من المؤكد أننا لا نستطيع أن نقوم بعلاج أي التهابات وهشاشة تصيب الركبة ومفاصلها من خلال تناول الطعام، فعلى سبيل التوضيح تقوم العناصر الغذائية الصحية بالعمل على تقليل الآلام المباشرة عند المعاناة من هذه الحالة المرضية، ومن هنا يلجأ الكثير منا إلى تناول الأطعمة المعنية بالتعامل مع مثل هذه الحالات. لذا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أفضل العناصر الغذائية المعنية بالتعامل مع حالات الإصابة بهشاشة العظام في الركبة، وهذا بشكل مفسر.
أهمية النظام الغذائي لمن يعانون من هشاشة العظام في الركبة
في بداية الأمر يجب علينا معرفة أن العلاقة بين صحة المفاصل والنظام الغذائي فيما يتعلق بهشاشة العظام في الركبة غير واضحة على الإطلاق كما هو الحال مع مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن مع مرور الوقت، سوف تؤثر جودة الطعام الذي نقوم بتناوله على صحة الغضروف وسوائل المفاصل والأنسجة ومستوى الالتهابات داخل الجسم.
الجدير بالذكر أن أمر اختيار الأطعمة المناسبة المفيدة للصحة العامة وخاصة المفاصل، والعمل على تجنب الأطعمة المرتبطة بتطور أسرع لالتهاب المفاصل بالركبة، يعد من الأمور التي تقوم بمساعدة المرضى في الحفاظ على نشاطهم ونوعية حياتهم، خاصة في تقدمهم في السن. إلى جانب هذا، فيقوم النظام الغذائي العلمي أيضا بمقاومة مخاطر الإصابة بالسمنة والتي تعد عامل مهم لإصابة منطقة الركبة بحالة من هشاشة العظام.
العناصر الغذائية الأساسية لمن يشكون من هشاشة العظام في الركبة
على الرغم من عدم وجود دليل قوي على أهمية تناول بعض الأطعمة والعناصر الغذائية للتغلب على آلام هشاشة العظام في الركبة، إلا أن هناك استراتيجيات غذائية لمساعدة الناس على تقليل الأعراض المرضية المؤلمة في هذه الأوقات.
الجدير بالذكر أن بعض المبادئ التوجيهية الغذائية تلعب دورا فعالا في هذه الأثناء، والتي من الوارد أن تتمثل في عدم القيام باستبدال الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة بالأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة، والعمل على زيادة كمية الألياف المتناولة والمكسرات تناول المكسرات.
بالإضافة إلى ذلك فيتواجد أيضا العديد من العناصر الغذائية المعنية بالتغلب على آلام هشاشة العظام في الركبة والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
أولا: مضادات الأكسدة
توجد مضادات الأكسدة في بعض المنتجات الحيوانية والنباتية حيث أنها تقوم بالعمل على حماية الجسم من تبعيات الأكسدة الضارة أو الإجهاد التأكسدي والذي يمكن أن يرتبط بشكل مباشر مع تطور هشاشة العظام في منطقة الركبة.
لذا فمن الواجب على مرضى هشاشة العظام في الركبة أن يقوموا بتناول تناول الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة، وهذا لأنها مواد يمكن أن تساعد في حماية الخلايا من التلف والتقليل من الالتهابات وآلام المفاصل.
من أفضل الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، يمكننا أن نذكر التفاح والبصل والخرشوف والكرنب والكراث والفراولة والتوت والموز والفلفل الحلة والبروكلي والموالح.
إقرأ أيضا: أهم المسببات المؤدية لزيادة خطر المعاناة من آلام الركبة
ثانيا: فيتامين D
لا يغفل على أحد أن فيتامين د يتواجد بشكل رئيسي في أشعة الشمس الضرورية لصحة العظام والغضاريف، فالجدير بالذكر أن العديد من الدراسات قد أظهرت أنه يمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير إيجابي على قوة العضلات وتوازنها ، وخاصة قوة عضلات الفخذ.
يجب العلم أيضا أن فيتامين D يلعب دورا هاما مع المرضى الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة حيث إمداد هذه المنطقة بهذا الفيتامين وتحسين الحالة الصحية حالة الركبة المريضة. إلى جانب هذا، فتوجد العديد من الأطعمة الغنية بفيتامين D والتي تتمثل في السلمون والرنجة والسردين والسبانخ واللفت وبذور عباد الشمس.. إلخ.
ثالثا: فيتامين K
بشكل مباشر يمكن أن يؤثر فيتامين K على صحة مفصل الركبة ووقاية هذه المنطقة من الهشاشة حيث يحدث ذلك من خلال دوره في تكوين العظام والغضاريف.
من أفضل الأطعمة المحتواه على هذا الفيتامين يمكننا أن نذكر اللفت والسبانخ والبروكلي وبراعم بروكسل والبيض والدجاج وما إلى ذلك، بالإضافة إلى بعض الدهون والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.
رابعا: فيتامين C
يعد فيتامين C من أفضل وأهم الفيتامينات الرائعة والمساعدة على إمداد الجسم بالكولاجين وخاصة في منطقة الأنسجة الضامة، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يعد هام جدا لصحة المفاصل وخاصة من يعانون من هشاشة الركبة.
من الهام أيضا معرفة أنه من الممكن أن توفر الكثير من الأطعمة اللذيذة هذا الفيتامين مثل الحمضيات والفلفل الأحمر والفراولة والبروكلي والملفوف واللفت حيث ينصح بأن يكون المدخول الموصى به هو 75 ملليغرام يوميا للنساء أو 90 ملليغرام يوميا للرجال.
خامسا: الألياف الغذائية
تلعب الألياف الغذائية دورا فعالا في تحسين صحة الأمعاء بسبب خصائصها المضادة للالتهابات في هذه المنطقة ومن ثم يساعد هذا الأمر على التحكم في الوزن بمعدلاته الصحية والمثالية وتجنب السمنة والتحميل على منطقة الركبة ومن هنا تحدث المعاناة من الآلام الشديدة.
لذا، فينصح بضرورة العمل على زيادة استهلاك العديد من الفواكه والخضروات والفاصوليا والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، لتوفير مستويات جيدة ومتنوعة من بكتيريا الأمعاء، وكذلك المساعدة في إنقاص الوزن.
سادسا: أحماض أوميغا 3 الدهنية
جئنا هنا لأحماض الأوميجا 3 حيث تعد هذه الأحماض عنصر ذات الصيت الرائع في العمل على تقليل آلام المفاصل وتخفيف تصلبات الصباح، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الالتهاب في الجسم بوجه عام.
من هنا ينصح خبراء التغذية، بضرورة العمل على تناول حصتين من الأسماك الدهنية أسبوعيا حيث من الوارد أن تبلغ هذه الحصة حوالي 100 غرام، فالجدير بالذكر أن من أفضل مصادر أوميغا 3 أسماك السلمون والماكريل والرنجة والتونة والسردين.