عند حدوث المعاناة من بعض الحالات المرضية، واللجوء إلى تناول بعض أنواع الأدوية العلاجية، فمن الممكن أن ينتج على هذا الأمر الشكوى من بعض الأعراض الجانبية ومن أهمها تساقط الشعر بشكل يزيد عن المعدلات الطبيعية. لذا، فسوف نتعرف اليوم على أهم أنواع الأدوية التي تتسبب بشكل رئيسي في زيادة فرص تساقط الشعر وكيف يتم التعامل مع هذه المشكلة في حال حدوثها؟.
تساقط الشعر
تساقط الشعر
كما نعلم جميعا، أن آلية تساقط الشعر هذه هي عبارة عن حالة يتساقط فيها شعر أكثر من كمية الشعر الجديد، مما يؤدي هذا إلى المعاناة من طبيعية شعر رقيق أو زيادة فرص الإصابة بالصلع.
في الغالب، يمكن للفرد منا أن يقوم بفقدان ما بين 50-100 شعرة يوميا، فالجدير بالذكرأنه إذا تساقط الشعر أكثر من هذا الرقم ولم يتم استبداله بشعر جديد أو تساقط الشعر في بقع محددة من فروة الرأس، فسوف يتم اعتبار تساقط الشعر هنا مرضي.
إلى جانب هذا، فهناك العديد من أسباب تساقط الشعر حيث يؤدي استخدام بعض الأدوية لعلاج المرض أيضا إلى حدوث هذه الحالة المزعجة.
أسباب تساقط الشعر الناتج عن تناول الأدوية
أسباب تساقط الشعر الناتج عن تناول الأدوية
عند الحديث عن أزمة تساقط الشعر الناجمة عن تناول الأدوية، فيمكننا القول بأنها عبارة عن حالة يتم فيها تساقط الشعر بدون ترك أي ندبات على فروة الرأس حيث تحدث هذه الحالة عادة في غضون أيام قليلة إلى بضعة أسابيع بعد بدء تناول دواء جديد أو تغيير الجرعة.
تعتمد شدة تساقط الشعر هنا على الدواء المتناول والجرعة وكذلك حساسية الشخص لهذا الدواء أما فيما يتعلق بالأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الأزمة، فهي تتمثل في الآتي:
– التأثير على بصيلات الشعر: تتسبب بعض أنواع الأدوية في حدوث أزمة تساقط الشعر عن طريق التدخل في دورة النمو الطبيعية للشعر على فروة الرأس، والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على خلايا بصيلات الشعر، وتبطئ من عملية انقسام الخلايا، ومن ثم تجعل الشعر ضعيفا وسهل التساقط.
– التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية التي تسببها بعض أنواع الأدوية مثل حبوب منع الحمل إلى تعطيل دورة نمو الشعر، مما يتسبب هذا الأمر في تساقط الشعر المبكر.
– بسبب الآثار الجانبية للأدوية: يمكن أن تسبب بعض الأدوية المتناولة في حدوث آثارا جانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال والحساسية وفقر الدم ونقص الفيتامينات وما إلى ذلك، ومن ثم يمكن أن تؤثر ردود الفعل هذه بشكل غير مباشر على صحة الشعر وتتسبب في تساقطه.
– زيادة الزيوت والدهون: يمكن لبعض أنواع الأدوية أن تزيد من إفراز الزيت على سطح فروة الرأس الدهنية، مما يتسبب هذا في انسداد بصيلات الشعر وتساقطه.
أهم أنواع الأدوية التي تسبب تساقط الشعر
أهم أنواع الأدوية التي تسبب تساقط الشعر
هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر، بما في ذلك:
- أدوية حب الشباب التي تحتوي على فيتامين أ (الريتينويدات)
- المضادات الحيويه
- الأدوية المضادة للفطريات
- حبوب منع الحمل
- الأدوية الخافضة للكوليسترول
- الأدوية التي تثبط جهاز المناعة
- أدوية السرطان
- الأدوية المضادة للصرع
- أدوية ارتفاع ضغط الدم
- العلاج بالهرمونات البديلة
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)
- أدوية مرض باركنسون
إقرأ أيضا: تساقط الشعر الناتج عن نقص الحديد داخل الجسم
أنواع تساقط الشعر
أنواع تساقط الشعر
هناك نوعان من تساقط الشعر آلا وهما:
– تساقط الشعر الكربي
يعد هذا هو الشكل الأكثر شيوعا لتساقط الشعر الناجم عن تناول المنتجات الدوائية حيث تظهر هذه الحالة عادة في غضون 2 إلى 4 أشهر بعد بدء الدواء المتناول.
