لاينبغي أن نسلك طريقا خاطئا دون أن نعرف العواقب التي قد تواجهنا خلاله , كذلك الأمر بالنسبة لتناول الأنواع غير الموصوفة طبيا من الأدوية, والعقاقير سواء المستخدمة في علاج الحالات الطبية أو الإضطرابات العقلية , وسواء هذا أو ذاك لابد من الرجوع إلى الطبيب المختص أو الأخصائي النفسي لإستشارته مع عدم تناول الأدوية بشكل عشوائي , ويتضمن ذلك أيضا مضادات الإكتئاب التي يجد الطبيب في بعض الأحيان ضرورة ملحة لوصفها وخاصة مع المشكلات المتعلقة بالصحة النفسية والعقلية .
إلا أن هناك محظورات بالنسبة لفئات معينة من الأشخاص الذي يجب عليهم توخي الحذر قبل الشروع في تناولها وذلك وفقا لما تتطلبه الحالة الصحية للمريض . وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي 7 حالات ممنوع فيها تناول مضادات الإكتئاب .
7 حالات ممنوع فيها تناول مضادات الإكتئاب
توجد اعتبارات معينة لابد من مراعاتها عندما يتعلق الأمر بتناول مضاد الإكتئاب في الحالات الطارئة التي تصل فيها الحالة النفسية إلى أدنى مستوياتها , حيث لابد الإنتباه جيدا لظروف الحالة الصحية للمريض .فإذا كنت من بين تلك الفئات التي سوف نذكرها خلال السطور التالية فمن المهم أن تعلمي أنك ممنوعة تماما من تناول العقار المضاد للإكتئاب.
1-النساء الحوامل
بصفتك امرأة حامل فمن المهم أن تقومي بسؤال طبيب النساء والتوليد الذي تقومي بمتابعة حملك معه قبل الإقدام على تناول أي دواء بشكل تعسفي , مع تجنب المجازفة واللجوء تناول أدوية دون وصفة طبية , أو تلك التي يدون مع النشرة الطبية المرفقة بعبوة الدواء أنها غير مناسبة تماما خلال فترة الحمل نظرا للأضرار التي تخلفها المواد الداخلة في تركيبها على صحة المرأة الحامل والجنين , وتعد مضادات الإكتئاب من العقاقير التي يجب وضعها في لائحة المحظورات بالنسبة للنساء الحوامل , خاصة خلال الأشهر المبكرة الأولى من الحمل , حيث تزداد احتمالات تسببها في وقوع أضرار جسيمة على صحة كلا من الأم, والجنين .
اقرأ أيضا هل من الآمن تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل؟
2- النساء المرضعات
بالنسبة للأم المرضعة التي يعتمد طفلها الوليد على حليب الثدي في تغذيته من خلال وجبات الرضاعة الطبيعية التي تقدم له من وقت لآخر , حيث أن غالبية حديثي الولادة يحصلون على عدد من الرضعات يتراوح مابين 8 إلى 12 رضعة يوميا , وتقدم له الرضعة في فترة تتراوح مابين ساعتين إلى 3 ساعات, وذلك ليس هو المطلب الوحيد الذي يحتاجه الطفل في تلك المرحلة العمرية المبكرة بل يحتاج أياض لتغيير الحفاض , والإستحمام, والإهتمام بنظافته الشخصية , ويجب على كل امرأة في ظل هذا الجدول المزدحم ,أن تحظى ببعض الوقت لنفسها مع كوب من شاي البابونج المهدىء للأعصاب للوقاية من مخاطر اكتئاب مابعد الولادة , حيث أنه من الممنوع تماما الجمع بين تناولك لمضاد الإكتئاب وإرضاع طفلك خاصة بالنسبة لأنواع معينة من تلك العقاقير التي يمكن أن تؤثر سلبا على صحة طفلك الرضيع عندما تصل إليه عبر حليب الثدي
3- الأطفال والشباب
فيما يتعلق بمرحلتي الطفولة والشباب ,وكيفية تأثير مضادات الإكتئاب على الأشخاص في تلك الفترة من العمر فإن معظم الأطباء يوجهون توصيات بتجنب تقديم العقاقير المضادة للإكتئاب لكلا من الأطفال والشباب مادون سن 18 عاما , وذلك لإرتباطها بآثار جانبية تعطي تأثيرات متناقضة ,ففي بعض الحالات نادرة الحدوث قد تولد لديهم سيطرة أفكار انهزامية تدفعهم للإنتحار أو تعريض النفس للأذى
4- الأشخاص مدمني المشروبات الكحولية
من ضمن المشروبات الروحية المحرمة في الدين الإسلامي, إلا أن بعض الأشخاص الذين يقومون بالإفراط في تناول الكحوليات جنبا إلى جنب مع الأدوية ذات التأثير المضاد للإكتئاب , حيث أن الكحول نفسه يعد من المواد المثيرة للإكتئاب من النوع الحاد , مما يسبب تفاقم شدة الأعراض لتكون أكثر سوءا لدى المريض.
5- مدمني المخدرات
هؤلاء الأشخاص الذين غرقوا في مستنقع إدمان المواد المخدرة , لايجب أن يقوم الطبيب المعالج لإدمانهم في المصحة أن يصف مضادات الإكتئاب حتى لو بغرض تحسين حالتهم النفسية حيث يسبب ذلك نتائج عكسية تدخلهم في مستوى الإنتكاسة , لأن تناولهما في الوقت نفسه يقود إلى بعض الآثار الجانبية بالغة الخطورة
ومن أمثلة العقاقير المخدرة المتداخلة مع مضادات الإكتئاب
- القنب.
- الكوكايين.
- الهيروين.
محظورات أخرى لإستهلاك مضادات الإكتئاب
- في ظل وجود أصناف عديدة من مضادات الإكتئاب المتاحة في الاسواق فإنه يحظر الجمع بين نوعين من تلك العقاقير النفسية في آن واحد ، مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- اللجوء إلى الطب البديل المعتمد على العلاجات العشبية، مثل نبتة سانت جون.