مما لاشك فيه أن في مجتمعاتنا يعتبر الأضطراب النفسي، والعقلي أحيانا وصمة عار، ولكن يجب العلم أن هذا التفكير خاطئ تماما، ويشوبه الكثير من العنصرية، والتنمر لهذا سوف نتعرف اليوم على الاضطرابات النفسية الشائعة بين النساء، وسوف نتطرق أيضا أسبابها، وأعراضها من خلال في هذه المقالة.
الاضطرابات والأمراض النفسية الشائعة لدى النساء
خلق الله الأنفس البشرية جميعها متشابه في الكثير من المشاعر حيث يعاني النساء، والرجال، والأطفال جميعا من المرض العقلي بجميع أنواعه، وعلى الرغم من أوجه التشابه في الأعراض لكن النساء عادة ما يعانين من الاضطرابات النفسية مع تحديات مختلفة عن غيرهن، وفيما يلي سنقوم بعرض بعض الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعا وأعراضها المختلفة لدى النساء .
القلق
من الإضطرابات الصعبه التي تصيب النساء في مراحل مختلفها من عمرها هي أضطراب القلق، ويوجد لذلك الكثير من الأشكال.
أنواع هذا الاضطراب:
- اضطراب الهلع
- اضطراب الوسواس القهري
- اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي
- اضطراب قلق الانفصال
- الاضطرابات المرتبطة بالرهاب مثل الخوف من الطيران أو الخوف من الارتفاع أو الخوف من أشياء معينة
تشمل أعراض اضطراب القلق ما يلي:
- التهيج المزمن أو العصبية
- الشعور بالحزن الشديد الدائم
- نبضات قلب سريعة
- التنفس بسرعة، والانفجار
- التعرق أو رعشة اليد
- الضعف أو التعب
- عدم القدرة على التركيز
- أرق
- ألم في المعدة أو مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي
الإكتئاب
تعتبرالنساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال، والأكثر من ذلك هو وجود أنواع تكاد تكون خاصه بالنساء فقط بسبب الاضطرابات النفسية المرتبطة بالتغيرات في مستوي الهرمونات الداخلية لدي المرأه ثم يأتي فرق هذه الاضطرابات في العدد، والتكرار، والمدة التي تعاني منها المرأة أثناء المرض.
انواع الاكتئاب:
- اكتئاب ما بعد الولادة
- اكتئاب ما بعد انقطاع الطمث
- اكتئاب ما قبل الحيض أو الدورة الشهرية
الأعراض الشائعة لمرض الاكتئاب وأهمها:
- الشعور بالحزن أو اليأس أو عدم الفائدة أو الفراغ
- كثرة البكاء
- عدم الاستمتاع بالأنشطة المفضلة
- فقدان الطاقة
- عدم القدرة على التركيز أو التذكر
- عدم القدرة علي اتخاذ القرارات
- عدم القدرة على النوم أو النوم كثيرا أو المعاناه عند الأستيقاظ، والنهوض من الفراش
- فقدان الشهية أو فقدان الوزن أو الإفراط في تناول الطعام في محاولة للشعور بالتحسن
- أفكار تشويه الذات أو الموت أو الانتحار
- صداع مستمر أو غثيان أو آلام جسدية أخرى مقاومة للعلاج
- التهيج الشديد والغضب السريع
اكتئاب ما بعد الولادة
مرحلة ما بعد الولادة من المراحل الصعبة في حياة المرأة حيث تعاني الكثير من المشاعر المضطربة فتقدر منظمة الصحة العالمية أن 10 في المائة من النساء الحوامل و 13 في المائة من النساء اللائي ولدن مؤخرا في جميع أنحاء العالم يعانين من إضطراب عقلي أساسي بعد الولادة .
بسبب هذا الأضطراب تضعف قدرة المرأة على العمل، والعيش، وكذلك يمنع الطفل من النمو بشكل صحيح فيه كثير من الألفه، والجدير بالذكر أن هذه المشكلة تتفاقم أكثر في البلدان النامية فوفقا للإحصاءات 20 في المئة من الأمهات في هذه البلدان يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.
يعد أيضا الفقر، والهجرة، والإجهاد، والتعرض للعنف من أسباب الاكتئاب المباشرة للأم، ولذلك يجب العمل على ضرورة تثقيف الأم بالصحة النفسية الخاصة بها، وبطفلها حديث الولادة حتي تستطيع التعامل بشكل إيجابي مع هذه المرحلة، وتتجنب الكثير من المشاكل.
