لايجب التهاون فيما يتعلق بمثيرات الحساسية حيث يمكن أن تسبب مادة معينة سواء كانت من مصدر غذائي أو دوائي, والتي تصنف بأنها غير ضارة في ظهور أعراض الحساسية لدى بعض الأشخاص , نتيجة الإستجابة التي يصدرها جهاز المناعة ضدها وكأنها جسم غريب يجب محاربته ليبدأ في إطلاق الأجسام المضادة , وخلال ذلك يقوم بإفراز مادة الهيستامين الكيميائية التي تلعب دورا رئيسيا في ظهور الأعراض الشائعة لدى مرضى الحساسية مابين بقع الطفح الجلدي الأحمر , ونوبات العطس المتلاحقة ,والتورم والإلتهاب الجلدي ,وبما أن الأمر قد يصبح مهددا لحياة العديد من الأشخاص ممن يعانون من تلك التفاعلات التحسسية , فإن الأمريستدعي وبشكل طارىء إجراء اختبار حساسية الجلد .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي الحالات فوائده وأبرز الأنواع .
حول اختبار حساسية الجلد
تعد مشكلة الحساسية أحد أكثر المشكلات الشائعة والمؤرقة لدى كثيرا من الأشخاص حيث يختلف المثير المسبب لردود الفعل التحسسية ليتم افراز عدة أنواع من الحساسية الجلدية مابين التهاب الجلد التأتبي ( الإكزيما) , والتهاب الجلد التماسي بالإضافة إلى الشرى الجلدي الذي يبدو مثل النتوءات حمراء اللون التي تكون مثيرة للحكة الشديدة, وعلى ذكر مجموعة أشهر المسببات فقد يكون السبب راجعا إلى المواد المستخدمة في صناعة مستحضرات التجميل , أو إلى ارتداء مجوهرات يدخل معدن النيكل في صناعتها , أو تطبيق بعض الكريمات والمراهم التي تحتوي في تركيبها على مضادات حيوية ,وينضم إليها حساسية اللاتكس أو المطاط المستخدم في صناعة القفازات.
حتي لايكون الأمر قاتلا ومهددا لحياتك فلابد من الإلتزام بتعليمات الأطباء وأخذها على محمل الجد فقد يصف لكي أحد أنواع الحقن العلاجية ضمن الروشتة الخاصة بمشكلة صحية , ولكن يرفق معها ملاحظة أن يتم إجراء اختبار حساسية أولا قبل الحصول على الحقنة الدوائية.
اقرأ أيضا 8 أطعمة تسبب الحساسية لمصابين التهاب الجلد التأتبي
ماهو اختبار حساسية الجلد ؟
عند وضع تعريف مناسب لهذا النوع من الإختبارات الطبية سوف نجد أنه أحد أشكال الإجراءات البسيطة التي يتم الإستعانة بها في عالم الطب ,والتي ينصح بها الأشخاص قبل الشروع في تلقى دواء يمكن أن تسبب المادة الفعالة بداخله ظهور بعض التفاعلات التحسسية , وتفاديا لحدوث أي مضاعفات صحية , ومن الأفضل أن يتم الرجوع أولا للحصول على استشارة الطبيب المختص من أجل التدخل العلاجي المبكر عقب ملاحظة أي نوع من المضاعفات
وسوف تكون السطور التالية بمثابة دليلك لإستشكشاف كل الأمور المتعلقة بحساسية الجلد
ماالهدف من اختبار حساسية الجلد؟
تتجلى فاعلية هذا الإختبار في كونه بمثابة مقياس الغرض منه تحديد أي المواد أو اثارة لردود الفعل التحسسية عند الأشخاص والتي يمكن أن تكون أحداها هو مثير الحساسية الرئيسي ومن أمثلتها حبوب اللقاح، الغبار، وبر الحيوانات، وربما يكون أحد المصادر الغذائية أوآثار جانبية تخلفها بعض الأدوية.
