عند التعرض لمشكلة زيادة الوزن المفاجئة وغير المبررة، فمن الضروري معرفة أن هذه الحالة الصحية لا تؤثر فقط على معدلات اللياقة البدنية داخل الجسم ولكنها تسبب أيضا العديد من العواقب الأخرى على الصحة مثل حدوث المعاناة من أمراض الجهاز التنفسي والعظام والمفاصل وضغط الدم وما إلى ذلك. لذا يجب علينا وبشكل توضيحي أن نقوم بالتعرف على أهم الحالات المرضية المسببة لحدوث مشكلة إكتساب الوزن بشكل سريع.
ما هي مخاطر زيادة الوزن فجأة وبشكل سريع؟
من المؤكد أن زيادة الوزن المفاجئة وغير المبررة من الأمور التي تؤثر بشكل مباشر على اللياقة البدنية، بالإضافة إلى تسببها أيضا في حدوث العديد من العواقب الصحية الأخرى مثل:
– عدم الاستقرار النفسي: يمكن أن تؤثر زيادة الوزن المفاجئة بشكل رئيسي في تدهور عملية الاستقرار النفسي ومن ثم يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
– التأثير السلبي على الجهاز التنفسي: مع زيادة وزن الجسم، فسوف ينتج على هذا الأمر تعرضنا بنسبة كبيرة لضيق التنفس، مما يؤثر هذا الأمر على الجهاز التنفسي بشكل عام.
– آلام العظام والعضلات: تتسبب زيادة الوزن في وضع ضغطا كبيرا على العظام والمفاصل والعضلات ، مما يسبب هذا الأمر الشعور بالكثير من مشاعر الألم ويؤثر على صحة العضلات والعظام والمفاصل.
– ارتفاع ضغط الدم والجلوكوز في الدم: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن المفاجئة بسهولة إلى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم. إلى جانب زيادة التعرض للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة الأخرى.
يجب علينا معرفة أن عملية زيادة الوزن بشكل غير منضبط من الأمور التي تجعل الكثير من الناس يشعرون بالقلق والدونية بشأن مظهرهم، مما يؤثر هذا الوضع على نوعية حياتهم.
ما هي أهم الأمراض التي تتسبب في زيادة الوزن بشكل سريع وغير منضبط؟
أولا: الاضطرابات الهرمونية
عند الحديث عن مصطلح الاضطرابات الهرمونية، فيجب على الفور ذكر أمراض قصور الغدة الدرقية، ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ومقاومة الأنسولين، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الحالات يمكن أن تكون سببا رئيسيا في زيادة الوزن ومن ثم يصعب علينا هنا إنقاصها بشكل أو بآخر.
إلى جانب ذلك، فإن الاختلالات الهرمونية التي تصيب الجسم في هذه الأوقات من الوارد أن تخلق حالة من التغيرات في المزاج، مما تجعلنا نعاني دائما من الرغبة الشديدة نحو تناول الطعام.
على سبيل التوضيح، وعند معاناة الجسم من قلة هرمون الاستروجين، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى زيادة وزن جسم المرأة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الغدة الدرقية أيضا دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي ، لذلك إذا تم إضعافها، فسوف تتسبب في زيادة هرمونات الكورتيزول والأنسولين، مما يؤدي هذا إلى زيادة الوزن بشكل غير متوقع.
ثانيا: أمراض الجهاز الهضمي
تشمل أمراض الجهاز الهضمي العديد من الحالات المرضية ومن أهمها انخفاض حركات الأمعاء التي يمكن أن تسبب زيادة الوزن. فالجدير بالذكر، أنه عادة بعد تناول الطعام بمدة زمنية ساعة تحدث حالة من التمعج المعوي والتي تعزز من عملية هضم الطعام.
يجب العلم أنه إذا انخفض التمعج المعوي هذا، فسوف يتسبب ذلك في أن تكون عملية الهضم غير قابلة للسيطرة، وقد يكون السبب في ذلك هو حركات الأمعاء الجافة، أو تناول المنتجات الدوائية، أو المعاناة من نقص الألياف الغذائية، أو نقص البكتيريا المعوية.
ثالثا: أمراض الجهاز العضلي الهيكلي
بوجه عام يؤثر الفصال العظمي على العمود الفقري والمفاصل والعضلات في الجسم، ومن ثم يمكن أن يتسبب أيضا في زيادة وزن المرضى فجأة.
من الهام معرفة أن السبب في حدوث ذلك هو أن آلام العظام والمفاصل تقلل من حركة المريض ، مما يحد هذا الأمر من عملية حرق الدهون الزائدة والسعرات الحرارية.
رابعا: حالات طبية مرضية أخرى
فيما يتعلق بالحالات المرضية الأخرى، فمن الممكن أن تسبب العديد من الأمراض مثل الاكتئاب أو أمراض الغدة الدرقية أو بعض أنواع السرطان زيادة غير مقصودة في الوزن.
إلى جانب هذا، فيجب العلم أن بعض الأدوية لها آثار جانبية سلبية تتسبب في فقدان الوزن، مما يجعل هذا الأمر الأفراد يميلون إلى تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالدهون والطاقة وإكتساب الوزن الزائد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب بعض الأمراض التي تقلل من الحركة مثل التهاب المفاصل زيادة غير مباشرة في الوزن بسبب ضعف حركة الجسم.
ما هي أهم العادات المعيشة التي تسبب زيادة الوزن؟
في كثير من الأوقات نقوم بممارسة الكثير من العادات الغير صحية والتي تتسبب بشكل رئيسي في إكتساب الوزن الزائد، فالجدير بالذكر أن هذه العادات تتمثل فيما يلي:
1- تناول الوجبات الخفيفة الغير صحية: في كثير من الأوقات يمكن أن يؤثر أمر تناول العناصر المصنعة الغنية بالسكر والدهون على الوزن بالإضافة إلى تعرض الإصابة للعديد من المخاطر الصحية والأمراض الأخرى.
2- تخطي وجبات الإفطار والعشاء: يعتقد الكثير من الناس خطأ أن تخطي وجبات الطعام سيقلل من كمية الطاقة التي يتناولها الجسم. ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار، أن هذا الأمر سيجعل الجسم أكثر ميلا لتخزين الوجبة التالية ومن ثم يتسبب هذا الأمر في زيادة الوزن.
كيف نستطيع الحفاظ على الوزن في معدلاته المثالية والصحية؟
– العمل دائما على تغيير هيكل الوجبات، وزيادة تناول الخضروات ، والحد من اللحوم، فالجدير بالذكر أن مكملات الألياف والخضروات والفواكه الطازجة تدعم عملية الهضم بسهولة وتساهم في فقدان الوزن وتقليل الشهية.
– ينصح دائم بضرورة العمل على تناول البروتينات لنمو واستعادة الأنسجة العضلية ، لذا وبغض النظر عن الهدف إذا كان إنقاص الوزن أو اكتساب العضلات أو كليهما ، فسوف نحتاج إلى تناول المعدلات الصحية من البروتينات.
– العمل على حرق السعرات الحرارية بشكل يومي بمعدل 150 – 200 سعرة حرارية في اليوم مع ضمان حصول الجسم على كمية كافية من الدهون للحفاظ على النشاط البدني دون استهلاك العضلات.
– الحفاظ على ممارسة الرياضة والتمارين المناسبة للحالة الصحية والتي من الوارد أن تتمثل في المشي والركض وركوب الدراجات.
– التأكد من الحصول على قسط كاف من النوم 6-8 ساعات في اليوم، وأخذ قدرا معقولا من الراحة.
– إعتياد روتين تناول الماء وبكميات صحية كافية.