عصير البرتقال من العصائر اللذيذة والمحببة لدى الجميع صغارا كانو أو كبار حيث أنه يتميز بإحتوائه على العديد من الفيتامينات التي تساعد على تقوية مقاومة الجسم ومناعته. فالجدير بالذكر أنه في بعض الأوقات قد يلجأ البعض إلى القيام بتناول الأدوية مستخدما العصائر بدلا من الماء وهنا حديثنا عن عصير البرتقال، ومن ثم يصبح الأمر حاملا بين ثناياه العديد من المشاكل لأنه توجد بعض أنواع من الأدوية تقوم بالتفاعل مع هذا النوع من العصير ومن ثم تحدث عدم الإستفادة من هذا الدواء إلى جانب بعض التبعيات السلبية. لذا جئنا اليوم نتعرف على أهم أنواع الأدوية التي لا ينبغي القيام بتناولها مستخدمين عصير البرتقال بدلا من الماء. فهيا بنا
لماذا لا نستطيع أن نقوم بتناول بعض الأدوية بإستخدام عصير البرتقال؟
يحتوي عصير البرتقال على نوع من الأحماض يمكن أن يضر بالتركيب الكيميائي للأدوية. فيجب العلم أنه بمجرد فقدان التركيب الكيميائي المحدد، يفقد الدواء فعاليته. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحموضة التي تتواجد في عصير البرتقال تؤثر على آثار أدوية المعدة بشكل مباشر وصريح.
من الهام أيضا معرفة أنه من الممكن أن يتداخل عصير البرتقال أيضا مع امتصاص الدواء، أي تقليل مستويات الدواء في الدم، وتقليل الامتصاص من الأمعاء. والسبب في حدوث ذلك هو أن عصير البرتقال يحتوي على مادة مشابهة للنارينجين حيث أنها تقوم بالعمل على تعطل اثنين من الإنزيمات ألا وهما الـ OAT M1A2 و CYP3A4. فالجدير بالذكر أنه بدون تنشيط هذين الإنزيمين، فمن غير المرجح أن يتم امتصاص الدواء بالكامل.
إقرأ أيضا: حذاري إهمال الأعراض التالية عند تناول أدوية ضغط الدم
ما هي أهم الأدوية التي لا ينبغي تناولها مع عصير البرتقال؟
-
المضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية
من أهم أنواع الأدوية التي يجب البعد عن تناولها بإستخدام عصير البرتقال المضادات الحيوية للإلتهابات البكتيرية، والسبب في ذلك هو أن عصير البرتقال يحتوي على الأحماض لذلك يمكن أن يؤثر هذا على التركيب الكيميائي للدواء، مما يتسبب ها الأمر في أن المضادات الحيوية لم يعد لها تأثير فعال ومبيد للجراثيم، ومن ثم سيكون المرضى معرضين لخطر الإصابة بالعدوى لفترات طويلة.
يجب العلم أن المضادات الحيوية بيتا لاكتام تستخدم بشكل شائع في علاج الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والبولي والجلد والأنسجة الرخوة والعضلات والعظام والالتهابات التناسلية. فالجدير بالذكر أنه يمكن تكسير هذا المضاد الحيوي عند تناوله مع عصير البرتقال.
إلى جانب هذا فلا ينبغي أن يؤخذ المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين، والذي يشيع استخدامه لعلاج التهابات الجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي، أو الإريثروميسين المضاد الحيوي، مع عصير البرتقال لأن كل هذه الأنواع تتفاعل مع هذا النوع من العصير وتفقد فاعليتها بشكل أو بآخر.
-
حاصرات بيتا الخافضة لضغط الدم
تعمل أدوية حاصرات بيتا المحاكية للودي بالقيام نحو تقليل معدل ضربات القلب وخفض ضغط الدم مثل الـ (بروبرانولول وأتينولول وميتوبرولول )، فيجب العلم أنه عندما تؤخذ هذه الأدوية مع أو بالقرب من وقت شرب عصير البرتقال، فمن الممكن يحدث انخفاض حاد في تركيز الدواء بالدم، مما يتسبب هذا الأمر في عدم وصول الدواء إلى تركيزه الفعال وفقدان أهدافه العلاجية المرجو تحقيقها آنذاك الوقت.
-
أدوية الديكستروميثورفان
عند القيام بتناول عصير البرتقال مع أدوية الديكستروميثورفان المثبطة للسعال فسوف ينتج عن هذا الأمر زيادة حدوث بعض المخاطر والآثار الجانبية التي قد تؤدي إلى إصابة الناس بالهلوسة والنعاس والخمول الدائم. فيجب العلم أن تأثير هذه الحمضيات مع دواء ديكستروميثورفان يمكن أن يستمر ليوم أو أكثر وهذا حسب الحالة المرضية.
-
بعض الأدوية المضادة للحساسية
من الممكن أن تتفاعل بعض الأدوية المضادة للحساسية مثل الفيكسوفينادين وهو دواء يساعد على تقليل أعراض الحكة والطفح الجلدي والتهاب الأنف التحسسي مع عصير البرتقال. فمن الهام معرفة أن عصير البرتقال هذا يمكنه أن يقوم بالتقليل من تركيز الدواء في الدم بنسبة 20-30 ٪، مما يؤدي هذا الأمر إلى الفشل في تحقيق التأثير العلاجي المطلوب جراء تناول هذه الأنواع من الأدوية.
-
أدوية المعدة
قد يتداخل عصير البرتقال الحمضي مع تأثيرات أدوية قرحة المعدة، فيجب العلم أن هذا النوع من الأدوية يقوم بمنع إفراز حمض الهيدروكلوريك، أو الأدوية ذات القاعدة الخفيفة، والتي تساعد على تقليل أو تحييد حمض المعدة، ورفع درجة الحموضة، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الأعراض قدر الإمكان.
في الوقت نفسه، يحتوي عصير البرتقال على الكثير من فيتامين C، والكثير من حمض الستريك مما يزيد من تركيز الحمض في المعدة. وإيقاع المعدة في كثير من الضرر على غير قصد أو عمد.
في العموم وعند تناول بعض أدوية المعدة مثل الأدوية المضادة للالتهابات، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، والستيرويدات القشرية، فيجب العلم أن أمر تناول عصير البرتقال سيؤدي إلى تفاقم عدم الراحة في المعدة والاثني عشر.
بعض الاحتياطات لتجنب التفاعلات الدوائية وعصير البرتقال
لتجنب التفاعلات السلبية المذكورة أعلاه مع عصير البرتقال، يجب على المرضى إتباع بعض الآليات والسلوكيات التالية:
- القيام باستشارة الطبيب أو الصيدلي لمعرفة ما إذا كان الدواء يتفاعل مع عصير البرتقال أم لا.
- قراءة تعليمات الاستخدام لمعرفة ما إذا كان عصير البرتقال يؤثر على هذا الدواء أم أنه يتمتع بالأمان.
- إذا كان هذا الدواء قد يتفاعل مع عصير البرتقال، فيجب البعد عن جميع المنتجات الخاصة بالبرتقال بما في ذلك تناول الفاكهة والمربى والعصير وما إلى ذلك.