يتعامل كل شخص بطريقته الخاصة مع حالات توتره , فربما يقطف البعض الجلد المتزايد حول الأصابع فيما يعرف بإضطراب تقشر الجلد, بينما آخرون يتبنون تلك الحالة لإمتصاص القلق السائد فهناك أيضا تلك العادة الشائعة التي يقدم بعض الأشخاص على فعلها, وهي طقطقة الأصابع والتي تترك تأثيرات سلبية على المفاصل المسئولة عن مرونة حركة الأصابع مما يزيد من الشعوربالألم , والأمر سوف يتخطي تلك الفرقعة التي يمكن سماعها إلى نوعيات عديدة من المشكلات .. وسوف نجيب من خلال مقالنا التالي على ماتأثير عادة طقطقة الأصابع على صحة اليدين ؟
ماتأثير عادة طقطقة الأصابع على صحة اليدين ؟
مالمقصود بطقطقة الأصابع ؟
بادىء ذي بدء وقبل أن نتعمق في رصد المخاطر التي يمكن أن تنتج عن عادة فرقعة الأصابع علينا أن نعطي تعريفا محددا لهذا السلوك , ففي معظم تجاويف المفاصل يوجد هذا السائل الشفاف أو ربما يكون مائلا للصفرة والذي يطلق عليه السائل الزلالي, ومن هنا كان مصدر التسمية ( المفاصل الزلالية ) الموجود في أصابع اليدين والقدمين والمعصم والمرفق والورك والكتف ويعد وجود هذا النوع من السوائل الطبيعية أمر ضروري لمزيد من المرونة الحركية للمفاصل , ووقايتها من الإحتكاك.
من خلال الحديث عن مصدر صوت طقطقة الأصابع فإنه يكون ناجما عن تعرض الفقاعات الغازية لثاني أكسيد الكربون المتواجد في تجاويف الغضاريف والذي يمثل النسيج المبطن للمفاصل , حيث يصدر صوت الفرقعة كإستجابة طبيعية لحالة تراكم الفقاعات داخل تلك التجاويف
ماذا يحدث عند طقطقة الأصابع؟
يتبني العديد من الأشخاص هذا النوع من الممارسات في الوقت الذي يرغبون فيه في إراحة الأعصاب المثارة حيث ينطلق صوتا مميزا ذو رنينا خاصا وسوف نذكر الأسباب الشائعة لفرقعة الأصابع على النحو التالي:
1-تعرض غازات السائل الزلالي للتسرب
لعل الهدف من وجود السائل الزلالي هو دعم مرونة المفصل وإضفاء قدرة من الليونة عليه , حيث يمكن اعتباره من مواد التشحيم الطبيعية , وتتمثل المكونات الأساسية لهذا السائل في غازات الأكسجين ,والنيتروجين بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، وعند القيام بفعل طقطقة الأصابع , فإنه من المتوقع أن يحدث إطلاق سريع للغازات يواكب القيام بشد الكبسولة المفصلية مما يتسبب في تكون الفقاعات ,وبعض الأشخاص ينتظرون لحين عودة الغازات إلى السائل الزلالي مرة أخرى لسماع صوت الطقطقة
2-حركة المفاصل والأوتار والأربطة
تحدث بعض التغيرات في مكان الوتر ويتزحزح قليلا في نطاق خارج موقعه الأصلي تزامنا مع الحركة المفصلية , وهنا من البديهي أن يحدث سماع لصوت فرقعة في ظل عودة الأوتار إلى مكانها الطبيعي
3-خشونة المفاصل
يشكو معظم مرضى خشونة المفاصل من ظهور أعراض الخشونة التي طرأت على سطح المفصل وهو نوع من الإضطرابات المزمنة الناتجة عن تآكل ,وتضرر الغضاريف تصيب بشكل خاص المفاصل المصابة بإلتهابات المفاصل مما يؤدي إلى إصدارها هذا الصوت الذي يشبه الفرقعة الدالة على افتقار الغضروف طبيعته الملساء وبروز الخشونة على سطح المفصل .
هل تسبب طقطقة الأصابع أضرار جسيمة للمفاصل؟
بعد أن أوضحنا معا الآلية الأساسية لحالات طقطقة الأصابع , قد يظهر تساءل هام بشأن الأضرار والمخاطر الناشئة عن هذا السلوك الخاطىء الذي يكرره البعض دون الإنتباه لتأثيراته السلبية
1- تعرض عضلات اليد للضعف والإلتهاب
على الرغم من ثبوت خطأ تلك العلاقة بين قيام الأشخاص بفرقعة أصابعهن وزيادة احتمالات الإصابة بالإلتهاب المفصلي , إلا أنه قد تظهر نوعيات أخرى من المخاطر , حيث توصلت أحد الأبحاث ذات الأهداف العملية إلى أن فرقعة الأصابع بشكل مستمر قد يتحول إلى اضطرابا مزمنا يهدد بمشكلات التهابية , وقصور قبضة اليدين , حيث يترك هذا تأثيره على الصحة العامة والقوة العضلية لليدين , وفي الوقت قد تصاب الأنسجة الرخوة بالتلف والتضرر .
2-تسرب الهواء والسائل الزلالي من بين تجاويف المفاصل
سبق أن قمنا بذكر أهمية السائل الزلالي المتواجد بين مفاصل الأصابع لمنحها المرونة الحركية في مختلف الإتجاهات دون أن يقترن ذلك بالإحساس بالألم, ومن الممكن أن تتشكل تلك الفقاعات الهوائية في هذا السائل الزلالي ’ لذلك عند القيام بفعل فرقعة الأصابع , فإن الصوت الناتج يحدث كنتيجة لإنهيار فقاعات الهواء , والذي يتحول بمرور الوقت إل حالة من تدني المرونة للإصبع
اقرأ أيضا قضم الأظافر.. الأسباب والأضرار وطرق التخلص منها
3- احمرار وتورم الأصابع
من الوارد أيضا مع طقطقة الأصابع بشكل متكرر أن يصاب الإصبع بالتورم جراء الضغط الذي يتعرض له مما يمثل عائقا أمام قيامك بالمهام الحياتية الروتينية التي تتطلب استعمال اليدين , فضلا عن إمكانية حدوث تشوهات في مظهر الأصابع
طرق فعالة لمساعدتك عن التخلي عن عادة طقطقة الأصابع
تلك العادة لانعتبرها طفولية حيث يفعلها الكبار وعلى الرغم أن الأمر ليس مماثلا للتدخين إلا أنه لابد من تبني إجراءات للإقلاع عنها والبحث عن طرق أخرى لإدارة توترك
- تجربة ممارسة تمارين اليوجا : من ضمن تقنيات الإسترخاء الفعالة في مقاومة التوتر والإنفعال وتهيج الأعصاب هي اللجوء لممارسة تمارين اليوجا لتقليل الشعور بالإجهاد المفرط ومنح الجسم الإسترخاء , لذلك نوصي بتخصيص وقت محدد من اليوم لتفريغ الطاقات السلبية المكبوتة
- مشاهدة الأفلام الكوميدية: تلك الوسيلة الترفيهيية ناجحة تماما , لذلك ابتعدي دائما عن مشاهدة الأفلام الدرامية الكئيبة واختاري الأفلام الباعثة للضحك التي تخفف من مثيرات التوتر
- الحصول على قسط كافي من النوم: من المهم أن يحصل جسمك على ساعات من النوم الصحي بحيث لاتقل عن 7 ساعات , مع اتباع روتين ثابت للنوم والإستيقاظ في مواعيد محددة لمقاومة الإجهاد النفسي