أنتشر في الآونة الأخير الكثير من حالات الإصابة بمرض القرحة الهضمية، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية تعد مزعجة بصورة كبيرة على مرضاها، مما يؤثر هذا الأمر على الحياة اليومية لكثير من الناس. لذا فيجب العلم أن هذا المرض ناجم عن العديد من الأسباب بما في ذلك المعاناة من مشاكل المعدة، وعادات الأكل غير الصحية والتعرض لبعض حالات الإجهاد. بوجه عام سنتعرف الآن من خلال سطور مقالنا القادمة على ما هي أفضل العادات الصحية التي من الواجب علينا إتباعها لمحاولة التغلب على حالة قرحة المعدة المرضيةوبشكل آمن وصحي؟
أفضل وأهم العادات الصحية للتغلب على قرحة المعدة؟
أولا: إنشاء عادات حياتية صحية وعلمية
بالرغم من أن لا يوجد دليل قاطع على أن النظام الغذائي العام والنظام الغذائي اليومي يلعبان دورا في التئام قرحة المعدة إلا أنه من الضروري معرفة أن هناك بعض من الأطعمة والمشروبات التي تقوم بالعمل على زيادة إفراز حمض المعدة والتسبب في حدوث الالتهابات.
لذا فيمكننا القول أن أمر تناول الطعام بشكل جيد وشرب الماء المفلتر وغسل اليدين بصورة معتادة قبل الأكل من أهم الإرشادات التي نقوم دائما بتوجيه أطفالنا إليها وهذا لتجنب التسبب في المعاناة من آلام شديدة في المعدة، وهو أيضا عبارة عن إجراء وقائي ضد العدوى بالطفيليات والبكتيريا الضارة بالمعدة والأمعاء.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الواجب علينا عدم تجاهل وجبات الطعام أو القيام بتناولها في أوقات متأخرة حيث يوصى بضرورة تناولها في الوقت المحدد وتجنب إعطاء المعدة الكثير وهذا حتى تستطيع القيام بهضم الطعام بشكل أفضل، والعمل على تناول الطعام ببطء ، ومضغه جيدا لتقليل العبء على المعدة حيث يجب علينا التخلي عن عادة تناول الطعام أثناء العمل من أجل امتصاص أفضل للمغذيات.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الواجب علينا أيضا أن نتجنب أمر تناول الطعام ليلا قبل النوم أو ممارسة النشاط البدني القوي لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام، وهذا لأنه عند تناول الطعام، يقوم الدماغ بتركيز كل طاقة الجسم نحو القيام بهضمة ومن ثم يتم عمل المعدة بشكل سيئ، وظهور آلامها لفترات طويلة.
من الضروري أن نعمل جاهدين نحو اتباع أنماط الحياة الصحية مثل الإقلاع عن التدخين، والعمل على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه، الإكثار من تناول الخضروات الخضراء يوميا، وهذا للعمل على التقليل من خطر الإصابة بقرحة المعدة بالإضافة إلى أن تحسين الصحة بوجه عام.
ثانيا: الحد من تناول العناصر المهيجة للمعدة
أثبتت العديد من الدراسات المعنية بدراسة هذه الحالة الصحية إلى أن استخدام الكثير من المواد الحارة لفترة طويلة من الزمن من الأمور التي يمكن أن تضر بصورة ملحوظة بالمعدة، وهذا لأنها تقوم بتحفيزها على إفراز الكثير من عصير المعدة، مما يتسبب هذا بكل سهولة في تلفها، خاصة مع أولئك الذين يعانون من القرحة.
بالإضافة إلى ذلك فيعد أمر تناول الأطعمة الحمضية بانتظام هي أيضا من أهم العادات الغذائية السيئة للمعدة، ويجب علينا القيام بتجنبها بشكل فوري وفي أسرع وقت ممكن لتجنب حدوث تلف الغشاء المخاطي في المعدة، ومن ثم تصبح المعدة تدريجيا ملتهبة ومتقرحة.