الأسباب الشائعة وراء إجراء اختبار الحساسية الجلدية
لنكشف الستار عن مسببات حساسية الجلد , وهي في الوقت نفسه تمثل أكثر العوامل ا التي تستدعي إجراء اختبار الحساسية الجلدية ومن أبرزها:
- التحديد الدقيق للمادة المحفزة لظهور أعراض الحساسية ,والكشف عن مصدرها الرئيسي
- القيام ببناء مخطط مناسب للعلاج بعد تحديد المثير المسبب بهدف الوقاية الذاتية من مخاطر التعرض
- وضع تقييمات ترصد درجة حدة ردود الفعل التحسسية الناشئة
أنواع اختبارات حساسية الجلد
يوجد أكثر من نوع لإختبار الجلد يمكن أن يناسب كلا منها حالات معينة :
1- اختبار وخز الجلد
هذا هو النوع الأول ويقوم على أساس تقطير عدة قطرات من المادة المثيرة للحساسية التي تكون محل اشتباه على الطبقة السطحية للجلد , لتأتي الخطوة التالية التي تتم بواسطة إبرة صغيرة يتم الإستعانة بها كآداة للوخز الجلدي في كل النقاط التي تم تحديدها, ولكي يتم اثبات اصابة الشخص بالحساسية تجاه أحد المواد سوف تكون أعراض الحساسية مرئية بوضوح من خلال رؤيتك للتورم والإحمرار , ومايصاحبهما من رغبة في الحكة الجلدية الشديدة في موقع الوخز خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة.
2- اختبار الرقعة
يمثل النوع الثاني من اختبارات تشخيص حساسية الجلد الذي يتم العمل به ويعد الأكثر شهرة بين سائر الإجراءات المتبعة على نطاق واسع , ويطلق عليه الأطباء اختبار اللاصوق أو اللطخة , وخلاله يتم استعمال مواد كميائية توضع على أشرطة أو رقائق صغيرة وتفرد على الظهرلكي يتم اختبار مدى كونها هي المسبب للحساسية أم لا مع الإنتظار لمدة 48 ساعة , وإذا كان الفحص إيجابي أي يقصد به إصابة الشخص بالحساسية فسوف نتمكن من رؤية أعراض التفاعل التحسسي التي تشمل التورم والإحمرار والحكة الجلدية في موقع وضع الرقعة
3- اختبار الدم
من حيث الوصول إلى مستوى عالى من الدقة يتجه أغلب الأطباء إلى التوصية بإختبارات الدم للكشف عن الحساسية , حيث يتم إجراء سحب عينة الدم من ذراع المريض وإخضاعها للفحص في المختبر نظرا لوجود أجسام مضادة معينة ذات صلة بالحساسية.
متى يجب إجراء اختبار حساسية الجلد؟
من خلال البحث عن التوقيت الأمثل التي ينصح به الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالحساسية في الجلد وجد أنه مناسب في الحالات التالية:
- مواجهة مشكلات متعلقة بتكرار ظهور مؤشرات دالة على أعراض الحساسية ومن أبرزها نوبات العطس ، سيلان الأنف، الحكة، الطفح الجلدي، ضيق التنفس.
- ارتفاع درجة الشك في معاناتك من تحسس إزاء أحد المواد المعروف عنها التسبب في الحساسية
- اختبار مسبق يفضل إجراؤه قبل تجربة علاج دوائي جديد ربما ترتفع احتمالات تسببه في الحساسية
مخاطر اختبار حساسية الجلد
بعد أن ذكرنا الفوائد من المهم أيضا أن نذكر الأسباب من جانب آخر والتي تنطوي على مضاعفات صحية قد تؤدي إلى عواقب خطيرة :
- ظهور أنماط حادة من الحساسية محفوفة بالمخاطر, وتحديدا لدى الأفراد الذين تم تشخيصهم بحساسية مزمنة
- هبوط حاد في مؤشرات ضغط الدم.
- صعوبات تنفسية تقود إلى أزمة رئوية
- اتساع نطاق الألم ليشمل عدو مناطق في الجسم
- انتفاخ وتهيج الحلق
- إصابة الجلد بالإلتهاب في موقع الوخز
- ظهور نتائج متناقضة تؤدي لإخفاقات في اكتشاف الحساسية.