يعتبر روتين ترطيب البشرة من الأمور الهامة جدا التي يجب على المرأة أن تقوم بإعطاءه إهتمام خاص وبالتحديد إذا كانت ترغب في الحصول على بشرة ناعمة، فيجب العلم أن المرطب آنذاك الوقت يعد منتج أساسي في روتين العناية. ومع ذلك، هناك سوء فهم حول طريقة استخدام المرطبات بشكل صحيح مما قد يترتب على هذا الأمر وقوع الكثير من النساء في براثن الإستخدام الغير صحيح، مما يؤدي هذا إلى ضعف النتيجة. لذلك قررنا اليوم وبشكل مفسر أن نقوم بإلقاء الضوء على أهم الأخطاء الشائعة التي نقوم بفعلها عند إستخدامنا مرطبات البشرة وهذا حتى نعمل على تجنبها قدر الإمكان.
ما هي أهم الأخطاء التي يتم فعلها عند إستخدام المرطب؟
1) الإستخدام المفرط والغير صحيح
يشعر الكثير من النساء بالقلق من أن استخدام المرطب يوميا سوف يقوم بالعمل على التقليل من قدرة البشرة على ترطيب نفسها. ولكن عند الحديث عن هذا الأمر بشكل مفسر، فيمكننا القول أنه يتم تقليل قدرة الجلد الطبيعية على الاحتفاظ بالرطوبة لأسباب عديدة تتمثل في الشيخوخة، وتأثيرات الشمس الضارة أو التعرض للطقس الجاف. لذلك، تلعب المرطبات دورا مرطبا هاما لتجنب جفاف الجلد وتشققه بشكل متزايد والحد من تطور الأمراض الجلدية.
لذا يمكننا القول بأن إستخدام المرطب بشكل معتدل لا يتسبب في فقدان البشرة لقدرتها الطبيعية على الترطيب حيث أنه ليس إلا طريقة داعمة وصحية لترطيب البشرةوبالأخص عند إستخدام البشرة للنوعية المناسبة للبشرة.
ومع ذلك، يجب أن نضع في عين الإعتبار أنه عند استخدام المرطب بطريقة خاطئة، فمن الممكن أن يؤثر هذا الكريم بشكل سلبي على الجلد. فالجدير بالذكر أنه عند الإفراط في الاستخدام بجرعات زائدة تتجاوز عتبة امتصاص الجلد، وتتوقف خلاياه عن إنتاج الجزيئات التي تلعب دورا في احتباس الماء في داخل الجلد (GAGs) مما قد يتسبب هذا في فقدانه لمرونته وقدرته على ترطيب نفسه ويصبح تدريجيا أكثر خشونة وجفافا.
لذلك، يمكننا القول أنه إذا كان استخدام المرطب يتسبب في فقدان الجلد لقدرته الطبيعية على الاحتفاظ بالرطوبة، فإن هذا الأمر يعتمد على المنتج وكيفية استخدامه، وليس الاستخدام اليومي له.
إقرأ أيضا: 5 أخطاء شائعة في علاج البشرة الدهنية تعرفي عليها
2) إدمان الجلد للترطيب الدائم
توجد العديد من أنواع البشرة ولكن أكثرهم إحتياجا لأمر الترطيب هي البشرة الجافة بسبب تعرضها للعديد من التأثيرات البيئية، فيجب العلم هنا أن المرطب يعد حلا داعما للمساعدة في التغلب على حالة البشرة هذه. لذا فيعد الاستخدام المنتظم للمرطبات هنا من العادات الرئيسية حيث تخلق مشاعر الرضا إلى جانب دورها الفعال في تحسين والحفاظ على نعومة البشرة الرطبة بشكل كاف.
