تعتبر مركبات الفلافونويد من أفضل المركبات التي تتواجد بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والخضروات، فالجدير بالذكر أن لهذه المركبات الكثير من الفوائد الصحية التي تعود على الجسم بوجه عام، وعلى صحة وجمال البشرة بشكل خاص. لهذا الأمر سنتحدث الآن اليوم من خلال مقالنا التالي على الأطعمة الغنية بالفلافونويد ودورها الرئيسي والفعال في إظهار صحة وجمال البشرة.
مركبات الفلافونويد وجمال البشرة
مركبات الفلافونويد وجمال البشرة
تعد مركبات الفلافونويد، والتي تعرف أيضا باسم البيوفلافونويد من أهم المركبات نباتية التي تتواجد في أكثر من 6000 مركب معروف، ولكن فيما يخص آلية استخدام هذه المركبات كاملة فلم يتم استكشاف هذا الأمر بالكامل وخاصة في وقتنا هذا.
على سبيل التوضيح، لا يوجد سوى عدد قليل من مركبات الفلافونويد التي أظهرها العلماء أنها مفيدة جدا للصحة والجمال، ومن هنا نستطيع أن نقوم بذكر الآثار الرئيسية لهذه المركبات ودورها الفعال في الحفاظ على صحة وجمال البشرة حيث يتمثل الأمر في الآتي:
1– تعمل مركبات الفلافونويد على زيادة إنتاج الكولاجين، ومن ثم تدعيم عملية تجديد الأنسجة والحفاظ على البشرة في صورتها الصحية والقوية، وما إلى ذلك.
2– لمركبات الفلافونويد العديد من التأثيرات المضادة للأكسدة ذات التأثيرات الفعالة والقوية للغاية حيث يحدث عن طريق منع نمو الجذور الحرة التي يمكن أن تتسبب في ظهور معالم الشيخوخة المبكرة، والمساعدة على استعادة نضارة الجلد. الجدير بالذكر أنه بفضل هذه الفوائد، فقد سعى العديد من العلماء إلى استخراج هذا المركبات وإدراجها في مستحضرات التجميل والأعشاب الطبية المعنية بالعناية بالبشرة.
3– أثبتت بعض الدراسات أن مركبات الفلافونويد لها دور رائع ومتحكم في إنتاج الميلانين، فعلى سبيل التوضيح يعد الميلانين الطبيعي من العناصر الهامة لخلق لون البشرة، ولكن في حال قيام الجسم بإنتاج الكثير منه، فسوف يكون للبشرة لون داكن، وخاصة إذا تركز الميلانين عند نقطة واحدة، فسوف يتسبب في المعاناة من الكلف وغمقان الجلد.
من هنا يمكننا القول، بأن مركبات الفلافونويد تعمل على منع نشاط الميلانين، وبالتالي تتلاشى البقع الداكنة وتساهم بشكل رئيسي في نضارة البشرة.
4– تعتبر مركبات الفلافونويد من أهم العناصر المساهمة بشكل رئيسي في تسهيل عملية امتصاص الجسم لبعض الفيتامينات مثل C و E. إلى جانب دورها الفعال في زيادة إنتاج الكولاجين وكذلك تعزيز التمثيل الغذائي تحت الجلد حيث يساهم هذا الأمر بشكل أساسي في حماية وتجديد خلايا البشرة التالفة.
5– تساعد مركبات الفلافونويد على تنظيم نشاط الخلايا ومحاربة الجذور الحرة التي تسبب الإجهاد التأكسدي في الجسم حيث يترتب على هذا الأمر مساعدة الجسم على العمل بكفاءة أكبر والقضاء على السموم المتواجدة بداخله وكذلك التخلص من الضغوطات اليومية والقلق والتوتر.
إلى جانب جميع الفوائد السابق ذكرها، فيجب العلم أنه عندما يمتص الجسم هذا العنصر النشط بالكامل، فإنه يقلل من إنتاج الجزيئات الالتهابية، ويقلل من نشاط الخلايا الملتهبة، ويعمل جاهدا في القضاء على البكتيريا الضارة.
من الهام معرفة أن الالتهاب هو أحد الاستجابات المناعية للجسم، وعندما يصاب الجسم بمسببات الحساسية والبكتيريا والفيروسات والمهيجات، فسوف تؤدي جميع هذه العوامل إلى ظهور الالتهابات تصاحبها العديد من الأعراض الغير سارة، ومن هنا يمكن أن تساعد مركبات الفلافونويد الجسم في القضاء على الاستجابة الالتهابية وتقليل هذه الأعراض.
إقرأ أيضا: 5 أقنعة لدعم نضارة وجمال البشرة باستخدام الخيار
الأطعمة الغنية بالفلافونويد وطرق التناول الصحيحة لها
الأطعمة الغنية بالفلافونويد وطرق التناول الصحيحة لها
كما ذكرنا من قبل أن معظم الفواكه والخضروات تحتوي على مركبات الفلافونويد المختلفة، فالجدير بالذكر أنه كلما كان الطعام أكثر سخونة، كلما كان أكثر ثراء في مركبات الفلافونويد.
على سبيل المثال تحتوي الخضروات والفواكه التي غالبا ما يتم تضمينها داخل وجباتنا اليومية على مركبات الفلافونويد والتي تتوفر في (الطماطم – التفاح – الرمان – الكمثرى – الفراولة – الأفوكادو – القمح – الحبوب – البصل – اللفت – البروكلي – الشاي الأخضر – الشاي الأسود – القهوة – فول الصويا – الفواكه المجففة – الكاكاو…. الخ)
الجدير بالذكر أن أفضل طريقة لضمان تناول كمية كافية من مركبات الفلافونويد هي تناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة كل يوم، والبعد قدر الإمكان عن معالجتها من خلال العديد من المراحل التي تلعب دورا سلبيا آنذاك الأوقات من خلال تقليل محتوى الفلافونويد.
يوصى أيضا بأهمية باستخدام الكاكاو النقي غير المكرر للحفاظ على أعلى محتوى من الفلافونويد، فعلى الرغم من أن الشوكولاتة مصنوعة من الكاكاو، إلا أن الشوكولاتة الداكنة فقط تحتوي على نسبة عالية من مركبات الفلافونويد عند الحديث عن الحليب أو الشوكولاتة البيضاء فهما عنصران رئيسيان يقللا بشكل كبير من محتوى هذا العنصر من الفلافونويد.
بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالفلافونويد، فتحتوي أيضا مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة الآن أيضا على هذا العنصر النشط ومن ثم يقمن العديد من النساء بإقتناء مثل هذه المنتجات لتحقيق أفضل نتائج جمالية تعود على البشرة.
معايير يجب الإلتزام بها عند استخدام مركبات الفلافونويد
معايير يجب الإلتزام بها عند استخدام مركبات الفلافونويد
عند استخدام أشكال الطعام أو مستحضرات التجميل التي تحتوي على مركبات الفلافونويد، فيجب ملاحظة المشكلات التالية:
– تفاعل بعض الأدوية مع مركبات الفلافونويد، لذلك من الضروري إبلاغ الطبيب المختص للحصول على المشورة بشأن آلية الاستخدام السليم.
– يمكن أن تتفاعل مركبات الفلافونويد مع بعض العناصر الغذائية، مثل القدرة على الارتباط بالحديد وتقليل امتصاص الحديد في داخل الأمعاء، وحدوث العديد من الآثار الجانبية على الصحة.