على الرغم أن الدخول إلى غرف العمليات لايرتبط في كل الأوقات بإجراء جراحات خاصة بمشكلات صحية حيث يمكن أن يتطلب في بعض الأحيان الخضوع لجراحة تجميلية لكي يكون الشخص راضيا عن مظهره أو لإصلاح بعض العيوب في الوجه, ولكن قد يكون الأمر مسموحا به لبعض فئات الأشخاص بينما يمثل خطورة على الآخرين حيث يعد الإجراء الجراحي التجميلي غير مناسبا لحالتهم ,وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي الحالات التي لايجب على أصحابها الخضوع لجراحات التجميل.
الحالات التي لايجب على أصحابها الخضوع لجراحات التجميل
في بعض الأحيان قد يجد كثيرا من الأشخاص أثناء تطلعهم في المرآة إلى وجود نقاط غير مرضية في شكلهم مما يجعلهم يعرضون الأمر على الطبيب حول إمكانية إجراء عملية تجميل لكن انتبهي فقد لايكون الأمرمناسبا لحالتك .وقد انتشرت في الآونة الـأخيرة أحد الإتجاهات الشائعة في عالم التجميل حتى أصبحت الجراحات التجميلية نوعا من التخصصات الجراحية المنفصلة بذاتها في كليات الطب وتقوم في الأساس على جوانب الإصلاح والتقويم والترميم .
يجب الإشارة إلى أن الجراحات الترميمية تعد جزءا لايتجزأ من الإجراءات التجميلية التي يتم إجرائها على الهياكل الجسدية غير الطبيعية أو التشوهات الخلقية أو أي مشكلات ناتجة عن التعرض لإصابات أو الإصابة بأحد الأمراض أو كأمر طبيعي ناجم عن التقدم في العمر أو تطور طبيعي متعلق بالشيخوخة .
من ضمن الأهداف الرئيسية للجراحة التجميلية هي إضفاء قدر من التحسينات على المظهر الجمالي ومن ثم يمكن وصفها بأنها واحدة من أبرز التقنيات الجراحية السريرية القائمة على أسس دقيقة وحاسمة تستهدف تدعيم الإمكانيات الجمالية .
من هم الأشخاص الذي لايجب عليهم إجراء عمليات التجميل ؟
بينما يكون التجميل صالحا لبعض الـأشخاص فإنه لايصلح لآخرون وعلى الرغم مما تجلبه الجراحات التجميلية من إصلاح للمظهر الجمالي , ومنح شعورا بالثقة في الذات إلا أنه لابد من مراعاة اجراءات الأمان والسلامة
في الوقت الحالي , ومع كم التطور الناشىء في مجال الطب التجميلي وجراحات التجميل إلا أنه من المحتمل أن توجد بعض أنواع المخاطر التي تنطوي على مخاطر النزيف خلال وقت إجراء الجراحة أو مابعدها ليس هذا فقط بل توجد مضاعفات محتملة أخرة ممثلة في تعرض البعض لمخاطر الإصابة بالعدوى , فضلا عن مايمكن توقعه من مواجهة المريض لبعض الآثار الجانبية التي تتضمن الشعور بعدم الراحة وظهور الكدمات الزرقاء والتورم والإنتفاخ في موقع الجراحة فضلا عن العلامة الأبرز الممثلة في تكون الندبات الجراحية الناجمة عن الشقوق التي يصنعها الجراح ولايمكن أن ننسى أنواع المخاطر المتعلقة بالتخدير سواء أثناء إجراء الجراحة ومابعدها وهذا كله يجعلنا نقول بوجود محظورات عند الجراحات التجميلية تتطلب توخي الحذر
عوامل يجب مراعاتها قبل عمليات التجميل
أبرز العوامل التي يجب الإنتباه إليها قبل إجراء عمليات التجميل
1-المرحلة العمرية\ عامل السن
يعد عامل العمر من ضمن العوامل الأساسية التي يجب وضعها في الإعتبار عند التفكير في إجراء الجراحة التجميلية
– الأطفال القُصّر
تشمل فئات الأطفال الذين تكون أعمارهم أقل من 18 عامًا وفي حالة عدم اكتمال وتطور نموهم الجسدي على نحو كامل حيث أنهم في تلك الحالة غير مؤهلين تماما لإجراء جراحات التجميل .فلايمكن إخضاع الأطفال دون سن 18 سنة لأي نوع من إجراءات عمليات الزرع مثل استئصال عظم الفك السفلي، تصغير عظام الوجنتين ، تصغير الأنف، تكبير الثدي .
نتيجة عامل السن وفقدان نمو العظام فإن تعرض العظام للتلف سوف يترك تأثيره على مستويات التطور الطبيعي للطفل علاوة على ذلك , مازالت القدرات الإدراكية للأطفال الذين تخطوا مرحلة الطفولة وصولا إلى مرحلة المراهقة لم تمر بخطوة النضوج الكامل وسوف يكون إجراء التثبيت المبكر من العوامل المسببة للضرر سواء بالصحة الجسدية والعقلية.
