عند المعاناة من أزمة الأورام التي من الوارد أن تصيب المبايض، فسوف يتسبب هذا الأمر في إصابة المبيض بحالة من الالتواء والتي تعد من أهم الحالات المرضية النسائية الشائعة والمؤثرة بشكل مباشر على الصحة الإنجابية خاصة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب. الجدير بالذكر أن أزمة المضاعفات لا تقف إلى حد التأثير على الإنجاب فقط بل يصل الأمر إلى التعرض للنزيف الحاد ومن ثم يمكن أن يهدد هذا الأمر حياة السيدة بشكل عام. بمزيد من التوضيح سنتحدث اليوم عن أزمة التواء المبيض الصحية وما هي أهم العلامات الدالة على حدوثها؟ والطرق العلاجية المعنية بالتغلب عليها.
أورام المبيض وعلاقتها بحالة الالتواء
أورام المبيض وعلاقتها بحالة الالتواء
تعد تكيسات المبيض هي عبارة عن أورام حميدة، بما في ذلك الأورام الوظيفية والأورام الصلبة، والتي من الوارد أن تتشكل عادة بسبب الاضطرابات الهرمونية أو الأمراض، فمن الهام معرفة أن هذه الأكياس الوظيفية قد تختفي بعد بضع دورات شهرية، لكن الخراجات الصلبة لا تختفي ولكنها غالبا ما تميل إلى النمو وتسبب العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة.
يجب العلم، أن جميع أنواع الخراجات بغض النظر عما إذا كانت وظيفية أو جسدية معرضة لخطر الالتواء، بالرغم من ذلك، يحدث التواء المبيض عادة مع الأورام التي يبلغ قطرها 5-10 سم وخاصة أورام جلد المبيض أو الأورام ذات السيقان الطويلة، والتي من الوارد حدوثها بعد إجهاض البويضات.
في بعض الحالات، قد تفك أورام المبيض الالتوائية نفسها وتعود إلى وضعها الأصلي ولكن ، إذا كان هناك العديد من الأكياس الملتوية التي لا يمكنها العودة إلى وضعها الأصلي، فقد تصبح الأوعية الدموية الموجودة على الكيس مسدودة، مما يتسبب في ركود الدم ويؤدي إلى النخر.
من الواجب علينا معرفة، أنه من الممكن أن تسبب أورام المبيض الملتوية ذات الحلقات المتعددة حدوث حالة من تمزق الكيس والنزيف، مما يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالعدوى والتهاب الصفاق وفقدان الدم حيث تعد جميع هذه المضاعفات حادة وخطيرة ومن الممكن أن تهدد الحياة خاصة إذا لم يتم التدخل فيها في التوقيت العلاجي المناسب.
العلامات المبكرة الدالة على التواء المبيض
العلامات المبكرة الدالة على التواء المبيض
قد تشمل أعراض التواء المبيض العديد من الأعراض والتي من الوارد أن تتمثل فيما يلي:
- أورام المبيض.
- آلام شديدة في منطقة الحوض.
- الغثيان والتقيأ.
- الحمى وإرتفاع درجة حرارة الجسم.
بالرغم من ذلك، فمن الوارد أن يكون تشخيص التواء المبيض صعبا لأن هذه الأعراض المرضية تشبه حصوات الكلى والتهاب الزائدة الدودية والتهابات المسالك البولية والتهاب المعدة والأمعاء وغيرها من الحالات المرضية المزعجة والمؤلمة.
أسباب المعاناة من التواء المبيض
أسباب المعاناة من التواء المبيض
عادة ما تحدث هذه الأزمة الصحية عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين الـ 20 و 40 عاما. ومع ذلك، يمكن أن تعاني النساء من جميع الأعمار من التواء المبيض. إلى جانب هذا، فيجب معرفة أنه كلما زاد وزن أو حجم ورم المبيض، كان من الأسهل حدوث أزمة الالتواء.
سبب شائع آخر لحدوث التواء المبيض يتمثل في رباط المبيض والذي يقوم بربط المبايض بالرحم حيث من الوارد أن يكون في بعض الأوقات أطول من المعتاد، مما يجعله هذا الوضع أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالالتواء.
إلى جانب الأسباب السابقة، فلا يزال بإمكان النساء الحوامل أيضا التعرض لأزمة التواء المبيض خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل حيث من الوارد أن تصاب المرأة بكيس أصفري يتسبب في التواء المبيضين، بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن تؤدي مستويات الهرمونات المرتفعة أثناء الحمل أيضا إلى إرخاء أنسجة الجسم، بما في ذلك الأربطة التي تثبت المبايض في مكانها، فإذا لم يتم شد هذه الأربطة فمن الوارد أن تكون أكثر عرضة للالتواء.
لا يمكننا أيض أن تجاهل روتين علاج النساء من العقم والذي يتم من خلال استخدام مواد الغدد الصماء والتي من الوارد أم ينتج على آثارها زيادة مخاطر التعرض لالتواء المبيض.
العلاج الطبي لأزمة التواء المبيض
العلاج الطبي لأزمة التواء المبيض
تعد التدخلات الجراحية هي الطريقة الوحيدة للتغلب على أزمة التواء المبايض، ففي بداية الأمر قد يصف الطبيب دواء لتخفيف مشاعر الألم والغثيان وهذا للتمتع بالراحة قدر الإمكان ومن ثم خوض تجربة الجراحة.
يجب العلم أنه عندما يتم لف المبايض، فسوف يؤدي ذلك الأمر إلى تدفق الدم المحدود للتغذية، فإذا استمر هذا الوضع لفترة زمنية طويلة، فسيكون نسيج المبيض نخرا، ويضطر الجراح إلى إزالة المبايض. لذلك، تتواجد حاجة ماسة إلى جراحة لتحريف الورم لمحاولة الحفاظ على المبايض.
بعد الخضوع للجراحة، يمكن للمريضة خاصة بعد مرور أيام قليلة أن تعود إلى المنزل مع أهمية الاستمرار في مراقبة المبايض للتأكد من أن لديها ما يكفي من تدفق الدم من بعد هذه الأزمة المرضية، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه في حال ظهور أي علامات دالة على موت الأنسجة، فقد يضطر الطبيب إلى إزالة المبيضين في وقت لاحق كإجراء طبي متبع.