يجب علينا ألا نتجاهل المشروبات الغازية الضارة بالمعدة، فالجدير بالذكر أن الكثير من الأفراد يعتقدون أن أمر تناول هذه المشروبات يعد آمن ولكن في الحقيقة هذا ليس صحيحا إطلاقا، فعند شرب المياه الغازية، فإن كمية الغاز المنتجة في المعدة تجعلها تصبح في حالة إنتفاخ، مما يحفز المعدة على إفراز المزيد من الحمض.
بالإضافة إلى ذلك، فتعد الأطعمة الغنية بالملح هي أيضا سببا رئيسيا لحدوث تلف المعدة، والسبب في ذلك هو أن بكتيريا الملوية البوابية المسبب الأول لقرحة المعدة يمكن أن تنمو وتصبح أكثر سمية مع تناول الكثير من الأملاح والعناصر المالحة.
إقرأ أيضا: حرقة المعدة الناتجة عن تناول الأدوية وكيف نستطيع التغلب عليها؟
ثالثا: تجنب تناول الأدوية بشكل ذاتي
يمارس كثير من الناس عادة شراء الأدوية بشكل ذاتي للتعامل مع الأمراض حيث تعد هذه العادة سيئة وضارة جدا وتتسبب في حدوث العديد من التلفيات داخل المعدة. فالجدير بالذكر أن هذه الأودية من الوارد أن تتمثل في المسكنات ومضادات الالتهاب.
على سبيل المثال، يمكن أن تسبب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) بعض الالتهابات والتهيجات لبطانة المعدة والأمعاء الدقيقة، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الإصابة بالقرحة. لذلك، فمن الضروري والواجب علينا أن نقوم بالتخلص من عادة شراء الأدوية بشكل تعسفي لعلاج الأمراض، وإذا كانت هناك مظاهر غير طبيعية عند تناول هذه العناصر، فمن الضروري الذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص والعلاج.
رابعا: تجنب القلق والإجهاد
يعتقد الكثير من الناس أن آلام المعدة تأتي من عادات الأكل المضطربة، ولكن لا يقتصر الأمر على هذا فقط، فيجب العلم أن التوتر العصبي المتكرر هو أيضا من أهم أسباب المعاناة من مشاكل المعدة المتعددة.
الجدير بالذكر أنه مع وتيرة الحياة الحديثة في أيامنا الحالية، ومع التعرض لضغط العمل والدراسة، فمن الوارد أن يعاني الكثير من علامات آلام المعدة بسبب الإجهاد وهذا لأنه عند الضغط على المعدة، سيكون هناك المزيد من إفراز الحمض، مما يزيد هذا من خطر الالتهاب والقرحة.
خامسا: البعد عن عادة السهر ليلا
يشبه الجسم الساعة البيولوجية حيث أنه خلال فترات النوم تظل بعض الأعضاء الداخلية تعمل بجد للحفاظ على حياة الجسم. ولكن إذا عند البقاء في حالة إستيقاظ حتى وقت متأخر، فسوف يؤثر هذا الأمر على الكثير من المهام، مما يؤدي هذا إلى حدوث إتلاف في بعض الأعضاء مثل الكبد والكلى وخاصة المعدة.
يجب العلم أن أمر البقاء في حالة إستيقاظ حتى وقت متأخر من الليل سوف يجعل المعدة في حالة مرض دائم، ويثقل كاهل الجهاز الهضمي حي القيام بإفراز عصير المعدة بنسبة كبيرة، مما يؤدي هذا بكل سهولة إلى حدوث المعاناة من بعض الأمراض مثل القرحة، والأورام السرطانية
بوجه عام وعند ظهور بعض من الأعراض المرضية الغير مطمئنة، فيجب على الفور التوجه إلى أقرب منشأة طبية والخضوع لفحص طبي شامل على أيدي المختصين للوقوف على الحالة المرضية بكامل تفاصيلها، ومن ثم وصف طرق العلاج المناسبة.