يعد الجلوتامين من أهم الأحماض الأمينية التي تتواجد في داخل الجسم حيث انه يقوم بالعمل على تأدية وظائف هامة مثل المساعدة في تقوية جهاز المناعة، والقيام بتحسين عملية الهضم واستعادة العضلات والعديد من الفوائد. فالجدير بالذكر أن هذا الحمض الأميني متواجد بنسب رائعة في الجسم، ولكن لماذا نحتاج إلى تناول الأطعمة الغنية بالجلوتامين؟ لأنه توجد العديد من العوامل مثل المرض والشيخوخة وأداء التمارين القوية التي قد ينتج عنها التتسبب في انخفاض مستويات الجلوتامين. لذا قررنا اليوم أن نتعرف على أهم الأطعمة عالية الجلوتامين وما هي أهم فوائدها الفعالة على الصحة وجميع أعضاء الجسم؟
ما هي أهم الأطعمة الغنية بالجلوتامين؟
أولا: المأكولات البحريه
يجب العلم أنه من أهم الأطعمة الغنية بالجلوماتين الأسماك والروبيان والمأكولات البحرية الأخرى حيث يجب العمل على تجنب طهي المأكولات البحرية أكثر من اللازم للحفاظ على خصائصها المفيدة للجسم.
بالإضافة إلى ذلك، فلا يحتاج أي من الكائنات البحرية إلى الخضوع للطهي لفترات طويلة، فهذه العناصر الغذائية ، ليس لديهم تلوث معين يضيع أثناء الطهي. لذا يمكننا أن نعمل على تناول هذا المصدر الغني بالجلوتامين في حالته المشوية أو المقلية أو حسب الرغبة.
ثانيا: اللحوم
يعد المقصود هنا بالحديث اللحوم الحمراء، ولحوم الدواجن، فيجب العلم أنها تعد مصدر جيد للجلوتامين. ولكن يجب مراعاة أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء من الأمور التي لا ينصح بها للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ، لذلك يجب عدم المبالغة في تناولها بحجة توفير الجلوتامين.
الجدير بالذكر أن 100 غرام من لحم البقر يستطيع أن يوفر ما يقرب من 3.2 إلى 4 غرامات من الجلوتامين للجسم حيث يعتمد هذا على اي قطعة يتم تناولها، فالأمر لا يرتبط بجزء معين.
ثالثا: البيض
يعتبر هذا الطعام من الأطعمة المتاحة والمتواجدة دائما حيث أنه سريع وسهل الطهي، بالإضافة إلى أنه يتم إدخالة في صناعة مجموعة متنوعة من الأطعمة. ومن المثير للاهتمام، أنه داخل كل 100 غرام من البيض يتواجد 0.6 غرام من الجلوتامين.
لذلك ومن الآن فصاعدا، فيجب العمل على استخدام هذا العنصر دائما في وجبات الإفطار والوجبات الخفيفة وهذا لدوره الفعال في العمل على تقوية الجسم قدر الإمكان.
إقرأ أيضا: 6 فواكه مضادة للأكسدة يجب أن تندرج داخل أنظمتنا الغذائية
رابعا: الحليب
يعمل الحليب على زيادة مستويات الجلوتامين المتواجدة في الجسم حيث يعد هذا هو السبب في أنه يوصى دائما بضرور تناوله في وجبة الإفطار أو مع الوجبات الخفيفة. بالإضافة إلى إمكانية إستخدامه في صناعة بعض الأطعمة مثل المعكرونة أو الأرز.
يجب العلم أن الحليب لا يقوم بتوفير الجلوماتين فقط، بل يمكنه أيضا زيادة البكتيريا المفيدة في الأمعاء لتسهيل عملية الهضم.
خامسا: البقوليات
الحمص والفاصوليا والعدس والبقوليات الأخرى من أهم العناصر التي تأتي على قائمة الأطعمة الغنية بالجلوتامين. بالإضافة إلى دورها الفعال في المساعدة على تقوية العظام. فمن الهام معرفة أنه عادة ما يواجه الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا صعوبة في الحصول على الأحماض الأمينية الموجودة في المصادر الحيوانية، لذا فإن تناول البقوليات ضروري للحصول على الجلوتامين اللازم لأجسامهم.