عادة ما يقوم الأشخاص المصابون بتساقط الشعر الكربي بفقدان ما بين 30٪ و 70٪ أكثر من متوسط 100 إلى 150 شعرة يوميا.
– تساقط الشعر التنامي
هو تساقط الشعر الذي يكون خلال الفترة التي ينمو فيها الشعر بقوة حيث تمنع هذه الحالة الخلايا القاعدية من الانقسام بشكل طبيعي. الجدير بالذكر، أن هذا النوع من تساقط الشعر يحدث عادة في غضون أيام قليلة إلى بضعة أسابيع بعد تناول الدواء.
من الهام معرفة، أن تساقط الشعر التنامي هو الأكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية العلاج الكيميائي للسرطان، مما يتسبب هذا الأمر في فقدان المريض لمعظم أو كل الشعر المتواجد على الرأس حتى قد يصل الأمر إلى الحواجب والرموش وما إلى ذلك.
يجب العلم أيضا أن أزمة تساقط الشعر تكون أكثر حدة لدى المرضى الذين يتناولون مجموعة من أدوية العلاج الكيميائي مقارنة بأولئك الذين يتناولون دواء واحدا فقط.
طرق علاج تساقط الشعر الناجم عن تناول الأدوية
طرق علاج تساقط الشعر الناجم عن تناول الأدوية
عند المعاناة من أزمة تساقط الشعر بعد تناول بعض المنتجات الدوائية، فمن الضروري أن نتحدث إلى الطبيب بشكل فوري حول الأدوية التي نقوم بتناولها للحصول على الإرشادات المناسبة.
بوجه عام، تعد آلية التوقف عن تناول الدواء هو أفضل علاج لتساقط الشعر من هذا النوع حيث عادة ما ينمو الشعر مرة أخرى من تلقاء نفسه بعد التوقف عن تناول الدواء، ولكن يجب العلم أن هذا الأمر يستغرق حوالي 6 أشهر حتى ينمو الشعر مرة أخرى، وحوالي 12-18 شهرا للتعافي بشكل كامل.
بالرغم من ذلك، فيجب عدم قيام المرضى بالتوقف بشكل تعسفي عن تناول الأدوية دون رأي الطبيب حيث من الممكن أن يؤثر التوقف المفاجئ هذا على فاعلية علاج بعض الحالات المرضية.
أما إذا لم يؤدي روتين إيقاف الدواء إلى تحسين عملية تساقط الشعر، فقد تكون هناك حاجة لتلقي العلاج بعدد من الأدوية التي تبطئ تساقط الشعر وتحفز من نمو الشعر الجديد، تتمثل هذه الأدوية في الآتي:
– فيناسترايد: يتم تناول هذا الدواء عن طريق الفم، فمن الهام معرفة أن له تأثير في منع هرمون DHT الذي يسبب انكماش بصيلات الشعر، مما يساعد هذا على إبطاء عملية تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر الجديد.
– المينوكسيديل: يعد هذا الدواء هو عبارة عن دواء موضعي يحفز من عملية نمو الشعر خاصة في حالات تساقط الشعر بسبب هرمونات الذكورة. الجدير بالذكر، أن هذا الدواء يساعد على زيادة تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يترتب على ذلك توفير ما يكفي من الأكسجين والمواد المغذية لمساعدة الشعر على النمو مرة أخرى بسرعة.
– العلاج بالليزر: تعد هذه الطريقة من أهم الطرق المستخدمة في علاج تساقط الشعر الناجم عن الأدوية، مما يساعد هذا الأمر على دعم الدورة الدموية وتحفيز بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر أما عند الرغبة في تحقيق أفضل تأثير لنمو الشعر، يجب العمل على دمجه مع عدد من العلاجات الأخرى.
– حقن البلازما: يمكن أن تساعد حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية أيضا في تحفيز نمو بصيلات الشعر، مع دعم تقليل تساقط الشعر أيضا بطريقة أو بأخرى.
– تناول بعض الفيتامينات: يمكن إضافة بعض الفيتامينات والمعادن للمساعدة في منع تساقط الشعر وتحفيز نمو الشعر، والتي تتمثل في فيتامين أ، ومجموعة فيتامينات ب مثل (البيوتين ، ب 5 ، ب 12)، فيتامينات ج – د – هـ – الحديد – الزنك – أوميغا 3 … إلخ.