ولكن من الضروري أيضا معرفة أن بشرتنا لديها القدرة هي الأخرى على ترطيب نفسها بشكل طبيعي، لذلك فإن المرطبات تلعب دورا داعما فقط. لذا فيجب علينا أن نقوم بإستخدام المرطب مرتين في اليوم فقط وهذا للحصول على أفضل امتصاص من قبل الجلد وتجنب التأثير السلبي على الترطيب الذاتي.
3) عدم إستخدام البشرة الدهنية للمرطب
يسيطر على أغلب النساء فكرة أن البشرة الجافة والمتقشرة هي فقط التي تحتاج إلى مزيد من الترطيب والعناية. أما على صعيد البشرة الدهنية، فغالبا ما تكون مليئة بالزيوت، وإذا قمنا بتطبيق المرطب، فسوف تتأثر البشرة وتسبح في صورتها الأكثر دهنية. ولكن يجب العلم أن هذا التفكير ليس صحيح إطلاقا لأن أي جلد يمكن أن يتلف إذا لم يتم ترطيبه بشكل كاف حتى وإن كان من النوع الدهني.
الجدير بالذكر أن المرطبات لا تحافظ على ترطيب البشرة فقط، بل يمكنها أيضا أن تلعب دورا مهما في تقوية الحاجز الطبيعي للبشرة والحفاظ عليه، مما يساعده على البقاء مستقرا ضد العوامل الضارة.
علاوة على ذلك، وبالنسبة للبشرة الدهنية ، فمن غير المحتمل أن يكون هناك رطوبة كافية حيث أن حدوث نقص في الرطوبة قد يؤدي إلى زيادة نشاط إفراز الزيت للتعويض، مما يجعل هذا الأمر الجلد يفتقر إلى الرطوبة ولكن الزيت يتم إخراجه بشكل زائد.
يجب العلم أنه في هذه الحالة، يكون الجلد أكثر لمعانا ولا يزال جافا. بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن يؤدي نقص الترطيب أيضا إلى تعطيل توازن الجلد، وتحويله إلى نوع البشرة الدهنية أو المختلطة الحساسة.
لذلك، يجب أن يتم العمل بشكل جاد على ترطيب البشرة الدهنية حيث نقوم بإستخدام المرطب المناسب ونتجنب القيام بوضعه بشكل كثيف جدا حيث يمكن أن يتسبب هذا الأمر في انسداد المسام، مما يؤدي هذا بكل سهولة إلى ظهور حب الشباب.
يوصى باختيار المرطب خفيف الوزن القلوي والذي يساعد على الامتصاص بشكل أسرع والحد من إفراز الكثير من مواد التشحيم ذات التأثيرات السلبية الضارة.
4) ترطيب بشرة الوجه فقط وإهمال ترطيب الجسم
كما نعلم جميعنا أن جلد الوجه هو المكان الذي يجب أن يكون في كثير من الأحيان على اتصال مباشر مع البيئة. بالإضافة إلى تعرضه للمواد الكيميائية بسبب وضع بعض منتجات التجميل ومن ثم قد يترتب على ذلك أن يكون الجلد أكثر عرضة للجفاف.
الجدير بالذكر أيضا أن عملية نظافة الوجه من خلال بعض الخطوات التي قد تتمثل في إزالة المكياج، وتقشير خلايا الجلد الميتة يمكن أن تتسبب في فقدان العديد من مرطبات البشرة مثل السيراميد وحمض الهيالورونيك والأحماض الدهنية الطبيعية على الجلد، مما يجعل هذا البشرة أكثر جفافا. لذلك، غالبا ما نقوم بالتركيز على ترطيب الوجه بعد نظافة الجلد.
ولكن على الصعيد الآخر نقوم بإهمال ترطيب الجسم كامل والذي قد يتأثر ببعض العوامل مثل العمر والمناخ والبيئة ويصاب بالجفاف الشديد. لذا يمكننا أن نقوم بتقدم النصيحة التي تتمثل في ضرورة العمل على ترطيب الجسم وتجنب إهماله للوقاية من حدوث إصابته بالجفاف.