عند حدوث الإصابة بسرطان الكبد، فعلى الأغلب لا يصاحب هذا المرض في مراحله المبكرة أي أعراض مرضية واضحة حيث أنه من الوارد أن يتم الخلط بينه وبين الأمراض الأخرى بسهولة، ومن هنا قد يتسبب هذا الأمر في صعوبة إكتشاف هذا الوضع الصحي حتي يتطور الأمر إلى مراحلة الغير مطمئنة على الإطلاق. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف اليوم بشكل تفصيلي على أهم العلامات والأعراض المرضية التحذيرية التي تدل على حدوث الإصابة بسرطان الكبد. هيا بنا
مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
عند حدوث الإصابة بسرطان الكبد في مراحله المبكرة، فيجب العلم أن هذا الأمر يكون على هيئة أورام في الكبد، وخلايا سرطانية لم تقوم بعد بغزو الغدد الليمفاوية، ونقائل الأعضاء البعيدة. فالجدير بالذكر أنه في هذه المرحلة يكون المرض عادة ليس له لأي أعراض، ولكن يصاحبة بعض العلامات الغير محددة مثل التعب، والبول الأصفر، والثقل في الكبد. فيمكننا القول هنا أن هذه الأعراض ليست واضحة، ويمكن الخلط بينها بسهولة مع الأمراض الأخرى، لذلك فيصعب اكتشاف هذا الوضع المرضي.
من الهام معرفة إذا لم يتم علاج هذه الحالة المرضية على الفور، فمن الممكن أن يتطور السرطان بشكل أكثر حدة مع زيادة خطر المعاناة من أعراض أكثر حدة وصعوبة، ومع ذلك هناك أيضا حالات لا يعاني فيها المرضى من أعراض على الرغم من أن سرطان الكبد في مرحلة متأخرة.
يجب العلم أن كثير من الناس الذين يعانون من مرض الكبد الدهني والتهاب وتليف وسرطان الكبد تحت سن الـ 40 سنة يعد السبب الرئيسي في حدوث هذا الأمر هو ممارسة بعض عادات المعيشة غير الصحية مثل التدخين، والتغذية غير السليمة، والسهر، وعدم النشاط، وممارسة بعض أنماط الحياة غير العلمي لفترة طويلة حيث تزيد هذه الأمور جميعها من الضغط على الكبد، وتتسبب في تلفه ومن ثم معاناته من المضاعفات الخطيرة.
إقرأ أيضا: المضاعفات المرضية الخطيرة الناتجة عن ارتفاع إنزيمات الكبد
أهم العلامات التحذيرية التي تدل على حدوث الإصابة بأورام الكبد السرطانية
أولا: اصفرار العينين واليرقان
اصفرار العينين واليرقان
عند حدوث الإصابة بأورام سرطان الكبد، فمن الوارد أن تتسبب هذه الحالة المرضية في حدوث انسداد بالقناة الصفراوية. فالجدير بالذكر أن هذه القناة هي عبارة عن أنبوب يقوم بالعمل على صرف سائلا يسمى البيليروبين وهي عبارة عن صبغة صفراء تتشكل عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة.
يؤدي حدوث الانسداد في تراكم البيليروبين بالدم، مما يتسبب هذا الأمر في تحول الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر. بالإضافة إلى ظهور البول في لونه الأغمق. إلى جانب هذا فمن الممكن أن تحدث حالة اليرقان أيضا بسبب المعاناة من أمراض الكبد الأخرى وحصى المرارة والتهاب البنكرياس وأمراض الدم.
بوجه عام تعد جميع الحالات المرضية السابق ذكرها بداية من سرطان الكبد أمتدادا لجميع مشاكل الكبد من أهم المسببات التي بنبغي على آثارها للذهاب إلى الطبيب وبشكل فوري وسريع.
