عند الحديث عن مشكلة شحوب الوجه التي من الوارد أن نتعرض جميعا للإصابة بها، فيجب العلم أنها قد تدل على معاناة الجسم من بعض المشاكل الصحية التي يجب علينا أن ننتبه إليها حيث ظهور البشرة بمظهرها الفاقد للنضارة والحيوية ومن هنا يجب علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بمزيد من الإهتمام. بشكل توضيحي مفصل قررنا أن نتعرف اليوم على أهم المسببات التي تؤدي إلى إصابة البشرة بحالة من الشحوب وما هي أهم الفيتامينات المعنية بالتغلب على هذا الوضع المزعج للكثير منا.
ما المقصود بشحوب البشرة؟
تعد حالة شحوب البشرة من أهم الحالات التي تتسبب في تغير في لون الجلد ليصبح في درجته الأفتح أو الأكثر بهتانا عن اللون الطبيعي لبشرة الفرد.
الجدير بالذكر أن هذا التغير يجدث نتيجة انخفاض تدفق الدم أو قلة كمية الصبغة الطبيعية المسماه بالميلانين في الجلد، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن تكون حالة الشحوب هذه هي إحدى العلامات الدالة على حدوث بعض المشاكل المرضية مثل فقر الدم أو الصدمة أو نقص الأوكسجين في الجسم.
من الوارد أيضا أن يظهر الشحوب على كامل الجسم أو في مناطق معينة مثل الوجه أو اليدين. لذا فمن الواجب علينا أن ننتبه إلى هذا الأمر بشكل دقيق لمحاولة إحتواء أي حالة مرضية تصيب الجسم.
ما هي أهم المسببات التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من شحوب البشرة؟
بوجه عام تحدث الإصابة بمشكلة شحوب البشرة نتيجة التعرض لبعض من المسببات حيث من الوارد أن تكون مؤقتة أو تدل على المعاناة من بعض الحالات المرضية التي تحتاج إلى التدخل والرعاية الطبية.
الجدير بالذكر أن من أهم هذه المسببات يمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
- حدوث المعاناة من مشكلة فقر الدم حيث نقص خلايا الدم الحمراء أو الهيموجلوبين، ومن ثم نقص الحديد أو بعض فيتامينات معينة مثل B12 أو الفولات.
- من الوارد أن تصاب البشرة بحالة من الشحوب نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى الجلد حيث من الوارد أن يحدث هذا الأمر في حالات الصدمة أو انخفاض ضغط الدم.
- في اثناء الطقس البارد حيث انخفاض درجة الحرارة وإصابة الأوعية الدموية بحالة من الضيق للحفاظ على الحرارة، مما يتسبب هذا الأمر في شحوب البشرة.
- تعرض الجسم لبعض الصدمات حيث تفاعله وقيامه بتوجيه الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما يؤدي هذا الأمر إلى ظهور البشرة بالمظهر الشاحب.
- المعاناة والشكوى من أمراض القلب والرئة حيث انخفاض كمية الأكسجين التي تصل إلى الجلد.
- تعرض الجسم لفقدان كمية كبيرة من السوائل مما يؤدي هذا الأمر إلى تقليل حجم الدم، وإصابة البشرة بحالة من البهتان والشحوب.
- حدوث الإصابة ببعض حالات النزيف الداخلي والخارجي وفقدان كمية كبيرة من الدم يمكن أن يؤدي إلى شحوب سريع وملحوظ على البشرة.
- تناول بعض المنتجات الدوائية التي من الممكن أن تؤدي إلى شحوب البشرة كأثر جانبي، فالجدير بالذكر أن هذه الأدوية تتمثل في أدوية العلاج الكيميائي أو أدوية علاج الأمراض المزمنة.
- التعرض للتوتر والقلق الشديد وما لهما من تأثير مؤقت على تدفق الدم، وإصابة البشرة بحالة من الشحوب.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا كان شحوب البشرة مستمرا أو مصحوبا بأعراض أخرى مرضية تتمثل في الدوخة أو التعب أو ضيق التنفس، فيجب على الفور الذهاب لأقرب منشأة طبية واستشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب تجاه هذا الأمر.
ما هي أهم الفيتامينات المعنية بالتغلب على شحوب البشرة؟
من الواجب علينا معرفة أن مشكلة شحوب البشرة هذه قد تكون مرتبطة بنقص بعض الفيتامينات التي تلعب دورا هاما في الحفاظ على صحة الجلد وإنتاج خلايا الدم، ومن ثم يمكن أن يساعد أمر تحسين مستويات هذه الفيتامينات في التغلب على شحوب البشرة.
يجب العلم أن من أبرز هذه الفيتامينات يمكننا أن نقوم بذكر العناصر التالية:
أولا: فيتامين B12
بوجه عام يلعب هذا الفيتامين دورا أساسيا في تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي حيث يؤدي نقصانه إلى الإصابة بفقر الدم، مما يسبب هذا الأمر معاناة البشرة من الشحوب، ومن أهم مصادر هذا الفيتامين يمكننا أن نقوم بذكر اللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان.
ثانيا: حمض الفوليك (فيتامين B9)
يعد هذا الفيتامين هام جدا لتكوين خلايا الدم الحمراء وتطور الخلايا حيث يؤدي نقصانه إلى حدوث الإصابة بفقر الدم والشحوب، ومن أهم مصادره الشائعة الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ، والفواكه الحمضية، والبقوليات.
ثالثا: فيتامين C
يعزز هذا الفيتامين من عملية امتصاص الحديد في الجسم، وهو ضروري للحفاظ على صحة الدم والجلد. لذا فعند إصابة الجسم بحالة من نقص هذا الفيتامين، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى ضعف البشرة وشحوبها، ومن اهم مصادر هذا الفيتامين الفواكه الحمضية مثل البرتقال والجريب فروت، والفلفل الحلو، والفراولة، والكيوي.
رابعا: فيتامين D
يساعد فيتامين D في عملية امتصاص الكالسيوم. بالإضافة إلى دوره في صحة العظام والجلد، ومن ثم يؤدي نقص هذا الفيتامين في الجسم إلى التأثير على صحة الجلد والتسبب في الكثير من المشاكل مثل شحوب البشرة، ومن هنا نقوم بتقديم النصيحة بضرورة التعرض لأشعة الشمس، والعمل على تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون، وشرب الحليب المدعم.
خامسا: فيتامين E
يعد هذا الفيتامين من أهم مضادات الأكسدة التي تساعد في حماية خلايا الجلد من التلف حيث يؤدي نقصانه إلى إصابة البشرة بالجفاف والشحوب، ومن أهم الأطعمة المحتواه عليه يمكننا أن نذكر المكسرات والبذور، والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، والخضروات الورقية.
سادسا: الحديد
لا يغفل علينا جميعا أن إصابة الجسم بحالة من نقص الحديد سوف يؤدي إلى المعاناة من فقر الدم، الذي يرتبط بشكل مباشر بشحوب البشرة. لذا فيجب علينا معرفة أن من أفضل المصادر التي تحتوي على الحديد يمكننا أن نقوم بذكر اللحوم الحمراء، والكبد، والسبانخ، والبقوليات.
من هنا يمكننا القول أن التركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على هذه الفيتامينات والمعادن يمكن أن يساعد بشكل رئيسي في تحسين مظهر البشرة والتغلب على مشكلة شحوبها وقلة نضارتها قدر الإمكان.