بشكل مباشر يمكن أن تُسبب نزلات البرد أو الأنفلونزا أو الحساسية في أغلب الأوقات حدوث المعاناة من احتقان الأنف، ومن هنا يتم اللجوء إلى إستخدام بعض العناصر الدوائية للتغلب على هذه الحالة المزعجة والمسببة للكثير من مشاعر عدم الراحة حيث يتم ذلك من خلال الإستعانة بمزيلات الإحتقان، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هناك أخطاء هامة يجب العمل على تجنبها والبعد عنها تماما عند القيام بإستخدام مزيلات الإحتقان خاصة إذا كان الأمر بدون إشراف طبي وهذا ما سنتعرف اليوم علية بمزيد من التوضيح.
ما هي أهم الأخطاء التي يجب تجنبها عند إستخدام مزيلات الإحتقان؟
1) تناول مزيلات الاحتقان لفترة أطول من الموصى بها
في أغلب الأوقات يعتاد البعض على روتين إستخدام مزيلات الاحتقان لفترة أطول من اللازم حيث قد تعتمد المخاطر المحددة على نوع دواء مزيل الاحتقان الذي يتم الإستعانة به، ولكنها في أغلب الأوقات قد تشمل الآتي:
– احتقان الأنف المتكرر: يمكن أن تسبب مزيلات الاحتقان مثل الأفرين احتقان أنف متكرر خاصة إذا تم استخدامها لفترة زمنية طويلة حيث يؤدي ذلك إلى تفاقم احتقان الأنف أو جعل العلاج يبدو في حالته الأكثر صعوبة. لذا، فننصح هنا بأهمية استخدام البخاخات المزيلة للاحتقان لمدة تصل إلى 3 أيام متتالية فقط وهذا لتقليل هذا الأزمة المزعجة.
– التغيرات في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب: لا تتسبب مزيلات الاحتقان الفموية في عودة الانسداد والإحتقان مرة أخرى فقط، ولكن يمتد الأمر للعديد من الخاطر الصحية الأخرى، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، والتي تشكل خطورة خاصة مع الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل في القلب حيث يكون خطر مواجهة هذه المخاطر أعلى خاصة عند تناول مزيلات الاحتقان عن طريق الفم لفترة طويلة.
– الاعتماد الكامل وسوء الإستخدام: يمكن أن يسبب السودوإيفيدرين حدوث حالة من الإعتياد وسوء الإستخدام، مما يؤدي هذا الأمر إلى الرغبة الشديدة في تناول مثل هذه النوعية الدوائية وظهور بعض الأعراض الانسحابية خاصة عند إساءة الإستخدام.
2) تناول مزيلات الاحتقان قبل الذهاب إلى الفراش
تلعب أدوية التغلب على إحتقان الأنف دورا تحفيزيا على الدماغ، مما قد يجعل هذا الأمر من الصعب على المرضى النوم بشكل جيد خاصة إذا تم استخدامها في الليل وقبل الذهاب إلى الفراش.
لذلك، وفي أغلب الأوقات توجد مزيلات الاحتقان عن طريق الفم في منتجات البرد والإنفلونزا النهارية ولكن ليس في الإصدارات التي يتم تناولها ليلا. لذا، وعند الرغبة في الحصول على نوم أفضل، فيفضل أن يتم تجنب تناول مزيلات الاحتقان بعد الساعة الـ 6 مساء أو في غضون ساعات قليلة قبل النوم.
3) زيادة جرعة مزيلات الاحتقان
يغلب على البعض تفكير دوائي غير صحيح على الإطلاق والذي يتمثل في أنه عند زيادة الجرعة المتناولة دوائيا، فسوف يكون لهذا الأمر تأثير أفضل على الحالة المرضية ولكن يجب العلم أن هذا السلوك يزيد من مخاطر الآثار الجانبية والتي من الوارد أن تتمثل في الصداع، والأرق، والغثيان وسرعة نبضات القلب أو عدم إنتظامها وضيق التنفس. لذا، فينصح دائما بأهمية عدم تناول جرعات أعلى من مزيلات الاحتقان والإلتزام بما هو معتاد عليه وموصوف من قبل المختصين.
من الهام أيضا معرفة، أن مزيلات الاحتقان توجد بشكل شائع في منتجات البرد والإنفلونزا متعددة المكونات. لذلك، يحتاج المستخدمون إلى قراءة الملصق الدوائي بعناية للتأكد من أنهم لا يتناولون جرعة زائدة من العنصر النشط.
4) الجمع بين مزيلات الاحتقان والمنشطات الأخرى
لمزيلات الاحتقان تأثير محفز على الجسم والذي عند دمجه مع المنشطات الأخرى، فسوف يكون هذا الأمر خطيرا جدا على الحالة الصحية. الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي هذا المزيج إلى عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. لذلك، يجب على بعض الفئات البشرية وكبار السن والأشخاص المصابون بأمراض القلب أن يكونوا أكثر حذرا تجاه هذا الأمر.
بوجه عام، هناك عدة أنواع مختلفة من المنشطات بما في ذلك أملاح الأمفيتامين، والفينترمين. إلى جانب الكافيين ةالذي يعد هو أيضا منبه موجود في العديد من المشروبات والأطعمة والمنتجات التي تصرف دون وصفة طبية. لذا، وعند القيام بتناول أو إستهلاك أي منبهات، فيجب العمل على استشارة الطبيب قبل البدء في تناول مزيلات الاحتقان، لمعرفة ما إذا كان هذا المزيج آمنا أو سيتم التوصية ببدائل أكثر أمانا.
الفترة الزمنية المحددة والآمنة لتناول مزيلات الإحتقان
يجب أن يتم إستخدام مزيلات الاحتقان عن طريق الفم لفترة قصيرة. على سبيل التوضيح يتمثل هذا الأمر في الآتي:
– أعراض البرد والإنفلونزا: عند التعافي من أعراض البرد والإنفلونزا واللجوء إلى إستخدام مزيلات الاحتقان عن طريق الفم، فيجب أن يتم تناولها لمدة تصل إلى 7 أيام فقط أما في حال عدم تحسن الوضع الصحي مع إزدياد الحمى أو الأعراض سوءا، فيجب على الفور أن يتم الذهاب إلى الطبيب.
– للحساسية: مع هذه الحالة المرضية يمكن أن يتم تناول مزيلات احتقان الأنف الفموية قصيرة المدى حتى 7 أيام فقط وهذا لعلاج احتقان الأنف التحسسي، ولكن إذا كانت هناك حاجة إلى علاج طويل الأمد ليستمر خلال موسم الحساسية، فستكون بخاخات الأنف الستيرويدية خيارا أفضل في هذه الأوقات.