بما أن الخلايا السرطانية الخبيثة تستهدف مناعة الجسم ليصبح مريض السرطان من أكثر فئات الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي الذي يمثل المنظومة الدفاعية عن الجسم والذي يتولى مسئولية مكافحة العدوى المرضية المسببة للمرض , كما أن الخضوع أيضا للعلاج الكيماوي والإشعاعي يتسبب في هذا الأثر الجانبي الممثل في سقوط الشعر حيث تهاجم المواد المحاربة للسرطان نفسها الخلايا المتحكمة في نمو الشعر مما يؤدي إلى تلفها, وهذا يعني أن خطة العلاج الموضوعة لمريض السرطان أيضا يمكن أن تسبب قصور مناعي , وبما أننا في فصل الشتاء ومع تلك الظروف الصحية والتي تنخفض فيها مقاومة الجسم يصبح من السهل الإصابة بالأمراض الإنفلونزا الموسمية , الأمر الذي يستدعي الإلتزام بالتعليمات الموصوفة من قبل الطبيب المعالج .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أساليب وقائية لحماية مرضى السرطان من الإصابة بالإنفلونزا في فصل الشتاء .
أساليب وقائية لحماية مرضى السرطان من الإصابة بالإنفلونزا في فصل الشتاء
من أجل تفعيل أساليب حماية مرضى السرطان من مخاطر الإنفلونزا لابد أن يكون أكثر وعيا ملما بمجموعة الطرق الوقائية التي ينبغي عليه اتخاذها كنوع من إجراءات التحصين الذاتية التي يجب البدء بها كإستعدادات قبل حلول فصول الشتاء , فالأمر لايتوقف على طريقى واحدة تحظى بأهمية على حساب الأخرى
1-الحصول على الأمصال المضادة لفيروس الإنفلونزا
يمكن أن ينصح الطبيب مريض السرطان الذي يعاني من نزلات برد متكررة والتي تظهر مع كل تلك الأعراض المزعجة مابين سعال ,احتقان الحلق , وسيلان الأنف بأهمية تلقي لقاح التطعيم ضد فيروس الإنفلونزا حيث يكون ضروريا وفعالا بإعتباره الآلية الدفاعية الأولى عن الجسم في ظل تلك الظروف من المناعة الضعيفة حيث يسهل اختراق أي عدوى , والأفضل أن يكون المرضى أكثر حرصا على الحصول عليه قبل انطلاق الموسم الشتوي بفترة كافية بما يتيح الوقت أمام الجسم لوضع حجر الأساس للبنية المناعية اللازمة , ومن الضروري الرجوع إلى الطبيب أولا للحصول على استشارة طبية بشأن أنواع اللقاحات المناسبة والتي تتوافق مع الحالة الصحية للمريض
2- اتباع قواعد النظافة الشخصية
على الرغم أنه ليس ضروريا أن نعاني من مرض حتى نفكر في الإلتزام بممارسات النظافة الشخصية التي يجب أن تكون عادة مترسخة لدى جميع الأشخاص وليس المرضى بمشكلات صحية فقط , وتتضمن مجموعة من الإجراءات البسيطة مابين غسل الأيدي بواسطة غسول مطهر ومعقم بشكل منتظم ,مع مراعاة الإلتزام بذلك أيضا قبل تناول وجبات الطعام , وعقب استعمال دورة المياة ,ومن المهم أيضا وضع اليد على الفم لتغطيتها أو استخدام مناديل ورقية عند مواجهة نوبات العطس أو السعال المتكررة كما أن البعض يقومون بحركة ثني الكوع الداخلية , وابتعدي تماما عن ملامسة عينيك وأنفك وفمك بيديك الملوثتين
اقرأ أيضا لمرضى السرطان .. طرق لعلاج فقدان الشهية بعد العلاج الكيميائي
3- مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي
من المهم أن يحرص مريض السرطان على ترك مسافة آمنة وكافية بينه وبين الآخرين , مع محاولة الإبتعاد عن أي أماكن مزدحمة بالأشخاص قدر المستطاع مثل المولات التجارية والحفلات , حيث أن تكثر العدوى في مثل تلك الظروف التي تستشري فيه الأمراض الموسمية , لذلك حافظي على قدر مناسب من التباعد في سبيل وقاية نفسك
4- الإهتمام بأساليب تقوية الجهاز المناعي
يجب أن يحتل هذا الجهاز الذي يمثل الحارس الأمنى على الجسم مكانة خاصة ومميزة دون أن يأتي عل حساب أجهزة الجسم الأخرى إلا أنه بالنسبة لمريض السرطان فإن الأولوية للنظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة الطبيعية من فاكهة وخضراوات جنبا إلى جنب مع البروتينات التي تقدم فوائد عديدة في مجال إصلاح الأنسجة , مع الحرص على الحصول على ساعات كافية من النوم وتقنين ممارسة تقنيات الإسترخاء ومن أبرزها التنفس العميق وتمارين اليوجا للسيطرة على مستويات القلق والتوتر العالي
5-آلية علاج الأنفلونزا لدى مرضى السرطان
إذا ظهرت أعراض مرضية على مريض السرطان في دلالة على إصابته بالإنفلونزا فمن المهم أن يقدم على خطوة الإستشارة الفورية من قبل الطبيب المعالج الذي يحدد له بدوره الخيار العلاجي الأنسب لحالته, حيث يعد التدخل المبكر من الأمور الضرورية للحد من المضاعفات دون إهمال الحصول على قسط كافي من الراحة وتناول كميات كافية من الماء والسوائل .