تحميل تفاصيل مشاكل الأسنان والفم العديد والكثير من التبعيات المزعجة والمقلقة في معظم الأوقات، فعلى سبيل المثال وعند إتخاذ الطبيب المختص قرار اللجوء إلى الخلع، فسوف ينتج بالطبع على هذا الأمر تواجد الدماء التابعة لهذه العملية داخل الفم وربما لا يستطيع أغلب المرضى التحكم في بصقها ومن ثم يقوموا بإبتلاعها. فها يعد هذا الأمر آمن ولا يحمل بين طياته الكثير من المخاطر على الصحة؟ هذا ما سنتعرف عليه الآن بشكل توضيحي مفسر من خلال سطورنا القادمة.
يعد النزيف الغزير أو المستمر بعد القيام بخلع الأسنان من أهم الحالات التي من الوارد أن تحدث مع أغلبنا، وذلك لأن هذه العملية المؤلمة تسبب تلفا للأوعية الدموية في اللثة وخاصة العظم السنخي، ولكن بوجه عام يجب عدم القلق لأنه في الغالب عادة ما يتوقف هذا الموقف بعد بضع دقائق أو ساعات ولا يسبب أي مشاكل صحية خطيرة خاصة إذا كان هذا الأمر في أحواله المطمئنة
أما في حالة حدوث نزيف حاد أو نزيف طويل، فيجب على المرضى وبشكل فوري القيام بالتواصل مع الطبيب المختص للحصول على المشورة والعلاج في الوقت المناسب حيث يمكن لبعض الأعراض مثل الألم أو التورم أو الحمى أن تدل على وجود عدوى ومن ثم يتطلب هذا الوضع عناية طبية فورية.
من هنا تظهر وتبرز مشكلة هامة ألا وهي قيام المريض بإبتلاع الدم العرضي حيث يمكن أن يحدث هذا خاصة عندما لا يتنفس الشخص من خلال الأنف ولكن من خلال الفم، أو لأن هناك الكثير من الدم يتدفق إلى أسفل الحلق، فالجدير بالذكر أنه إذا كان ابتلاع الدم في معدلاته البسيطة فهنا لا يسبب هذا الأمر أي مشاعر قلق أما إذا كان الوضع نزيفي، فيجب عدم التعامل مع الوضع بشكل جاد خالي من التهاون على أن يكون هذا تحت إشراف طبي.
إقرأ أيضا: 5 أنماط حياتية سليمة للتعامل مع الأسنان الحساسة
ما هي العواقب المحتملة لابتلاع الدم بعد خلع الأسنان؟
كما نعلم جميعا أنه عند القيام بخلع السن، فسوف تحدث حالة من التلف التي تصيب اللثة وتؤدي إلى حدوث نزيفها وإبتاع دماء هذا النزيف، ومن ثم يكون لهذا الأمر عدة عواقب غير مرغوب فيها تتمثل فيما يلي:
- إصابة المعدة بالعديد والكثير من الآلام حيث يعمل الدم على تعزيز هياج الجهاز الهضمي.
- الشعور بأحاسيس عدم الراحة والانتفاخ والألم.
- إذا كانت كمية الدم المبتلعة أكثر من اللازم، فقد يتسبب هذا الأمر في الشعور بالغثيان أو القيء.
يجب معرفة أن هذه المشكلات تحدث بسبب إحتواء الدم على نسبة عالية من مهيجات المعدة، وقد لا تتمكن المعدة في هذه الأوقات من معالجتها بشكل صحيح، ومن هنا تظهر جميع هذه العوارض المرضية المؤلمة والمزعجة.
كيف نستطيع التعامل مع هذا الوضع؟
بوجه عام يوصى بضرورة السيطرة على العدوى بشكل جيد وتجنب التأثير على منطقة خلع الأسنان لخلق أفضل ظروف الشفاء حيث يتم تحقيق هذا من خلال تناول المضادات الحيوية الموصوفة طبيا قبل القيام بالخلع وخاصة في حالة وجود التهابات باللثة.
أما في حالة الرغبة في تجنب الحالات غير المرغوب فيها عند ابتلاع الدم من الجرح بعد خلع الأسنان، فسوف يحتاج المرضى إلى ضرورة الانتباه واتخاذ الاحتياطات والعلاج المناسبين، ومحاولة الإلتزام بعدم تناول الطعام بقوة، وتجنب المضغ على جانب الفك وفي نفس الوقت تجنب تناول الأطعمة الصلبة والساخنة لبضعة أيام بعد خلع الأسنان، وخذا من أجل خلق ظروف شفاء أفضل.
عند إستمرار عملية ابتلاع الدم من اللثة بعد قلع الأسنان، فسوف يحتاج المريض إلى ضغط منطقة اللثة مكان ما تم خلع السن بقطعة قطن نظيفة لوقف النزيف على أن يستمر هذا الضغط في المنطقة لمدة 30 دقيقة للسماح للدم بالتجلط والتوقف عن التدفق.
في جوهرها، تعتبر عملية النزيف طبيعية بعد قلع الأسنان خاصة في الفترة الزمنية من 30 دقيقة إلى 24 ساعة حيث تتسرب كمية الدم بصورة قليلة جدا وتختفي تدريجيا، ومن ثم تحدث حالة من التجلط أما في حالة تعذر إيقاف النزيف، فسوف يحتاج المريض إلى طلب المساعدة من الأطباء المختصيين في أقرب وقت ممكن، وهذا لأن هذه الحالة تعد طارئة بنسبة كبيرة.
في النهاية يمكننا أن نلخص هذا الأمر بأنه إذا تم ابتلاع الدم بعد عملية خلع الأسنان، فسوف تحدث العديد من العواقب غير المرغوب فيها ومن ثم سيؤثر هذا الأمر على صحة المريض كما ذكرنا من قبل. لذا فعند الرغبة في تجنب الحالات غير المرغوب فيها، فسوف يحتاج المرضى إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتعامل معها بشكل صحيح، وإذا تعذر إيقاف النزيف، فيجب على الفور الذهاب إلى الطبيب المتابع للحالة لتجنب حدوث أي مضاعفات نحن في غنى عنها.