تعد فاكهة الأفوكادو من أفضل المصادر الغنية بالألياف الغذائية، وهذا بسبب إحتوائها على الكثير من الدهون الجيد للجسم والكربوهيدرات، فالجدير بالذكر أن هذه الفاكهة تحظى بشعبية كبيرة جدا داخل الأنظمة الغذائية الصحية ذات الكربوهيدرات المنخفضة والتي تناسب مرضى السكرى بصورة كبيرة. بشكل توضيحي أكثر سوف نقوم اليوم بالتعرف على تأثير تناول فاكهة الأفوكادو الإيجابي على مرضى السكري وهذا حتى يتم إعتمادها مع هذه الفئة المرضية للإستفادة من مزاياها الصحية قدر الإمكان.
التحليل الغذائي الصحي لفاكهة الأفوكادو
عند قيامنا بإتخاذ القرار نحو عرض التحليل الغذائي التركيبي لفاكهة الأفوكادو، فيجب علينا معرفة أن هذه الفاكهة تأتي على عكس معظم الفواكه الأخرى، وهذا بسبب عدم إحتوائها على السكر. بالإضافة إلى محتواها المنخفض من الصوديوم وخلوها تماما من الكوليسترول.
على سبيل التوضيح تحتوي ثمرة الأفوكادو متوسطة الحجم على ما يقرب من العناصر التالية:
- 240 سعرة حرارية.
- 13 جرام من الكربوهيدرات الجيدة.
- 3 جرام بروتين.
- 22 جرام دهون (15 جرام دهون أحادية غير مشبعة، 4 جرام دهون متعددة غير مشبعة، 3 جرام دهون مشبعة)
- 10 جرام ألياف غذائية.
- 11 ملغ صوديوم.
إقرأ أيضا: تعرفي على فوائد زيت الأفوكادو لصحة بشرتك
فوائد الأفوكادو للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري
يمكننا القول أن فاكهة الأفوكادو هي من الفواكه ذات التأثيرات الرائعة على صحة مرضى السكري وهذا بسبب محتواها الرائع من الألياف الغذائية والدهون الجيدة وفيما يلي سوف نقوم بذكر دور كل عنصر من هذا مع هذه الفئة المرضية:
أولا: الألياف الغذائية
تعد الألياف الغذائية من العناصر الهامة والرائعة للجسم، وهذا بسبب دورها الداعم في عملية الهضم وصحة الجهاز الهضمي عامة. بالإضافة إلى مهامها الوقائية الفعالة أيضا ضد الأمراض المزمنة مثل القلب والأوعية الدموية والسمنة والسكري.
بوجه عام، عندما نقوم بتناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية، فسوف يستغرق الجسم هنا وقتا أطول لكي يعمل على هضم الطعام، مما يساعد هذا في الحفاظ على مستويات السكر في الدم وجعله في حالة أكثر ثباتا وإستقرارا.
لذلك، ينصح خبراء التغذية مرضى السكري بضرورة الإعتياد على تناول هذا النوع من الفاكهة أكثر من الأفراد العاديين للمساعدة في التحكم بنسبة السكر في الدم حيث من الممكن أن يتم هذا عن طريق تناولها في صورتها الخام أو من خلال عصير طازج أو عن طريق القيام بوضعها في سلطة فواكه من النوعيات الجيدة لمرضى السكري.
ثانيا: الدهون الصحية
غالبا ما تتضمن الأنظمة الغذائية التي تساعد على الوقاية من مرض السكري والسيطرة عليه مجموعة من الأطعمة الغنية بالمغذيات المليئة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف والبروتين والدهون الصحية، ومن هنا يمكننا القول بأن فاكهة الأفوكادو من أفضل الفواكه التي تقوم بتوفير كميات ممتازة من الدهون غير المشبعة والتي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
أما فيما يخص هذه الفاكهة باعتبارها واحدة من الأطعمة النباتية عالية الدهون، فيجب العلم أن الدهون الموجودة في الأفوكادو هي عبارة عن دهون صحية أحادية غير مشبعة تسمى بـ (حمض الأوليك)، فالجدير بالذكر أن هذا النوع من الأحماض الدهنية يتواجد أيضا في زيت الزيتون وبعض الأنواع من المكسرات مثل اللوز والجوز.
أما فيما يتعلق بفوائد هذا الحمض، فإن له فائدة كبيرة في تحسين حساسية الأنسولين وامتصاص الجلوكوز لخفض مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك فيمكننا الحديث أيضا عن محتوى هذه الفاكهة المرتفع من المغنيسيوم، والذي يساهم بشكل رئيسي في تنظيم عملية امتصاص الأنسولين والجلوكوز لخفض مستويات السكر في الدم.
أبحاث وتجارب تتعلق بفوائد فاكهة الأفوكادو لمرضى السكري
على سبيل التوضيح، قد أظهرت بعض الأبحاث أن عملية دمج جزء من فاكهة الأفوكادو في الوجبات الغذائية اليومية، من الأمور الهامة التي يمكن أن تقلل بشكل كبير من طفرات ومستويات الجلوكوز في الدم بشكل عام وفي غضون 6 ساعات من تناول الطعام.
عند الحديث أيضا عن التجارب السريرية، فقد وجد العلماء أن تناول فاكهة الأفوكادو في وجبة الإفطار من أهم الروتينات الغذائية التي تعمل على التقليل من استجابات الجلوكوز في الدم والأنسولين بعد تناولها مع تحسين وظيفة البطانة الحادة حيث تم قياس هذا الأمر عن طريق توسع الأوعية بوساطة التدفق.
ملحوظة:
تعد الدهون المتواجدة في الأفوكادو من نوع الدهون الصديقة للقلب حيث أنها لا تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم، مما يساعد على حماية صحة القلب بصورة مباشرة.
في النهاية وجب التأكيد على أن فاكهة الأفوكادو تعد من العناصر الرائعة المحتواه الدهون غير المشبعة والألياف، مما يساهم هذا الأمر بشكل مباشر في العمل على خفض مستويات الكولسترول السيئ بالجسم وتنظيم مستويات السكر في الدم.
لذلك، إذا تم تشخيص الإصابة ببداية رحلة المعاناة مع مرض السكري، فيجب محاولة تقليل مخاطر هذه الحالة المرضية عن طريق إضافة فاكهة الأفوكادو إلى قائمة الأطعمة الأساسية في الأنظمة الغذائية اليومية.