بما أننا نشهد بعد أسبوعين استقبال تلك المناسبة الدينية الممثلة في عيد الأضحى المبارك والتي يكون تناول لحم الضأن من أبرز ظواهرها المميزة , ويعرف في اللغة الشعبية بلحم الخروف وقد ثبت احتوئه على نسبة عالية من البروتينات من النوع عالي الجودة ونحن نحتاج إلى هذا العنصر الغذائي الهام للمشاركة في عملية إصلاح وتجديد الخلايا والأنسجة وبما ان جميع الأسر تجتمع مع بعضها البعض في تجمعات عائلية تزيد من استمتاعنا بتناول الطعام في أجواء من المشاركة قد لاتجعلنا لانلتفت كثيرا إلى مايمكن أن يسببه الإفراط في تناول لحوم الأضاحي الغنية بالدهون الثلاثية وارتباط ذلك بالعديد من المشكلات الصحية وخاصة فرط كوليسترول الدم وسوف نوضح من خلال مقالنا التالي لحم الضأن وعلاقته بإرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
لحم الضأن وعلاقته بإرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
لحم الضأن وعلاقته بإرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
يكون الإعتماد الأساسي على أنواع عديدة من اللحوم لدى أغلب الأسر في عيد الأضحي حيث تبدع الأمهات طوال أيام العيد في إعداد العديد من الوصفات التي يكون لحم الضأن هو المكون الأساسي فيها فقد يكون على رأس طبق الفتة الرئيسي لنفتتح به أول أيام العيد أو قد يوضع في صينية بطاطس بالفرن وقد يفضل آخرون تناوله مشويا بتتبيلة رائعة على الفحم إلا أن بعض الحالات المرضية تحظر على أصحابها تناول لحم الضأن تفاديا للآثار السلبية على الصحة ومن ضمن هؤلاء مرضى القلب والكوليسترول العالي .
ووفقا لآراء خبراء التغذية بشأن مدى صحة وأمان تناول مرضى القلب والكوليسترول للحوم الدهنية ومن ضمنها الحم الضاني مما لايجعله خيارا مناسبا للمصابين بالأمراض القلبية وفرط الكوليسترول حيث يجب الإنتباه جيدا من الكمية المستهلكة على مدار أيام العيد وعدم الإستسلام لإغراءات المذاق اللذيذ الذي يقود للإفراط في تناوله وليست الدهون فقط ماتجعل من الضروري توخي الحذر فبالإضافة إلى الدهون وجد أنه من اللحوم الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم بكميات مفرطة .
اقرأ أيضا لمرضى السكري .. أفضل أنواع اللحوم التي يجب تناولها
مخاطر تناول مرضى القلب والكوليسترول للحم الضاني
مخاطر تناول مرضى القلب والكوليسترول للحم الضاني
يرتبط الإسراف في إستهلاك لحوم الضأن في إعداد مزيد من الأطباق بالعديد من العواقب الصحية الخطيرة التي تلقي بآثارها السلبية على صحة القلب ومستويات الكوليسترول ومن ضمن تلك المخاطر:
- افتقاد جدران الشرايين لمرونتها لتصبح أكثر سمكا وهذا مايعيق تدفق الدم وسبب هذا التصلب الشرياني يكون نتيجة لتراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين وهذه الحالة الطبية تعرف بتصلب الشرايين
- على الرغم من فوائد الكوليسترول كأحد المركبات الضرورية المتواجدة في كل خلية من خلايا الجسم وهو الكوليسترول الجيد الذي يقلل وجوده من أمراض القلب والشرايين أما على النقيض يوجد الكوليسترول الضار الذي يترسب وجوده بكميات كبيرة في ترسب تلك المادة الشمعية الشبيهة بالدهون على جدران الشرايين مسببا انسدادها .ويمكن أن تشكل تلك الرواسب مع بقايا الكالسيوم مجموعة من الترسبات التي يطلق عليها اللويحات وتتراكم بشكل بطىء على الشرايين من الداخل وممكن أن يتطور ذلك إلى مضاعفات الأزمات القلبية .
- سوف يتأثر القلب وهو العضو الرئيسي المسئول عن ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى خلايا الجسم وعندما يقل التدفق الدموي إلى القلب فإن ذلك سوف يزيد من عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية والنوبات القلبية وسوف يجعل المصاب يعاني من آلام حادة في الصدر .
- إجهاد عضلة القلب ويتم التعبير عنها بحدوث ضعف تدريجي في العضلة القلبية مما يقلل من قدرته على ضخ الدم على النحو الصحيح ويتبع ذلك مجموعة من المشكلات مثل عدم انتظام ضربات القلب ,مشكلة في صمام القلب
أفضل الطرق المثالية لتناول لحم الضأن
الشواء من أفضل طرق تناول لحم الضأن
من خلال البحث عن الطرق الآمنة التي تشكل توصيات صحية فعالة لتناول لحوم الضأن وجد أن طرق الطهي التي يجب اعتمادها هي الشواء من خلال الحرص على تناول اللحم مشويا سواء في الفرن مع الخضراوات كالبطاطس والكوسة وغيرها من المفضلات أو استخدام الفحم النباتي في الشواء وذلك لإزالة أكبر كمية ممكنة من الدهون مع تجنب سلقها وتحميرها وإن كان ولابد يفضل طريقة السلق في الماء المغلي مع التوابل بدون تحمير
لاتنسي أيضا أثناء سلق لحم الضأن بضرورة إزالة الدهون المتكونة على سطح المرق والحد من استهلاك السمن الحيواني والدهون المهدرجة عند إجراء الطهي
يوجد اختلاف مابين دهون الضأن في منطقة بطن الخروف ( المعروفة بإحتوائها على دهون مشبعة ) والأخرى في منطقة اللية أو ماتعرف بشحوم ذيل الخروف ( التي تحتوي في معظمها على دهون غير مشبعة ) أما عن لحوم صغار الضأن فإنها تتميز بما تحتويه من دهون أوميغا 3 وأوميغا 6 التي ثبت أنها دهون صحية بينما تبلغ نسب الشحوم الضارة الثلث فقط
وفي النهاية يجب مراعاة الإعتدال في تناول لحوم الضأن مع التأكد من خلوها من طبقات الدهون بألا تتخطى الكمية المستهلكة أسبوعيا نصف كيلو جرام تقوم الأمهات بتوزيعها أسبوعيا على وجبتين كلا منهما بوزن 250 غراماً