مراعاة أنماط التغذية السليمة لإحكام السيطرة على الأعراض , بل أن الأمراض العصبية كذلك أيضا ومن ضمن أكثر الحالات الإضطرابية يظهر اضطراب طيف التوحد الأكثر شيوعا لدى الأطفال مقارنة بالبالغين , حيث يكون للطفل الذي يعاني من هذا الخلل في التفاعل مع الآخرين سمات معينة ومختلفة عن أقرانه .
وبما أن الطفل التوحدي يفتقد القدرة على التواصل فسوف يواجه صعوبات في شرح مصدر إزعاجه لذلك يمكن أن يصبح ثائرا معلنا عن انفعاله في صورة نوبات غضب يرتفع خلالها صوته بالصراخ المستمر , والبكاء المتواصل بل يصل الأمر إلى انفلات الزمام ,وإصدار سلوكيات عدوانية وعلى الرغم من أهمية حضور جلسات تأهيل للطفل من قبل أخصائي نفسي مختص , وأحيانا يتم وصف العقاقير المهدئة إلا أن النظام الغذائي مهم أيضا .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 4 أطعمة فعالة للتخفيف من شدة نوبات الغضب
حول اضطراب طيف التوحد
حول اضطراب طيف التوحد
بالنسبة للأم التي تعاني من صعوبات التعامل مع طفلها مريض التوحد , حيث يصعب تهدئته حين يفقد أعصابه لذلك تظهر مشاعره الداخلية في صورة نوبات مشحونة بالغضب الشديد والتي يرتبط حدوثها في الغالب من شعوره بالإحباط, أو التحفيز المفرط , وأحيانا قد يكون إدخال نوع من التغيرات على أنماط الروتين اليومي بشكل مفاجىء هي السبب الذي أدى إلى استثارته بشكل كبير .
ومن الواجب الإشارة إلى وجود سمات معينة للأطفال مرضى التوحد بالإضافة إلى نوبات الغضب العارمة ومن ضمنها :
- دائما مايتجنب النظر في أعين الأشخاص الآخرين أو الإبتسام لهم
- غياب التفاعل أثناء توجيه الحديث إليه
- قلة اهتمامه بمن حوله
- قلة التواصل بإستخدام اللغة أو التعبير بالكلمات
- تفضيل العزلة , واللعب بمفرده ويتجنب اللعب الجماعي
- مواجهة اضطرابات في النوم حيث كثيرا مايقترن التوحد بفرط النشاط
- ردود فعله ضعيفه تجاه مصادر الأذى
- المعاناة من اضطراب الطعام
وقد تشعر الأم بالإحراج من تكرار فعل طفلها لسلوكيات نمطية متكررة دون أن تدرى أن ذلك أيضا دلالة على اضطراب طيف التوحد
وبالنسبة لأسرة لديها طفل يعاني من التوحد , فبالإضافة إلى تقديم الآباء نوع خاص من الرعاية فإنه يمكن أيضا أن يتم تقديم أنواع معينة من الأطعمة التي تمتلك خصائص معينة مفيدة لتقليل حالة الهياج والعصبية التي تقترن بنوبات الغضب لدى أطفال التوحد
أطعمة تقلل نوبات الغضب عند أطفال طيف التوحد
أطعمة تقلل نوبات الغضب عند أطفال طيف التوحد
كنصيحة غذائية لابد من العمل بها وسوف تحقق نجاحا مذهلا في السيطرة على ثورة الطفل التوحدى , فلابد من دمج أنواع من الأطعمة التي تم تجربتها للقضاء على المستويات العالية من القلق والتوتر والإكتئاب مما يساهم في استعادة هدوء الأعصاب ويحسن من النفسية المضطربة
1-فاكهة الموز
الموز
من أنواع الفواكه المحببة لدى الصغار , ويمكن تناولها بأكثر من شكله سواء في صورتها الطبيعية أو كعصير ممزوج مع الحليب أو الفراولة , وسوف يساعد تقديمه للأطفال مرضى التوحد في التهدئة الفعالة للجهاز العصبي والتغلب على الأعراض الإضطرابية , ويرتبط ذلك بوجود المغنيسيوم و فيتامينات ب وكلاهما من الأسلحة الفتاكة للمستويات العالية من اضطراب القلق .