إقرأ أيضا: إحذري حواء.. فشل نمو طفلك الطبيعي
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة:
- الحزن والقلق بسبب الوضع الجديد، ومسئولياتة
- عدم قدرة النساء على رعاية أنفسهن، وأطفالهن
- التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، وبعد الولادة
- قلة النوم في الأسابيع، والأشهر الأولى بعد الولادة
- التعب البدني، والألم الناجم عن الحمل، والولادة
اضطراب الأكل
تعتبر النساء أكثرعرضة مرتين من الرجال للإصابة باضطراب الأكل حيث تتأثر النساء بذلك بشكل كبير، وتوجد الكثير من الأسباب التي تسبب هذا الاضطراب.
عوامل ظهور هذا الأكتئاب ما يلي:
- علاقة وثيقة مع شخص يعاني من اضطراب الأكل أو مرض عقلي آخر
- النظام الغذائي المستمر
- حرق السعرات الحرارية بشكل كبير
- الأمراض الكامنة مثل مرض السكري
- اضطرابات نفسية أخري
- الوقوع ضحية للتنمر بسبب زيادة الوزن
- الميل إلى الكمال، وإنعكاس هذا بالسلب
اضطراب تشوه الجسم
يصاب الكثير من النساء باضطراب تشوه الجسم، ويعد هذا النوع ملازم دائم للكثير منهن حيث يقمن بالبحث الدائم عن تعديلات حول مظهرهم، وقد يجدون أنفسهم “قبيحين” لدرجة البحث عن حلول، وقد تشمل هذا الحلول الجراحات التجميلية لإجراء تغييرات أساسية في المظهر.
تعتبر الضغوط الاجتماعية حول الجمال الظاهر أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعل من الصعب على النساء التغلب على ذللك المرض بل من الممكن ان يتضاعف هوسهم بذلك، ولهذا يجب العمل علي مساعدة من يعانون من ذلك بتعزيز سبل الثقة بالنفس من خلال المشاركة المجتمعية، وممارسة المهام، والأنشطه داخل المنزل، وخارجة.
تشمل الخصائص الجسدية لهذا الاضطراب ما يلي:
- البقع، ومشاكل الجلد الأخرى
- الشعر، ومشاكلة المتعددة من تساقط وتقصف
- الشكل، وحجم ملامح الوجه المحددة
الاضطراب ثنائي القطب
يظهر هذا الإكتئاب الذي كان يسمى سابقا “هوس الاكتئاب” في تقلبات مزاجية واسعة النطاق، وشديدة فهو أكثر حدة، وعنف بكثير من الصعود، والهبوط الذي يعاني منه الناس عادة في حياتهم اليومية فالوضع يتشكل في تغيرات جذرية في المزاج، ومستويات الطاقة التي تساعد بشكل خطير في إضعاف قدرة الشخص على العمل.
أنواع الإضطراب ثنائي القطب:
- ثنائي القطب من النوع 1: يصيب في جميع الأحوال الرجال، والنساء على قدم المساواة.
- ثنائي القطب من النوع 2: تكون النساء أكثر اصابة به من الرجال.
اضطراب الشخصية الحدية
يعتبر هذا الإضطراب مرض عقلي يعود تاريخه إلي مشاكل، وأحداث مؤلمة في مرحلة الطفولة، وتتجلى أعراضه في مزاج متغير، ويعد هذا التغيير مستمر في النفس، ودواخلها، والسلوك غير القادر على التكيف مع الأوضاع على مدى فترة طويلة من الزمن، وبشكل يومي مستمر فيصنف هذا الاضطراب من الأمراض العقلية الخطيره الذي يسبب عدم الاستقرار في المزاج، والسلوك، والعلاقات.
تشمل الأعراض الأخرى لاضطراب الشخصية الحدية ما يلي:
- بداية، ونهاية سريعة للعلاقات البشرية، والعاطفية
- التقلبات الشديدة في العواطف تجاه الأفراد، والأنشطة
- الشعور بعدم الواقعية، والأستقرار تجاه النفس
اضطراب إساءة الاستعمال
تعاني بعض النساء من نوع مختلف من الأمراض العقلية قد يكون غريب عن الأسماع، ولكنه موجود في زمننا هذا وهو سوء استخدام المواد الضاره، والمؤذية مثل إدمان المخدرات، والمواد الكحلية فقد أظهرت الأبحاث أن النساء يمكن أن يصبحن مدمنات على المخدرات بشكل أسرع من الرجال مع العلم أن النساء عادة ما يتناولن كميات أقل من المخدرات لكن من ناحية أخرى قد تسبب الهرمونات الجنسية الأنثوية تأثيرات دوائية أكبر من تأثيرها علي الرجال، ويشكل هذا النوع من الاضطراب النفسي خطوره كبيرة علي النساء الحوامل حيث يزيد من خطر الإجهاض، وعلي الأم المرضع من خطر إصابة الرضيع بكثير من الأمراض، والإختلال .