يعد روتين ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي معتاد من أهم الأنظمة التي تقوم بجلب العديد من الفوائد للصحة العامة والبنيان الجسدي، بالإضافة إلى صحة البشرة والحفاظ على جمالها، ولكن هل يتم تحقيق هذه المنافع بشكل دائم ومستمر بدون أي ضوابط؟ فبالطبع تتمثل الإجابة هنا بـ لا حيث من الوارد في بعض الأحيان أن تسبب التمارين بعض المشاكل الجلدية والبشرة. لذا قررنا نقوم اليوم بإمدادك سيدتي بأهم طرق حماية البشرة التي يجب الآخذ بها في عين الإعتبار عند ممارسة التمارين الرياضية.
كيف تكون التمارين الرياضية مفيدة لصحة الجلد والبشرة؟
باعتبار الجلد أكبر عضو في الجسم، فسوف يقوم هنا بالإستجابة بشكل أوضح لما يحدث داخل البدن حيث ينطبق هذا الأمر على ماذا نأكل؟، وكيف ننام؟، وما هي مستويات التوتر التي يمكن أن تؤثر على صحة الجلد والبشرة عامة؟.
من هنا يجب علينا معرفة ان أمر ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة يرتبط بزيادة تدفق الدم ودرجة الحرارة الداخلية للجسم وتحسين رطوبة الجلد، فعلى سبيل التوضيح تقوم التمارين والأنشطة البدنية بالعمل على تعزيز تخليق الميتوكوندريا، والتأثير على إفراز الهرمونات التي تعمل على تحسين بنية الجلد وتجديد مظهره ونضارته.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يؤدي أمر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام إلى التقليل أيضا من التغيرات الجلدية المرتبطة بالعمر. ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن ليست كل آثار التمرين إيجابية. فعلى سبيل المثال، السباحة في حمام سباحة مع الكلور يمكن أن تضر وظيفة حاجز الجلد. لذلك ، ينبغي النظر في بيئة التمرين بسبب آثارها الضارة والمحتملة على الجلد.
ما هي العلاقة بين ممارسة التمارين الرياضية ومشاكل الجلد؟
بوجه عام يمكن أن تسبب التمارين الرياضية أيضا العديد من مشاكل للجلد، ففي كثير من الأحيان، يمكننا أن نعمل على إدارة هذه المشاكل، طالما أننا على دراية بها ونتخذ خطوات لحماية بشرتنا عند ممارسة الرياضة.
بشكل أكثر فهما، وعندما تكون العضلات نشطة، فسوف تزداد درجة حرارة الجسم، وتقوم بإطلاق الغدد العرقية المزيد من العرق لمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم. فعلى الرغم من أن هذا العرق لا يسبب حب الشباب من تلقاء نفسه، إلا أنه في حالة تواجد بعض المركبات الضارة على البشرة مثل المكياج والأوساخ والبكتيريا، فسيترتب على هذا الأمر حدوث إنسداد في المسام، مما يسهل هذا الأمر من ظهور حب الشباب.
بالإضافة إلى ذلك، وطبقا لآراء العديد من خبراء التجميل، فترتبط شيخوخة الجلد المرئية على الوجه بروتين التعرض لأشعة الشمس، ومن هنا تصاب البشرة بالعديد من الأضرار، بالرغم من ذلك تفضل الكثير من النساء أمر ممارسة الرياضة في الهواء الطلق.
لذا وعند الرغبة في ذلك، فمن الضروري ممارسة تمارين المشي أو الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة أو ممارسة الرياضة عامة بعد القيام بحماية البشرة من أشعة الشمس حيث يعد هذا أمر لا بد منه ولا يصاحبه أي جدال.
وجب علينا التأكيد أن فوائد ممارسة الرياضة لبشرتنا وصحتنا العامة تفوق بكثير أي مشاكل جلدية كامنة، ومن هنا يجب علينا تسخير أي عقبات للمداومة على هذا الروتين الصحي الرائع.
ما هي تدابير حماية الجلد عند ممارسة الرياضة؟
يمكن أن تسبب التمارين الرياضية في بعض الأحيان العدي من المشاكل التي من الوارد أن تصيب الجلد والبشرة، ولكن يمكننا أن نتغلب على هذا الأمر من خلال العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لتقليل هذه الآثار السلبية.
لذا قررنا فيما يلي أن نقوم بالعمل على ذكر بعض التدابير التي يمكن أن يتم اتخاذها لحماية البشرة عند ممارسة التمارين الرياضية:
1- تجنب وضع المكياج أثناء ممارسة الرياضة لانه هذه المواد الكيميائية سوف تمتزج بالعرق وسيتم إلحاق العديد من الأضرار الشديدة بالجلد، ومن هنا يفضل أن تتم إزالة المكياج نهائيا وغسل الوجه بمنظف لطيف قبل التمرين.
2- إعطاء أمر الحماية من أشعة الشمس الكثير من الأهمية حيث يوصى عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق أن نتواجد في الظل كلما أمكن ذلك، وتطبيق واقي الشمس، وارتداء الملابس الواقية والمناسبة لدرجات الحرارة.
يجب الإنتباه إلى ضرورة وضع واقيا من الشمس واسع الطيف وطاردا للماء مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30 على أي منطقة من الجلد لا يتم تغطيتها بالملابس، وإذا كانت جلسة التمرين طويلة وتزيد عن ساعتين مثل تدريب الماراثون، فسوف نحتاج إلى إعادة تطبيق واقي الشمس كل هذان الساعتين على الأقل.
3- شرب الكثير من الماء لإعادة ترطيب الجسم وتعويضه عن الماء الذي تم فقدانه عن طريق العرق حيث يعد هذا الأمر جيد للصحة العامة، وحماية البشرة من الجفاف والبهتان.
4- إستخدام أدوات العناية الشخصية النظيفة بداية من المناشف التي تقوم بإمتصاص العرق بلطف من على الجلد عند ممارسة الرياضة، وتجنب تماما مشاركتها مع الآخرين للبعد عن مخاطر إنتقال البكتيريا.
5- الإهتمام بأخذ حمام كامل بعد أداء التمارين الرياضية والتركيز على نظافة الوجه والبشرة.
6- ارتداء الملابس الصحية القابلة للتنفس والمصنوعة من الأقمشة المناسبة لإعطاء البشرة شعور البرودة والراحة.