يعتبر نزيف الأنف الذي يصيب المرأة خلال فترة حملها هو أحد أهم الحالات المرضية الشائعة للغاية التي غالبا ما تحدث في الثلث الثالث من الحمل. فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة الصحية لا تعد خطيرة بنسبة كبيرة، ولكنها تسبب للحامل الكثير من القلق والإرهاق. لذا هيا بنا نتحدث عن مشكلة نزيف أنف المرأة الحامل بمزيد من التفصيل، وكيف يتم التعامل معها بشكل سليم وصحي.
ما هي أسباب إصابة النساء الحوامل بنزيف في الأنف؟
خلال فترة الحمل تعاني نسبة كبيرة من النساء خطر التعرض للإصابة بنزيف الأنف حيث يجب العلم أن الحمل في حد ذاته مسبب رئيسي للتعرض لهذه المشكلة، ولكن لا يتم ايضا استبعاد الأسباب المرضية الأخرى.
لذلك، فإن معرفة أسباب إصابة النساء الحوامل بنزيف في الأنف يمكن أن يساعدهن بشكل إيجابي في معرفة كيفية التعامل مع هذا الأمر، إذن ما هي أسباب حدوث نزيف الأنف لدى النساء الحوامل؟ هذا ما سنتعرف علية في سطورنا التالية:
-
تغير مستويات الهرمونات
يعد هذا هو أحد أهم الأسباب الرئيسية لحدوث نزيف الأنف المتكرر أثناء الحمل. فالجدير بالذكر أن هرموني الاستروجين والبروجستيرون يحدث لهم زيادة بشكل كبير، مما يؤدي هذا إلى زيادة حجم الدم في الجسم أيضا.
في هذا الوقت، تتمدد الأوعية الدموية في الأنف ويتم توفير الدم بشكل أكثر من المعدلات الطبيعية، مما يؤدي إلى حدوث حالة يكون فيها جدار الأوعية الدموية تحت ضغط مرتفع، ويحدث تمزق بها ، مما يتسبب هذا الامر في إصابة الأم الحامل بنزيف الأنف.
-
أمراض الجهاز التنفسي
نزيف الأنف أثناء الحمل شائع الحدوث جدا عند النساء الحوامل المصابات بالتهاب الجيوب الأنفية، أو الحساسية، أو الأنفلونزا، أو بسبب جفاف الأغشية المخاطية داخل الأنف حيث تحدث هذه الحالة بسبب الطقس البارد، والبقاء في الغرف المكيفة ، أو على متن الطائرة.
إقرأ أيضا: الهيموفيليا .. ماذا أفعل عندما لايتوقف نزيف طفلي ؟
-
ارتفاع ضغط الدم واضطرابات تخثر الدم
كما نعلم جميعنا ان فترة الحمل من الفترات الصعبة والحرجة جدا على المرأة حيث يقوم الطبيب بتقديم النصيحة لها دائما بضرورة العمل على تجنب التعرض لبعض الأخطار والمشاكل الصحية المرضية التي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات تخثر الدم. فالجدير بالذكر أن هذه المشكلات تعد سببا رئيسيا من أسباب حدوث نزيف الانف خلال هذه الفترة.
-
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
أثناء الحمل تقوم المرأة وتحت إشراف طبي بإستخدام العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أو بعض الأدوية، وهذا حسب الحالة الصحية لها. فيجب العلم أن هذا الأمر قد يزيد أيضا من خطر التعرض لنزيف الأنف المتوقع حدوثه بصورة كبيرة خلال هذه الفترة.
كيف يتم التعامل مع نزيف أنف المرأة الحامل؟
بعد ما قمنا بالتعرف على أسباب حدوث نزيف الأنف للحامل، يجب علينا ان نتعرف على أهم طرق وأساسيات التعامل مع هذه المشكلة الصحية لكي تستطيع المرأة عبور هذه المرحلة بمزيد من الأمان والسلام.
وفقا لذلك، فعندما تصاب الحامل بنزيف في الأنف، يجب عليها أن تقوم بفعل ما يلي:
- سنقوم بتطبيق بعض الخطوات التي يجب العلم أن تطبيقها يتم في وضع الجلوس أو الوقوف كل منهما على حد سواء.
- نعمل على الميل إلى الأمام قليلا لمنع تدفق الدم عبر الحلق ومن ثم إلى الفم.
- نقوم بإغلاق جانبي الأنف بإحكام.
- يتم التنفس عن طريق الفم والإستمرار في هذا الأمر لمدة 10-15 دقيقة
- للمساعدة في تضييق الأوعية الدموية وإبطاء النزيف، يمكننا أيضا أن نقوم بوضع كمادات باردة أو ثلج على منطقة جسر الأنف أو استخدام رذاذ الأنف قبل إغلاقها بإحكام.
- من الهام جدا عدم القيام بإمالة الرأس إلى الخلف، وهذا حتي لا يتم السماح للدم بالتدفق مرة أخرى إلى الداخل لأن هذا سيؤدي إلى تدفق الكثير إلى منطقة الحلق، ومن ثم حدوث تهيج في الشعب الهوائية وتأثير هذا الأمر على صحة الحامل.
متي يجب على الحامل الذهاب للطبيب لفحص مشكلة نزيف الأنف؟
في كثير من حالات الإصابة بنزيف الانف وبالأخص خلال فترة الحمل يوصى بضرورة بعض الفحوصات وهذا بسبب ما يلي:
- نزيف الأنف المستمر طوال الحمل، ولم يقتصر الأمر على آخر ثلاثة أشهر فقط.
- عدم توقف النزيف بالرغم من مرور 30 دقيقة.
- النزيف الحاد والمقلق.
- الشعور بضيق في التنفس.
- الإحساس بالارتباك والدوار والإجهاد والتعب.