من الأمراض الشائعة التي من الوارد تعرض النساء لها، فيمكننا أن نقوم بذكر مرض التهاب عنق الرحم. من الهام معرفة، أنه إذا لم يتم علاج هذه الحالة المرضية على الفور، فمن الممكن أن تؤدي إلى العقم ويزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم المضاعفات الخطيرة الناتجة عن أزمة الإصابة بالتهاب عنق الرحم، وهذا حتى نكون على علم ودراية بها.
ماذا نعني بالتهاب عنق الرحم؟
ماذا نعني بالتهاب عنق الرحم؟
عند الحديث عن التهاب عنق الرحم أو كما يُعرف طبيا لدى البعض بالتهاب الغدة العنقية، فيجب العلم أنه أحد أكثر أمراض النساء شيوعا لدى النساء بوجه عام، خاصة من هن في سن الإنجاب.
الجدير بالذكر، أنه لا يزال الكثير من النساء يعتقدن أن هذه الحالة المرضية مجرد مرض حميد ومن ثم يتم اكتشافها في وقت متأخر أو يتم علاجها بشكل غير صحيح، وتباعا يمكن أن يؤدي التهاب عنق الرحم هذا إلى حدوث المعاناة من العقم والالتهاب الشديد وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
ما هي أسباب حدوث التهاب عنق الرحم؟
ما هي أسباب حدوث التهاب عنق الرحم؟
تحدث أزمة التهاب عنق الرحم عندما تنمو الخلايا الغدية الموجودة داخل عنق الرحم وخارج سطح عنق الرحم وتستمر في إفراز السوائل كالمعتاد حيث يقوم هذا الأمر بخلق بيئة رطبة مواتية لنمو البكتيريا والفطريات والعوامل الالتهابية.
وفقا لبعض الدراسات والأبحاث، فقد تم اثبات أن هذه الحالة المرضية شائعة بشكل خاص بين النساء المتزوجات أو اللائي أنجبن أو استخدمن وسائل منع الحمل طويلة الأمد، فعلى الرغم من أن هذه الحالة لم تبلغ لخطورة السرطان، إلا أنها آفة خطيرة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى حدوث الالتهابات والعديد من المضاعفات الخطيرة.
إقرأ أيضا: كيف يؤثر التهاب بطانة الرحم على الدورة الشهرية؟
ما هي المضاعفات الخطيرة الناتجة عن التهاب عنق الرحم؟
1) زيادة فرص الإصابة بالعقم
زيادة فرص الإصابة بالعقم
صرح الأطباء، بأن في حال المعاناة من أزمة التهاب عنق الرحم لفترات زمنية طويلة بدون الحصول على العلاج المناسب، فمن الممكن أن ينتشر هذا المرض إلى بطانة الرحم وقناتي فالوب ويسبب انسداد قناتي فالوب.
تعد حالة انسداد قناتي فالوب هذه من أهم الأسباب الرئيسية المعنية بزيادة فرص الإصابة بالعقم، بالإضافة إلى الالتهابات التي تؤدي إلى حدوث هذه الأزمة المرضية.
2) زيادة مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
زيادة مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
يتسبب التهاب الغدة في المرحلة الشديدة (الدرجة 2-3) في انتشار منطقة تلف عنق الرحم بنسبة 50٪ أو أكثر، وتباعا تعد هذه الحالة الالتهابية المزمنة من أهم الأسباب المؤدية إلى ظهور تشوهات في الخلايا، وهو عامل خطر للإصابة بسرطان عنق الرحم.
3) التأثير السلبي على الحياة الجنسية
التأثير السلبي على الحياة الجنسية
في هذه الآونة، غالبا ما يعاني النساء المريضات من إفرازات مفرطة أو رائحة كريهة أو حكة في المنطقة الحميمة أو ألم أثناء ممارسة الجنس أو اضطرابات الدورة الشهرية أو نزيف مهبلي غير طبيعي. الجدير بالذكر، أن جميع هذه الأعراض يمكن أن تسبب بعض المشاكل في الحياة اليومية وتؤثر على حياة الزوجين.
ما هي أهم الأعراض التحذيرية لكل مرحلة من مراحل التهاب عنق الرحم؟
ما هي أهم الأعراض التحذيرية لكل مرحلة من مراحل التهاب عنق الرحم؟
ينقسم التهاب عنق الرحم (اعتلال الغدة العنقية) إلى ثلاثة مستويات آلا وهم:
- الدرجة 1 (الخفيفة): من الوارد أن تبلغ منطقة الآفة هنا 30٪، وعادة لا يعاني النساء المريضات من أي أعراض واضحة إلا قليل من الحكة حيث تعد هذه المرحلة هي أسهل مرحلة للعلاج.
- الدرجة 2 (المتوسطة): تبلغ فيها منطقة الآفة هنا بين الـ 30-70٪ مع ظهور إفرازات مفرطة، ورائحة كريهة، وآلام أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ونزيف بعد بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة.
- الدرجة 3 (الصعبة): مساحة الالتهابات هنا تزيد عن الـ 70٪ وتباعا يعاني النساء المريضات من نزيف حاد وآلام في البطن واضطرابات تصيب الدورة الشهرية وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
بناء على هذا، فيوصي الأطباء بأهمية انتباه النساء إلى التغييرات غير الطبيعية التي قد تصيب أجسامهن، حتى لو كانت خفيفة جدا، مع ضرورة الذهاب إلى الطبيب على الفور، لتجنب تطور المرض إلى مرحلة شديدة.
كيف يتم علاج التهاب عنق الرحم؟
كيف يتم علاج التهاب عنق الرحم؟
أولا: العلاج الطبي (مرحلة خفيفة)
بالنسبة لالتهاب عنق الرحم من الدرجة 1، فسوف يقوم الطبيب بوصف عادة الأدوية المهبلية أو المضادات الحيوية عن طريق الفم في غضون 7-10 أيام.
ولكن يجب العلم، أن آلية استخدام هذه الأدوية تحتاج إلى اتباع بعض الأنظمة الطبية السليمة. لذا، فينصح المختصون بضرورة تجنب شراء الأدوية بشكل تعسفي أو ذاتي.
ثانيا: العلاج الجراحي (المراحل الأكثر شدة)
عندما تتطور هذه الحالة المرضية إلى الدرجة 2 أو 3، ومن ثم قد يقوم الطبيب بوصف التدخل الجراحي باستخدام بعض الطرق العلاجية مثل الكي الكهربائي، أو الاستئصال بالليزر، أو العلاج بالتبريد، أو إتباع تقنية LEEP.
على سبيل التوضيح، يمكن أن تساعد هذه الطرق في علاج ما يصل إلى 90٪ من حالات هذه الحالة المرضية خاصة إذا تم إجراؤها في منشأة طبية موثوقة وآمنة.
أما في حال إجراء الحرق الغدي، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر نزيفا مع خروج سوائل تستمر لعدة أسابيع بسبب عدم التوازن في البيئة المهبلية، وتباعا يمكن أن يصل معدل تكرار المرض إلى 70٪ خاصة إذا لم تمتثل المريضة تماما لتعليمات الرعاية بعد العلاج.