اقرأ أيضا بعض الإعتقادات الخاطئة التي تسبب السير وراء هوس عمليات التجميل
– كبار السن
فيما يخص المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا والمصابون بأنواع مختلفة من الأمراض المزمنة فلابد أن يهتم الأطباء بإخضاعهم لفحص طبي دقيق كخطوة استباقية قبل الجراحة .وبوجه عام , لايمكن أن نعتبر السن من ضمن المحظورات في المطلق إلا أن الأمر يستدعي توخي الحذر
– فترات نسائية خاصة
يحظر على النساء الدخول إلى غرف العمليات الجراحية خلال الفترات الخاصة والحساسة من فترات حياتهم مثل فترات الحمل والحيض والولادة. أما إذا كنت من النساء المرضعات ،فمن الضروري أن تكوني على دارية بمجموعة الآثارالجانبية الضارة للأدوية العلاجية على الرضاعة بما يعزز من إمكانيات التعامل الأمثل معها بشكل سليم
الحالات التي لايجب على أصحابها الخضوع لجراحة التجميل
ليست الجراحات التجميلية فقط مايكون لها مضاعفات خطيرة على الصحة بل أن الأمر ينطبق على كل نوع من الإجراءات الجراحية
2-العوامل الصحية
تلك العوامل ذات الصلة بالصحة العامة من الأساسيات الضرورية التي يجب الإستناد إليها عند إجراء الجراحات التجميلية وذلك لإرتفاع حدة المضاعفات الخطيرة أثناء إجراء الجراحة بشكل متزايد مما يلقي بتأثيراته السلبية على الصحة ويصبح الأمر مهددا بالحياة في حالة عدم مراعاة الحالة الجسدية للمريض
تشمل المجموعات الأكثر شيوعا والتي لا تصلح معها الجراحة التجميلية:
-فئات الأشخاص المصابون بالأمراض القلبية وأمراض تصلب الشرايين
يضم ذلك عدة حالات صحية مرضية مثل احتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية وأنواع الذبحة الصدرية من النوع غير المستقر , وأمراض الشريان التاجيومايتصل بها من إنسداد سواء كلي أو جزئي ويضاف أيضا إلى تلك الفئة الأشخاص الذين يعانون من ضربات قلب غير منتظمة والرجفان الأذيني وكلها من الحالات المحظورة تماما
– مرضى ضغط الدم المرتفع
يشمل الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم من النوع المزمن الذين لايستطيعون تحقيق السيطرة على مؤشرات ضغط الدم ويواجهون صعوبات في تنظيمه أو هؤلاء الذين تتضمن خطة علاجهم تناول الأدوية المضادة لتخثر أو تجلط الدم حيث يصبحون أكثر عرضة لمخاطر النزف الدموي سواء لديهم أثناء وبعد الجراحة، وترتفع لديهم حالات مواجهة مشكلات أشد خطورة عند إجراء التخدير، ومن ثم يصبح من غير المسموح بالنسبة لهم إجراء جراحة تجميلية.
– مشكلات الجهاز التنفسي
سوف يصبح إعطاء شخص ما يعاني من أحد الأمراض التنفسية حقنة تخدير أمرا بالغ الخطورة خاصة إذا كان يعاني من مرض مزمن أو يوجد لديه تاريخ طبي قديم من الإلتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي وعلى وجه الخصوص في الأسبوعين السابقين لموعد الجراحة ، أو ضرر بالغ الشدة في الرئة أو المصابون بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
– مرض السكري
من الضروري أن يهتم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للمريض قبل تجهيزه للجراحة ومن أهمها اختبار قياس ضغط الدم وسكري الدم وإذا أثبت الفحص معاناة المريض من ارتفاع نسبة سكري الدم بما يتخطى المستويات الطبيعية المعتادة فمن الأفضل الإنتظار لحين حدوث استقرار في مستويات سكري الدم قبل إجراء الجراحة
– اضطرابات تخثر الدم
تتضمن قائمة الموانع الجراحية أيضا أي نوع من اضطرابات النزيف المزمنة أو الهيموفيليا التي تشير إلى حالة نزيف وراثية
-السمنة المفرطة
يتضمن ذلك الأشخاص أصحاب الوزن الزائد الذين يصل مؤشر الكتلة الجسدية لديهم إلى حدود مرتفعة ويصبحون أكثر تعرضا لعواقب جسيمة جراء ذلك ومن أبرزها تباطؤ التئام الجروح بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة ناجمة عن التخدير
– أمراض الكلى
سوف يكون الأمر خطيرا بالنسبة لمريض الكلى وخاصة حالات تلف الكلى والفشل الكلوي الحاد حيث لايجب أن يخضعوا للجراحة بشكل عام ويحظر عليهم الخضوع للتخدير الأمر الذي يترك تأثيره السلبي على آلية استقلاب الأدوية مما يجعل الحالة أكثر سوءا
– أمراض نقص المناعة
تشمل الصور الأبرز لأمراض نقص المناعة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، بالإضافة إلى العوامل الأخرى المسببة لنقص المناعة ويتضمن ذلك ( العلاجات النفسية ومضادات الإكتئاب)، والالتهابات (تعفن الدم )، وأمراض نقص المناعة الخلقية.
– الأمراض المعدية
من الأمراض التي تسببها الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات مثل مرض السل النشط، الأمراض المنقولة جنسيا، مرضى التهاب الكبد B و C حيث تكون قابلة للإنتقال من شخص لآخر
– الأدوية العلاجية
مثبطات المناعة ومخففات الدم الخاصة بمنع حدوث الجلطات الدموية مثل الأسبرين من ضمن نوعيات الأدوية التي ترفع من المخاطر الجسيمة للعدوى والنزيف/الورم الدموي. وسيتولى جراحو التجميل وضع تقييمات للمرضى على أساس كل حالة طبية على حدة.