وفي نفس السياق , يمكن للأم الذي لديها طفل صعب الإرضاء ولايقتنع بسهولة اللجوء إلى إعداد طبق من سلطة الفواكه المتنوعة مضاف إليها الموز حيث ثبت أنه من أفضل الأطعمة الغنية ببروتين التربتوفان والذي عند دخوله الجسم فإنه يتحول إلى السيروتونين وهو ناقل عصبي يطلق عليه( هرمون السعادة ) ويساعد على تحسين الحالة المزاجية, وتعزيز أكبر قدر من الإسترخاء العضلي والذهني .
وعلى الرغم من فوائد الموز في صد نوبات غضب مرضى التوحد من الأطفال إلا أنه لابد أن تحرص الأمهات على تقديمه للطفل بمعدل ثمرة أو اثنين بدون إفراط , وذلك لإمتصاص نوبات الغضب والإستحواذ على حالة الهياج العصبي
اقرأ أيضا 5 علامات تحذيرية دالة على إصابة الأطفال الرضع بالتوحد
2-زيت السمسم
زيت السمسم
يضاف إلى المزايا العديدة لزيت السمسم حيث يعد من الزيوت الطبيعية الغنية بمضادات الأكسدة والإلتهاب فهو أيضا أكبر داعم لصحة الأعصاب حيث يتولى مقاومة سيطرة مشاعر التوتر والقلق , ويرتبط ذلكك بوجود أحد الأحماض الأمينية ضمن مكوناته ويطلق عليه التيروزين وهو على صلة وثيقة بالسيروتونين , وقد ثبت أهميته في تحسين المزاج المتقلب والتقليل من الإنفعالات المفاجئة التي تصدر من مرضى التوحد , ويرجع ذلك إلى تأثيراته المهدئة. ويمكن أيضا الجمع بينه وبين زيت عباد الشمس بإضافته إلى الجبن الطري والطماطم
3-فاكهة الأناناس
الأناناس
من أنواع الفواكه الإستوائية ذات المذاق اللذيذ , مما يشجع الأطفال على تناولها خاصة وأن طفل التوحد يعاني من اضطرابات الأكل , وقد ثبت أنه من الأطعمة المكافحة للإضطرابات العصبية , ويساعد تناولها في التخفيف من احساس التوتر والقلق .
فلا تقتصر فوائد الأناناس على تعزيز صحة الجهاز الهضمي , وتحسين عملية الهضم لإحتوائه على الإنزيمات الهاضمة في صورة إنزيم البروميلين , فهو أيضا ذو قيمة خاصة لصحة الأعصاب بفضل مزاياه كمضاد طبيعي للتوتر حيث يدعم استرخاء الأعصاب , لذلك فإنه مناسبا لمرضى طيف التوحد سواء تم تناوله كشرائح أو كعصير لذيذ
4-الأسماك
الأسماك
من المهم أن تحرص الأمهات على تحقيق هدف التنوع في وجبات الأطفال , من خلال عدم الإقتصار على مصدر واحد فقط للبروتين , حيث لابد من الإهتمام بتقديم وجبات الأسماك أو المأكولات البحرية للأطفال بشكل عام , ولمرضى طيف التوحد بشكل خاص حيث يساعد تناوله في حسن إدراة نوبات الغضب المتصاعدة , وذلك لإعتبارها من أغنى المصادر بالدهون الصحية ممثلة في أحماض أوميجا 3 التي بالإضافة إلى كونها مفيدة لصحة القلب والدماغ فإنها تحمل قيمة خاصة لمن يعانون من مشكلات عصبية.
يجب أن نعي جيدا أننا لانعتبر تلك الأطعمة بديلا عن زيارة الطبيب المسئول عن استكشاف سبب هياج الطفل الفجائي حيث يكون هناك أكثر من مسبب لايتمكن الطفل من التعبير عنه فربما يعاني التهابا معويا , أو اضطرابا هضميا , أو عدوى فطرية