يعد الكالسيوم معدن هام وأساسي للحفاظ على البنيان الجسدي وصحة العظام، فالجدير بالذكر أننا نقوم بالحصول على هذا المعدن من خلال الأطعمة المتناولة داخل أنظمتنا الغذائية أو من خلال بعض المكملات التي يتم وصفها من قبل المختصين. لذا وعند الرغبة في تحقيق مكملات الكالسيوم أكثر فائدة صحية، فيجب علينا أن نقوم بإدخال بعض الأطعمة والعناصر الغذائية التي تدعم من سبل إستفادة الجسم بهذا العنصر وبصورة مباشرة وهذا ما سنتعرف عليه اليوم بمزيد من التوضيح.
مكملات الكالسيوم
في بداية الأمر يجب علينا معرفة أنه يتم امتصاص مكملات الكالسيوم داخل الجسم بشكل أفضل وهي في جرعات صغيرة حيث يتمثل هذا الأمر في مقدار 500 ملغ في المرة الواحدة، وفي حالة إذا كانت جرعة الملحق أعلى، فيجب التفكير قدر المستطاع فكر في تقسيم الجرعة بين الوجبات للحصول على أفضل امتصاص.
الأطعمة التي يجب تناولها عند إستخدام مكملات الكالسيوم
يمكننا القول بأنه في حال الجمع بين بعض الأطعمة ومكملات الكالسيوم، فسوف يعزز هذا الأمر من التأثير المباشر لهذه المكملات، وفيما يلي سوف نقوم بذكر بعض الأطعمة التي يجب تناولها مع مكملات الكالسيوم لتحقيق أفضل النتائج والتي تتمثل في الآتي:
أولا: الأطعمة الغنية بفيتامين د
يعد فيتامين (د) من أوائل وأهم الفيتامينات المعنية بتدعيم عملية امتصاص الكالسيوم، مما يساعد هذا الأمر على تنظيم توازن الكالسيوم في الجسم. الجدير بالذكر أنه بدون تناول ما يكفي من هذا الفيتامين، فسوف يواجه الجسم صعوبة في امتصاص الكالسيوم من كل من المكملات الغذائية والأطعمة.
بوجه عام، يجب أن يتم الجمع بين مكملات الكالسيوم والأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية وصفار البيض والفطر وما إلى ذلك، وهذا للمساعدة في ضمان أقصى امتصاص للكالسيوم أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين (د) من الطعام، فيعد روتين التعرض لأشعة الشمس أو المكملات الغذائية من العادات التي يمكن أن تحافظ أيضا على مستويات هذا الفيتامين المناسبة في الجسم، مما يساعد هذا على امتصاص الكالسيوم بشكل أكثر كفاءة.
ثانيا: الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
يلعب المغنيسيوم دورا مهما في تحويل فيتامين (د) إلى شكل نشط وحيوي داخل الجسم، وهو أمر ضروري لضبط عملية امتصاص الكالسيوم، ومن ثم تدعيم أمر ترسبه داخل العظام.
لذا، يجب العلم أنه بدون تناول كمية كافية من المغنيسيوم، فمن الممكن أن يتراكم الكالسيوم في الأنسجة الرخوة بدلا من الترسب في العظام، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية المحتمل حدوثها وإصابة الجسم بها.
من هنا يمكننا القول، بأن عملية دمج بعض الأطعمة مثل الخضروات الورقية الخضراء الداكنة والمكسرات والحبوب الكاملة والأفوكادو والبقوليات في النظام الغذائي أثناء تناول مكملات الكالسيوم، من الأمور الهامة التي تضمن للجسم فاعلية استخدام هذا المعدن للحفاظ على صحة العظام والوظائف الفسيولوجية الأخرى.
ثالثا: الأطعمة الغنية بالفوسفور
عند الحديث عن معدن الفوسفور، فيجب ذكر أنه يعمل مع الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام والأسنان حيث تحتوي العديد من الأطعمة على هذا العنصر الفعال، وعند الجمع بينه وبين مكملات الكالسيوم، فمن الممكن أن يعزز هذا الأمر من فاعلية مكملات الكالسيوم بصورة ملحوظة .
من أهم الأطعمة الغنية بالفوسفور يمكننا أن نقوم بذكر اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة.. إلخ. لذا، وعند الرغبة في تزويد الجسم بالمكونات اللازمة لعظام قوية وامتصاص أفضل للكالسيوم، فينصح بتناول الأطعمة السابق ذكرها.
رابعا: الأطعمة الغنية بفيتامين K
يدعم فيتامين K عملية التمثيل الغذائي للعظام من خلال المساعدة في تنظيم الكالسيوم، مما يضمن هذا الأمر من استخدام هذا المعدن بشكل صحيح لتكوين العظام بدلا من ترسبه في الشرايين أو الأنسجة الرخوة.
من هنا يوصى بضرورة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين K مثل زيت الزيتون والسبانخ والبروكلي أثناء تناول مكملات الكالسيوم، وبشكل دوري مستمر.
بعض الملاحظات الأخرى عند تناول الأطعمة المدعمة لامتصاص الكالسيوم
في حين أن بعض الأطعمة تعزز من عملية امتصاص الكالسيوم، إلا أنه يمكن لبعض الأطعمة الأخرى أن تثبط من هذه العملية، مما يقلل هذ الأمر من فاعلية هذه النوعية من المكملات الغذائية .
على سبيل المثال، يمكن لنظام غذائي غني بالصوديوم أن يزيد من إفراز الكالسيوم عن طريق البول، مما يؤدي هذا إلى انخفاض في قدرة الجسم على الاحتفاظ بالكالسيوم. لذا، فإذا تم استهلاك الكثير من الملح، فقد لا تكون مكملات الكالسيوم فعالة في هذه الأوقات.
يمكن أن يتداخل الكافيين أيضا مع امتصاص الكالسيوم عن طريق زيادة إفراز الكالسيوم من خلال البول، ومن هنا ننصح بضرورة تناول الكافيين بشكل معتدل، فمن المهم عدم تناول الكثير من القهوة أو الشاي أو الصودا في الوقت الذي تتناول فيه مكملات الكالسيوم.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فيجب أيضا الوضع في الاعتبار أن عملية نقع الحبوب والبقوليات أو إنباتها قبل الأكل من الأمور الهامة لتقليل آثار الفيتات، حيث يمكن أن تمنع امتصاص الكالسيوم إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة مع المكملات الغذائية.