نتعرض داخل أنماطنا الحياتية اليومية للعديد من العوامل التي من الوارد أن تؤثر وبشكل رئيسي على إستجابة وطاقة الجسم ومن ثم يؤثر هذا الأمر على ما نقوم به من مهام. لذا، قررنا أن نقوم بإتباع بعض النصائح للتغلب على أزمة فقدان طاقة الجسم ومن أهمها تناول المشروبات الداعمة لإكتساب المزيد من الحيوية والنشاط وفيما يلي سنتعرف على أهم 5 منهم.
ما أهم 5 مشروبات تعمل على زيادة طاقة الجسم؟
1) الماء
كما نعلم جميعا أن الماء عنصر مشارك في معظم العمليات الفسيولوجية في داخل الجسم حيث يحدث هذا الأمر عن طريق نقل العناصر الغذائية، والتخلص من السموم، فالجدير بالذكر أنه عندما يكون الجسم رطبا، فسوف تعمل هذه العمليات بسلاسة، مما يساعدنا هذا الأمر على الشعور باليقظة والنشاط، ولكن إذا جاء الأمر على العكس من ذلك، فسوف يصاب الجسم بحالة من الجفاف والتعب والخمول وانخفاض الأداء.
من حيث كمية المياه التي يجب أن يتم شربها، فينصح بضرورة إستهلاك النساء كمية إجمالية من السوائل من الأطعمة والمشروبات تبلغ حوالي 2.8 لتر في اليوم أما بالنسبة للرجال فيجب أن تبلغ هذه الكمية 3.8 لتر.
2) القهوة
تشتهر القهوة على نطاق واسع بقدرتها على المساعدة في بقاء الجسم في حالة إستيقاظ ومحاربة التعب وزيادة الطاقة حيث يرجع الأمر أساسا إلى مكون الكافيين الموجود في القهوة والذي يعمل كمنبه طبيعي للجهاز العصبي المركزي، ويعزز من اليقظة والتركيز وردود الفعل.
يمكن أيضا لمشروب القهوة هذا أن يقوم بتحسين المزاج عن طريق تعزيز إنتاج الناقلات العصبية مثل الدوبامين وإفرازه، بالإضافة إلى دور الكافيين المحفز أيضا للغدد الكظرية ومن ثم العمل على إفراز الأدرينالين، وهو هرمون يعزز الطاقة واليقظة حيث يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم وتدفق الدم إلى العضلات، ومن هنا يحدث الشعور بالنشاط والاستعداد للعمل.
لذلك، فإن روتين شرب القهوة بجرعات معتدلة يساعد على أن تكون الحالة الغقلية والبدنية أكثر يقظة وتركيزا أفضل خاصة في الوظائف التي تتطلب تركيزا عاليا، ولكن ينصح دائما وأبدا بضرورة تناول القهوة بجرعات معتدل، والتي ينبغي ألا تزيد عن 400 مجم من الكافيين يوميا.
3) الشاي الأخضر
بشكل رئيسي يمكن أن يساعد الشاي الأخضر في زيادة الطاقة بطريقة طبيعية ومستدامة.حيث يرجع ذلك الأمر إلى المزيج الفريد من المكونات الموجودة في الشاي الأخضر ، وخاصة الكافيين و L-theanine.
كما ذكرنا من قبل أن مادة الكافيين تعد منبه طبيعي يعمل على الجهاز العصبي المركزي، وتساعد على منع نشاط الأدينوزين، وهو ناقل عصبي يسبب الشعور بالنعاس والتعب، ومن ثم البقاء في حالة أكثر يقظة وتركيزا.
أما فيما يخص الـ L-theanin فهو حمض أميني فريد من نوعه موجود في الشاي الأخضر له تأثير مريح على العقل دون التسبب في النعاس حيث يعمل عن طريق تعزيز موجات ألفا في الدماغ ومن هنا يتمتع الجسم بحالة من الاسترخاء والتركيز والإبداع.
يمكن أن يساعد L-theanine أيضا في تقليل التوتر والقلق، مما يساعد هذا الأمر على الشعور بمزيد من اليقظة والتركيز, لذا، فيعد مزيج الكافيين و L-theanine في الشاي الأخضر من أهم العناصر التي تقوم بخلق تأثيرا تآزريا، مما يعزز هذا من مشاعر اليقظة والتركيز ويحسن من الحالة المزاجية بطريقة لطيفة ومستدامة.
في حالة القيام بشرب 2-3 أكواب من الشاي الأخضر يوميا، فإن هذا الأمر يكفي للحصول على العديد من الفوائد حيث أنه لا ينصح بشرب الكثير من الشاي الأخضر لأنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية مثل عسر الهضم أو الأرق أو القلق.
4) عصائر الفواكه والخضروات الطازجة
تم ربط تناول الفواكه والخضروات بتقليل مشاعر التوتر القلق وزيادة مشاعر الفرح والمزيد من الطاقة الوفرة، فعلى سبيل التوضيح تحتوي عصائر الفاكهة والخضروات على العديد من الفيتامينات مثل (أ ، ج ، هـ ، ك ، المجموعة ب)، والمعادن مثل (البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد) ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى.
يجب العلم أن هذه المواد مهمة لوظائف الجسم، مما يساعد هذا الأمر على تقوية جهاز المناعة، وتحسين وظيفة الأعصاب والعضلات، وبالتالي المساعدة على الشعور بالشبع بالطاقة.
5) عصير البنجر
قد لا يكون عصير الشمندر هو الخيار الأول للمشروبات الطبيعية عند التفكير في زيادة طاقة الجسم، ولكن له تأثير جيد في هذه الأوقات حيث قد ثبت أن عصير الشمندر يقلل من التعب، ويعمل على توفير الطاقة بطريقة مستدامة ومستقرة، مما يساعد هذا الأمر على بقاء الجسم نشطا طوال اليوم.
يحتوي البنجر على النترات، والتي يتم تحويلها إلى أوسيد النيتريك، وهو جزيء يساعد على توسيع الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم، وبالتالي زيادة الأكسجين إلى العضلات والدماغ، مما يساعد هذا الجسم على الشعور بمزيد من النشاط.
على الرغم من احتواء البنجر على السكريات الطبيعية ، إلا أنه غني أيضا بالألياف الغذائية التي تساعد على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، مما يمنع نسبة السكر من الارتفاع فجأة ثم الانخفاض بسرعة حيث تسبب هذه المشاعر الكثير من التعب والخمول.