عند ظهور الشعر في حالته الناعمة والمظهر الإنسيابي الجمالي، فمن الهام جدا معرفة أن هذه الحالة تنتج عن الحالة الصحية الجيدة وإتباع طرق العناية السليمة للشعر، ولكن تأتي الرياح في أغلب الأوقات بمحملة بما لا نشتهي حيث من الوارد إصابة نوعية الشعر هذا ببعض الأزمات نتيجة التعرض لبعض المسببات، ومن ثم قد إتخذنا قرار اليوم بأن نلقي الضوء على أهم الأسباب التي تؤدي إلى مواجهة الشعر الحريري الإنسيابي للعديد من المشكلات، لكي نكون على علم ودراية بها.
ما هي أهم الأسباب التي تصيب الشعر الحريري بالعديد من المشكلات؟
في بعض الأوقات من الوارد أن تصاب المرأة بحالة من عدم الوعي أو الفطنة تجاه آلية التعامل من شعرها الناعم والإنسيابي ومن ثم تحدث إصابة بالعديد من المشاكل مثل إصابته بالضعف والتساقط وتوقف النمو بشكل ملحوظ.
بشكل توضيحي أكثر، تنتج مشكلات الشعر الحريري نتيج التعرض لبعض المسببات والتي تتمثل فيما يلي:
أولا: الإجهاد لفترات طويلة
يؤدي تعرض المرأة للإجهاد المطول إلى قيام الجسم بالعمل على إنتاج بعض المواد المعينة التي تتسبب في إتلاف خلايا الشعر، مما يترتب عليه نمو الشعر ببطء وتساقطه بكل سهولة، فالجدير بالذكر أنه عندما يستمر الإجهاد لفترة طويلة، فمن الوارد أن تحدث حالة من تساقط الشعر في وقت مبكر عن موعد دورته، ومن ثم لا يستطيع الشعر الجديد أن ينمو في الوقت المناسب حيث تبدو المعدلات في مراحلها البطيئة جدا، وتبدأ المعاناة من ترقق الشعر تدريجيا، وزيادة مخاطر الإصابة بالصلع.
في هذه الأوقات غالبا ما يكون الشعر الذي نما حديثا رقيقا وضعيفا وليس ثقيلا وإنسيابيا بما يكفي. من هنا يمكننا القول بأن الإجهاد المطول قاتلا صامتا يسبب تساقط الشعر والصلع والإصابة بالعديد والكثير من مشكلاته المرهقة. لذا فعند الرغبة في التغلب على هذه المشكلات يجب أن نعمل جاهدين على مواجهة حالات الإجهاد وبشكل سليم.
ثانيا: بلوغ مرحلة الشيخوخة
يميل كبار السن إلى فقدان المزيد من نضارة وتغذية ونمو الشعر لفترة أطول عن الفتيات في مرحلة الشباب. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث لأن بصيلات الشعر تتدهور أيضا مع التقدم في العمر حيث تحدث دورة نمو الشعر ببطء أكثر.
علاوة على ذلك، ومع التقدم في العمر، فمن الممؤكد أن التغيرات الهرمونية سوف تؤثر وبشكل سلبي كبير أيضا على نمو الشعر وجودته.
ثالثا: نقص العناصر الغذائية
من الواجب علينا جميعا معرفة أن النظام الغذائي اليومي لا يؤثر فقط على الصحة العامة، ولكنه يؤثر أيضا بشكل خطير على الشعر وكفاءته، فإذا كانت الأنماط الغذائية اليومية لا تقوم بتوفير ما يكفي من العناصر الغذائية للشعر ، فسوف يتسبب هذا الأمر في نمو الشعر بشكل أبطأ وذات جودة أقل من حيث نعومته.
الجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث تحديدا عندما يحدث إهمال في تناول الأطعمة التي تحتوي على بعض المواد مثل الزنك والبروتين وأوميغا 3 والبيوتين وفيتامين أ وفيتامين ج، فيجب العلم إن هذا النقص يجعل الخلايا في حالتها الضعيفة، ومن ثم يكون الشعر الذي ينمو حديثا رقيقا وجافا، ومن الأسهل أن يصاب بالتكسر والتساقط.
رابعا: تساقط الشعر بعد الولادة
نعلم جميعا أن ظاهرة تساقط الشعر بعد الولادة من أهم الظواهر الصحية الشائعة إلى حد ما حيث يرتبط هذا الأمر بشكل رئيسي بالتغيرات الهرمونية.
بوجه عام ووفقا للدورة العادية، فإن الشعر القديم يسقط لعدة سنوات ويتم استبداله بشعر جديد ومن هنا يحدث تغيير الشعر على مراحل وبدوره، لكن فيما يخص معدل تغير الشعر لدى النساء، فإنه يرتبط بكمية الاستروجين في الجسم.
يجب العلم أنه عندما تكون مستويات هرمون الاستروجين أعلى من المعتاد، فسوف تحدث حالة من تباطأ معدل تغير الشعر إلى شعر أكثر كثافة، وعلى العكس من ذلك عندما تكون كمية هرمون الاستروجين منخفضة، فسوف تزداد هنا سرعة تغيير الشعر، وسوف يتساقط كثيرا، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث إصابة الشعر بالترقق.
من هنا يمكننا القول أنه في النساء الحوامل، تكون كمية هرمون الاستروجين المفرز أكثر ومن ثم يمتد عمر الشعر، وينخفض معدل الفقدان ويظل يحتفط بحالته الإنسيابية الناعمة أما فيما يخص مرحلة ما بعد الولادة، فسوف تبدأ مستويات هرمون الاستروجين في الانخفاض تدريجيا ومن هنا يتساقط الشعر كثيرا.
بالإضافة إلى ذلك، وخلال فترة ما بعد الولادة تعاني العديد من النساء من تغيرات نفسية فسيولوجية تأتي جنبا إلى جنب مع الضغط اللائي يتعرضن له من تربية الأطفال والأسرة والعمل، ومن ثم تتسبب جميع هذه العوامل في الشعور بالإجهاد لفترات طويلة، ومن هنا تحدث معاناة الشعر الحريري من قلة النضارة والجفاف والتساقط. هو أيضا الجاني الذي يسبب تلف الشعر ويسبب الكثير من تساقط الشعر.
خامسا: إساءة استخدام المواد الكيميائية
من المؤكد أنه عند قيام المرأة بالإفراط في استخدام المواد الكيميائية مثل الشامبو، والكريمات والأصباغ والملونات، فمن الوارد أن يتسبب هذا الأمر في إصابة الشعر الحريري بالجفاف والتجعد وسهولة الكسر.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن تلجأ بعض النساء أثناء عملية تصفيف الشعر إلى استخدام درجات حرارة عالي ، مما يؤدي هذا الأمر أيضا إلى إصابة الشعر بالتلف الشديد ومن ثم يصبح الشعر جاف وهشا وسهل التكسر ويستغرق وقت أطول حتى ينمو.
سادسا: العوامل الوراثية
توكد العديد من الأبحاث المعنية بدراسة العوامل الوراثية، أنه إذا كان هناك أقارب في الأسرة يعانون من تساقط الشعر والصلع والجفاف، فسوف تصبحين سيدتي معرضة إلى زيادة مخاطر إصابة شعرك الحريري ببطء في عملية النمو والمعاناة من مشكلاته العديدة والمتنوعة.