من المشاكل الصحية التي من الممكن أن تزداد مضاعفاتها وتبعياتها المرضية بكل سهولة هي أزمة التعرض للإسهال خاصة إذا لم يتم التعامل مع هذا الأمر بسرعة وبشكل صحي وطبي أيضا خاصة إذا تطلب الوضع. بمزيد من التوضيح أكثر، ستقوم هذه المقالة بمساعدتنا على فهم أسباب الإصابة بالإسهال وكيف تتفاقم هذه الحالة المرضية؟ وتدابير الحماية الصحية الفعالة.
الإسهال
الإسهال
يعد عرض الإسهال من الأعراض المرضية الشائعة التي من الوارد أن تصيب الكثير منا في بعض الأوقات، لكن من الوارد أن يجهل أغلبنا بأنه يمكن أن تنتشر هذه الحالة من شخص لآخر حيث يحدث هذا اعتمادا على سبب المرض. لذا، يعد من الهام جدا قيامنا بفهم مدى خطورة عدوى الإسهال والتدابير الوقائية لحماية الصحة العامة في هذه الأوقات المرضية.
أهم الأسباب والاحتمالات المؤدية لحدوث الإصابة بالإسهال
أهم الأسباب والاحتمالات المؤدية لحدوث الإصابة بالإسهال
بوجه عام، يمكن أن تحدث أزمة الإسهال بسبب التعرض لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك اضطرابات الجهاز الهضمي الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية أو غير المعدية.
على سبيل التحديد، غالبا ما يكون الإسهال الناجم عن العدوى شديد التأثير على صحة الجسم حيث أنه يتمثل في الآتي:
1) الفيروسات: يعد فيروس نور والروتا هما فيروسان شائعان يسببان الإسهال، بالإضافة إلى كونهما معديان للغاية، فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن تنتقل هذه الفيروسات من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر أو غير المباشر خاصة في البيئات المزدحمة مثل المدارس والنوادي والمصالح العامة والحكومية.
2) البكتيريا: غالبا ما تتسبب بعض أنواع البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا التي تتواجد وبشكل رئيسي في الطعام الملوث أو مياه الشرب ومن ثم يتم إنتقاله إلى داخل المعدة في حدوث حالة من الإسهال الشديد. يمكن أن يؤدي التعامل غير السليم مع الطعام أو الظروف الصحية السيئة إلى انتشار هذه النوعية من البكتيريا وحدوث العديد من المضاعفات الصحية المزعجة.
3) الطفيليات: عند الحديث عن الطفيليات، فيمكننا أن نقوم بذكر الجيارديا لامبليا والكريبتوسبوريديوم، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الطفيليات يمكن أن تسبب الإسهال وتنتشر من خلال مياه الشرب أو الطعام الملوث.
على صعيد آخر، عادة ما يكون الإسهال المزمن من أهم العوارض المرضية المرتبطة ببعض الأزمات الصحية مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو مرض الاضطرابات الهضمية الغير معدي.
إقرأ أيضا: الإسهال بعد الولادة القيصرية.. الأسباب وطرق العلاج
مسببات العدوى التي تؤدي إلى حدوث الاصابة بالإسهال
مسببات العدوى التي تؤدي إلى حدوث الاصابة بالإسهال
عادة ما ينتقل الإسهال الناجم عن العدوى عن طريق البراز ومن ثم الفم حيث يحدث هذا الأمر عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات من براز الشخص المصاب وبطرق أو بأخرى ينتقل إلى فم شخص آخر.
بشكل أكثر توضيحا، تتمثل هذه الطرق في الآتي:
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب عن طريق مصافحته أو لمسه دون غسل اليدين بشكل جيد جدا بعد ذلك.
- سُبل التواصل الغير مباشر والتي تتمثل في لمس الأسطح أو الأجسام الملوثة ثم وضع اليدين على الفم.
- تناول العناصر الملوثة من غذاء وماء حيث تحدث الإصابة بالإسهال نتيجة إحتواء هذه العناصر على مسببات الأمراض.
مدة الإصابة بحالة الإسهال المزعجة
مدة الإصابة بحالة الإسهال المزعجة
تعتمد الفترة الزمنية التي من الممكن أن يتم خلالها إصابة شخص آخر بأزمة الإسهال على العامل المسبب لهذه الحالة المرضية، فمن الهام معرفة أن فترة الحضانة تتراوح من من 1-7 أيام، بمعدل 2-3 أيام من وقت دخول الفيروس إلى الجسم.
أما فيما يخص فترة انتقال العدوى، فتبدأ أعراض الإسهال بصورة مفاجئة جدا في الظهور ومن ثم يمكن أن تستمر فترة الانتقال هذه لمدة تصل إلى 3 أسابيع، ولكنها عادة ما تكون حوالي 7-8 أيام من موعد ظهور المرض.
تدابير هامة وفعالة للوقاية من أزمة الإسهال
تدابير هامة وفعالة للوقاية من أزمة الإسهال
عند الرغبة في التقليل من مخاطر الإصابة بالإسهال، فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين نحو مراعاة بعض من التدابير التالية:
– الإلتزام دائما بعادة غسل اليدين بشكل متكرر حيث يتم تنفيذ هذا الأمر من خلال استخدام الصابون والماء النظيف خاصة بعد الذهاب إلى المرحاض وقبل الأكل وبعد ملامسة المرضى وعند الدخول إلى المنزل قادمين من الخارج أو اللعب في المتنزهات .
– يعد أمر نظافة الغذاء من أهم الأمور المعنية بالتغلب على أزمة الإسهال بشكل فعال حيث يتم تحقيق هذا الأمر عن طريق طهي الطعام جيدا، وغسل الفواكه والخضروات بشكل صحي، وتجنب تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدا.
– استخدام المياه النظيفة حيث يتم تحقيق هذا من خلال التأكد من معالجة مياه الشرب والمياه المعنية للاستخدام اليومي بشكل صحيح وتخزينها بأمان.
– يجب العمل دائما وبشكل يومي على تنظيف وتطهير الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر خاصة في المنازل التي يتواجد بها بعض المرضى.
في النهاية، وجب علينا التأكيد بأنه من الممكن أن تكون أزمة الإسهال معدية بسبب التعرض للمسببات السابق ذكرها. لذا، فسوف يساعدنا أمر فهم أسباب هذه الحالات المرضية وآليات الانتقال في العمل على اتخاذ احتياطات فعالة لحماية أنفسنا والمجتمع من خطر العدوى.