ثانيا: الاستسقاء (تورم في البطن)
الاستسقاء (تورم في البطن)
عندما ينمو الورم الناجم عن سرطان الكبد، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر في أغلب الأوقات إلى حدوث حالة من التورم في الجانب الأيمن من البطن، ومن ثم يمكن أن تتورم المعدة أيضا في هذه الأوقات وهذا لأن الورم يزيد الضغط في الكبد، مما يتسبب في ركود الدم بالأوردة حيث دفع السوائل خارج الأوردة وتراكمها في البطن، ومن ثم تحدث حالة “الاستسقاء”.
يمكن أن تحدث حالة الاستسقاء أيضا عندما لا ينتج الكبد المصاب ما يكفي من الألبومين، وهو عبارة عن البروتين الهام في الدم الذي يساعد على منع تسرب السوائل من مجرى الدم إلى البطن والأنسجة الأخرى.
ثالثا: ظهور الأورام على الجانب الأيمن من البطن
ظهور الأورام على الجانب الأيمن من البطن
يظهر سرطان الكبد عادة على شكل ورم صلب حيث أنه يقع على الجانب الأيمن وأسفل القفص الصدري مباشرة، مما يتسبب هذا في الشعور بالكثير من مشاعر الألم الصعبة التي من الوارد أن تتطور إلى مراحلها الصعبة.
الجدير بالذكر أيضا هو أنه يمكن أن يسبب أمر الإصابة بسرطان الكبد في ظهور ألما في الكتف الأيمن وهذا محتمل الحدوث بسبب تهيج الأعصاب تحت الحجاب الحاجز، والتي تتصل بأعصاب في الكتف.
رابعا: حكة في الجلد
حكة في الجلد
بالإضافة إلى المشاكل الجلدية المعتادة التي من الوارد أن نتعرض لها جميعا في أغلب الأوقات، إلا أن هناك سبب أقل شيوعا يمكن أن يسبب الشكوي من مشاعر سلبية تتمثل في حكة الجلد حيث يحدث هذا بسبب الأملاح الصفراوية.
الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتسبب القنوات الصفراوية المسدودة لدى الأشخاص المصابين بسرطان الكبد أيضا في تراكم الصفراء في الجلد. لذلك، فمن الضروري علينا القيام بزيارة الطبيب في حالة المعاناة من حكة شديدة وطويلة الأمد دون أي سبب معروف.
خامسا: فقدان الشهية
فقدان الشهية
بوجه عام يؤثر الكبد المصاب على عملية الهضم ومن ثم يجعل المريض يقوم بتناول الطعام بشكل سيئ، أو تحدث له حالة من المعاناة من بعض المشاكل الصحية المتمثلة في اضطرابات الجهاز الهضمي حيث الغثيان وعسر الهضم وآلام البطن.
سادسا: فقدان الوزن السريع
فقدان الوزن السريع
يمكن أن يكون فقدان الكثير من الوزن دون سبب واضح من أهم العلامات الدالة على حدوث الإصابة بسرطان الكبد. فبالإضافة إلى المعاناة من فقدان الشهية أو تورم البطن، فمن الوارد أن يعاني مرضى السرطان أيضا من فقدان الوزن السريع بسبب الوهن والضعف حيث يعد هذا العرض معمم مع جميع أنواع السرطان الأخرى.
في النهاية يمكننا القول أن فحص سرطان الكبد لدى الأشخاص المعرضين لمخاطر عالية يساعد في الحد من حدوث المضاعفات وتقليل مخاطر الوفيات. لذا فعند الرغبة في منع خطر الإصابة بأمراض الكبد، وخاصة سرطان الكبد، فيوصي الأطباء بضرورة بناء عادات الأكل والمعيشة الصحية حيث يجب أن يكون النظام الغذائي كافيا، والعمل على الحد من الوجبات السريعة الغنية بالدهون، والأطعمة المصنعة تحتوي على الكثير من المواد الحافظة.
إلى جانب هذا فيفضل أن يتم البعد عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية تماما والعمل علي ممارسة التمارين المنتظمة والتحكم السليم في الوزن والتطعيم ضد التهاب الكبد للوقاية من الأورام السرطانية.