يمكننا أن نقوم باستخدام البقوليات وحدها كوجبة رئيسية أو في السلطات أو في إعداد مجموعة متنوعة من الوصفات حيث أنها في النهاية تعد غذاء رائع ومفيد.
سادسا: المكسرات
كما نعلم أن المكسرات تعد من المصادر الرائعة للفيتامينات والألياف والمغنيسيوم والفوسفور والنحاس والمنغنيز والدهون الصحية والسيلينيوم وبالطبع الجلوتامين. والأهم من ذلك، هي أنها غنية بمضادات الأكسدة الضرورية للصحة ومكافحة الأمراض المختلفة.
على الرغم من جميع هذه الفوائد إلا أنه ينبغي عدم المبالغة في تناول المكسرات، فيجب العلم أن الاستهلاك المنتظم لها في النظام الغذائي اليومي يكفي حيث يكون إلى جانب وجبة الإفطار، أو كوجبات خفيفة ما بين الأطعمة.
سابعا: الخضراوات
هناك العديد من الخضروات التي يتم تضمينها في الأطعمة الغنية بالجلوتامين مثل الخضراوات ذات الأوراق الداكنة مثل السبانخ واللفت والكزبرة. فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه في حالة ممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف وليس لدينا الوقت الكافي لاستعادة العضلات، فيمكننا أن نعمل على تضمين هذه الخضروات في أنظمتنا الغذائية لمساعدة عضلاتنا على الشفاء والتعافي قدر الإمكان.
لمن يوصى بضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالجلوتامين؟
على الرغم من تأثير الجلوماتين على صحة الجسم، ولكنه ليس جيدا للجميع. لذا فيجب على الأشخاص في الفئات التالية استشارة الطبيب حول مدى آمان تناول الجلوتامين من عدمه:
- الأشخاص المصابون بأمراض الكبد.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.
- الأشخاص المصابون بالسرطان.
- الأشخاص المصابون بمتلازمة راي.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتامين فعند تناوله فسوف يعانون من الغثيان أو خلايا النحل أو آلام المفاصل.
ما هي أكثر الفئات التي ينصح بضرورة تناولها لأطعمة الجلوماتين؟
الجلوتامين مادة مهمة ومفيدة للعديد من الفئات باستثناء ما قمنا بذكرهم من قبل. فالجدير بالذكر أن هذه الفئات تتمثل فيما يلي:
- مصابي نزلات البرد والإنفلونزا.
- من يقومون بأداء التمارين الثقيلة للعمل على بناء العضلات واستعادة قوة العضلات.
- فقدان العضلات بسبب اتباع نظام غذائي خاطئ.
- مرضى الاضطرابات الهضمية أو التهاب الأمعاء أو كرون أو التهاب القولون المعوي.
- أصحاب مرض السرطان أو الإيدز حيث الحاجة إلى الشفاء واستعادة العضلات.
لماذا يعد الجلوتامين عنصر ضروري للصحة؟
يلعب الجلوتامين دورا مهما في تضخيم الخلايا. كما أن له تأثير على تخليق البروتين في العضلات. بالإضافة إلى دوره الفعال في زيادة إفراز هرمون النمو وهو الهرمون الذي لا يخفى دوره في زيادة كتلة العضلات وقوتها وزيادة حرق الدهون
إلى جانب هذا فيقوم الجلوماتين أيضا بإتمام العديد من الفوائد والتي تتمثل فيما يلي:
- الحفاظ على كتلة العضلات.
- تسريع عملية الشفاء أثناء الإصابة.
- المساعدة في علاج قرحة المعدة.
- الوقاية من استنزاف النيتروجين لدى الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية، وخاصة جراحات البطن.
- تسريع عملية بناء العضلات ومواجهة إفراز هرمون الكورتيزول.
- تسريع فقدان الوزن عن طريق زيادة سرعة حرق الدهون.
- حماية بطانة الجهاز الهضمي ومنع قرحة المعدة وأمراض الأمعاء الالتهابية.