في بعض الأوقات يشكو النساء من حدوث الإصابة بجفاف المهبل. الجدير بالذكر أن هذه الحالة المرضية يمكن أن تتسبب في حدوث الكثير من مشاعر عدم الراحة والحكة والألم وانخفاض الرغبة الجنسية حتى أنه من الوارد أن يصل الأمر ويتطور إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية، ومن هنا يمكننا القول بأن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة المزعجة، ومن أهمها القيام بإستخدام بعض الأدوية التي تعد هي الجاني الرئيسي في حدوث جفاف المهبل. بمزيد من الفهم والتوضيح سوف نقوم اليوم بالتعرف على أهم 5 أدوية يمكن أن تتسبب بشكل مباشر في حدوث الإصابة بجفاف المهبل.
5 أنواع من الأدوية تسبب المعاناة من جفاف المهبل
1) مضادات الهيستامين
تعد مضادات الهيستامين هي العنصر الأكثر شهرة والرئيسي في أدوية الحساسية، وعلاج نزلات البرد حيث أن هذه النوعية من الأدوية تقلل من إفرازات الأنف، مما يساعد هذا الأمر على تخفيف أعراض سيلان الأنف والعيون الدامعة والعطس.
يمكن لمضادات الهيستامين أن تعمل على تضيق الأوعية الدموية، مما يؤدي هذا الأمر تباعا إلى انخفاض تدفق الدم وتقليل الإفرازات في جميع أنحاء الجسم. لذلك، يمكن لهذه الأدوية أيضا أن تعمل على تجفيف الغشاء المخاطي في منطقة المهبل.
الجدير بالذكر أن هذه الحالة ليست دائمة ومن الممكن أن تنتهي تماما عند توقف تناول هذه الأدوية ولكنها تقوم بخلق الكثير من مشاعر عدم الراحة، وتصعب أمر ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج. بالإضافة إلى قيامها بالتتسب في الخدوشات والالتهابات عند ممارسة العلاقة الحميمة.
عند الرغبة في التغلب على هذه الحالة يمكننا أن نقوم بفعل الآتي:
- استخدام مواد التشحيم لتجديد الرطوبة الطبيعية.
- التحدث إلى الطبيب المعني بمتابعة الحالة الصحية وهذا حتى نتمكن من تغيير مضادات الهيستامين الفموية إلى بخاخات الأنف.
2) المضادات الحيوية
كما نعلم جميعا أن المضادات الحيوية من العلاجات الهامة الرئيسية التي تستخدم في علاج الالتهابات البكتيرية بما في ذلك التهاب الحلق العقدي والتهابات المسالك البولية والإشريكية القولونية.
ولكن إذا تم استخدام هذه العناصر الدوائية لفترة طويلة، فمن الممكن أن تؤثر بشكل مباشر على النباتات البكتيرية المتواجدة في المهبل، وذلك لأن المضادات الحيوية تغير توازن البكتيريا في المهبل، مما قد يؤدي إلى فرط نمو الخميرة، مما يسبب هذا الأمر حدوث عدوى الخميرة المهبلية ومن هنا تحدث المعاناة من جفاف المهبل.
لتقليل خطر الإصابة بعدوى الخميرة عند القيام بتناول المضادات الحيوية، فيجب العمل وبشكل جاد على إتباع النصائح التالية:
- القيام بتناول البروبيوتيك عن طريق الفم.
- استخدام الأدوية المضادة للخميرة المهبلية.
- تناول الزبادي مع البكتيريا الحية.
- تناول أقراص الملبنة أسيدوفيلوس.
– مع الحالات التي تظهر عليها أعراض عدوى الخميرة مثل الحكة والحرق والإفرازات السميكة يجب على الفورالتحدث مع الطبيب المختص حول كيفية التعامل مع هذا الوضع المرضي.
إقرأ أيضا: جفاف المهبل بعد الولادة وأهم طرق التعامل معه
3) مزيلات الاحتقان
بصورة عامة ومشابه لمضادات الهيستامين، فمن الممكن أن تؤدي مزيلات الاحتقان أيضا إلى تضييق الأوعية الدموية حيث أنه هذا الأمر يلعب دورا فعالا في تقليل إفرازات الأنف، إلا أنه يمكن أن يقلل أيضا من الرطوبة في المهبل، مما يؤدي بدوره إلى الشكوى والمعاناة من جفاف المهبل.
لتقليل حالة الشكوى من جفاف المهبل عند تناول مزيلات الاحتقان، فمن الضروري أن يتم الإلتزام بالآتي:
- استخدام مواد التشحيم.
- تجنب إستخدام مزيلات الاحتقان، والإستعاضة عن ذلك الأمر بتنظيف الممرات الأنفية بطرق طبيعية مزيلة للاحتقان مثل القيام بشرب الماء الساخن، وأخذ حمامات ساخنة، وشطف الأنف بمحلول ملحي فسيولوجي 0.9٪.
ملحوظة هامة:
يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ضغط الدم عدم تناول مزيلات الاحتقان، لأنها يمكن أن تزيد من ضغط الدم ومضاعفاته.
4) مضادات الاكتئاب
من الهام معرفة أن العديد من أدوية الاكتئاب تقوم بأداء عملها عن طريق زيادة مستويات هرمونات السيروتونين أو النورادرينالين أو كليهما. فعلى أرض الواقع، يمكن أن يؤثر الإصابة بالاكتئاب على الوظيفة الجنسية، لذلك عندما يتم القيام بتناول الأدوية، فسوف يكون لدى بعض الأشخاص حياة جنسية أفضل.
ولكن على الجانب الآخر ومع كثير من الحالات، يمكن أن يسبب أمر تناول مضادات الاكتئاب آثارا جانبية جنسية أخرى قد تتمثل في صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية، أو الشكوى من جفاف المهبل المحتمل.
لذا يجب عند المعاناة من أي آثار جانبية لمضادات الاكتئاب، أن نقوم على الفور بالتحدث إلى الطبيب المختص، ومن ثم سوف يقوم بوصف بعض الخطوات الآمنة للتعامل مع هذا الأمر حيث تتمثل فيما يلي:
- استخدام المزلقات المهبلية.
- تقليل جرعة الدواء المتناولة أو القيام بالتبديل إلى دواء آخر.
5) الأدوية المعنية بإحداث التغيرات في الهرمونات الأنثوية
تقوم العديد من وسائل منع الحمل بالعمل على أداء وظيفتها عن طريق تغيير مستويات هرمون الاستروجين داخل جسم المرأة. فالجدير بالذكر أن بعض هذه الأدوية تستخدم في علاج سرطان الثدي، ومشاكل بطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية.
من الهام معرفة أن أمر حدوث التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين من الأمور المباشرة التي يمكن أن تؤدي إلى جفاف المهبل. وذلك لأن انخفاض مستويات هذا الهرمون يمكن أن يتسبب في تقلص الأنسجة المهبلية، مما يؤدي هذا إلى حدوث الشكوى من الجفاف والالتهابات.
عند الرغبة في إتمام السيطرة على جفاف المهبل يجب أن نقوم بإتباع الآتي:
- استخدام مرطبات المهبل للحد من الجفاف.
- الإستعانة بمواد التشحيم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.