يعد عصير الرمان من أفضل عصائر الفواكه الصحية والمفيدة للجسم وهذا بسبب غناه بالبوليفينول حيث قدرته العالية كعنصر مضاد للأكسدة بصورة مذهلة، ومن هنا نستطيع تفسير دوره الفعال على الصحة بوجه عام والعناية بالقلب بشكل خاص. بمزيد من التوضيح قررنا اليوم أن نقوم بالتعرف على أهم الفوائد التي تعود على القلب عند القيام بإعتياد تناول عصير الرمان الطازج والمليء بالعديد والكثير من المنافع.
الرمان ومضادات الأكسدة
تعد ثمرة الرمان من أفضل وأهم الثمار الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في علاج العديد من العوامل الخطيرة المسببة في حدوث الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والإجهاد التأكسدي وارتفاع السكر في الدم وظهور بعض علامات المعاناة من الالتهابات.
الجدير بالذكر أنه وفقا لتحليل التركيب الغذائي في ثمرة رمان واحد يبلغ وزنها (حوالي 282 جم)، فيمكننا القول بأنها تقوم بتوفير 234 سعرة حرارية و 4.7 جرام بروتين و 52.7 جرام كربوهيدرات و 3.3 جرام دهون. بالإضافة إلى أن بذور هذه الثمرة مصدر جيد جدا للألياف والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم.
على وجه التحديد، يحتوي الرمان على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة مثل البوليفينول، والتي تتمثل بشكل خاص في العصير حيث يحتوي عصير الرمان على هذه المضادات بمستويات أعلى عن عصائر الفاكهة الأخرى ويحتوي على ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد مضادات الأكسدة المتواجدة في الشاي الأخضر.
بمزيد من التوضيح فيحتوي كوب من عصير الرمان على ما يقرب من:
- السعرات الحرارية: 134 سعر حراري.
- إجمالي الكربوهيدرات: 32.6 جرام.
- الألياف: 0.2 جرام.
- سكر: 31.4 جرام.
- الدهون الكلية: 0.7 جرام.
- البروتين: 0.4 جرام.
- الصوديوم: 22.4 ملغ.
- فيتامين ك: 25.9 ميكروغرام.
- حمض الفوليك: 59.8 ملغ.
- البوتاسيوم: 533 ملغ.
- النحاس: 0.1 ملغ.
- المنغنيز: 0.2 ملغ.
- فيتامين هـ: 0.9 ملغ.
- فيتامين ب 6: 0.1 ملغ.
- المغنيسيوم: 17.4 ملغ.
- النياسين: 0.6 ملغ.
- الكالسيوم: 27.4 ملغ.
- الفوسفور: 27.4 ملغ.
إقرأ أيضا: دبس الرمان وأهم الفوائد الصحية له
عصير الرمان والحفاظ على صحة القلب
كما ذكرنا من قبل أن عصير الرمان غني بالبوليفينول حيث قدرته الفعالة كعنصر هام مضاد للأكسدة، فعلى سبيل التوضيح تساعد مادة البوليفينول المتواجدة في هذه الفاكهةعلى حماية الجسم وتحييد الجذور الحرة التي تعمل على تلف الخلايا. فمن الهام معرفة أنه بدون الحصول على مضادات الأكسدة لتحييد الجذور الحرة سوف يحدث تدمير للخلايا، مما يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.
لذلك، فيعد أمر إدراج مضادات الأكسدة المتمثلة في البوليفينول داخل النظام الغذائي من الأمور التي يمكن أن تعمل على تحسين صحة القلب والتقليل من خطر الإصابة بأمراضه حيث يحدث هذا من خلال خفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول الضار (الكوليسترول السيئ)، وزيادة الكوليسترول الحميد (الكوليسترول الجيد)، ومنع تجلط الدم.
كيفية استخدام عصير الرمان بصورة صحية وآمنة
يجب علينا معرفة أن أمر تناول الفاكهة وشرب عصائرها المختلفة والمتنوعة هو عبارة عن جزء نموذجي من نظام غذائي صحي. ومع ذلك، عند الرغبة في أن يكون هذا الجزء أكثر أمانا لكي تتم الاستفادة الكاملة من الفوائد الغذائية للرمان، فمن الواجب علينا أن نقوم بإختيار الرمان الطازج والعمل على تخزينه بشكل صحيح.
بوجه عام يمكن أن نقوم بالاحتفاظ بالرمان في درجة حرارة الغرفة المعتدلة لمدة أسبوع أو نعمل على تخزينه في الثلاجة لمدة شهر كامل أما في حالة القيام بفصل البذور، فمن الضروري أن يتم تخزينها بصورة مباشرة في الثلاجة بدون أن يتم التهاون تجاه هذا الأمر.
عادة ما يتم تبريد بذور الرمان الطازجة لمدة تصل إلى 3 أيام أما في حالة الضغط عليها وصنع العصير دون تناوله فمن الأفضل أن يتم العمل على تجميده للحفاظ على مذاقه في أفضل حالة وأحسن مذاق حيث يوصى بضرورة شرب عصير الرمان النقي 100٪ وبدون أن يتم وضع أي سكر صناعي مضاف.
تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي إساءة استخدام أي نوعية من العصير بما في ذلك عصير الرمان، وخاصة بالنسبة لمرضى السكر لأن شرب المزيد من العصير يعني أيضا استهلاك نسبة عالية من السكر ومن ثم ينقلب هنا الوضع من الحالة الإيجابية إلى العديد من الأضرار والعواقب السلبية حيث إرتفاع نسبة الجلوكوز في الدم.
على جانب آخر وبما أن عصير الرمان يمكن أن يؤثر على ضغط الدم، فيجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا كان الشخص يعاني من حالة انخفاض في ضغط الدم، فيجب توخي الحذر عند تناول هذا النوع من العصير. بالإضافة إلى أنه من الواجب على الأشخاص الذين لديهم حساسية من الرمان تجنب تناول العصير الخاص به وبذوره وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على هذه الفاكهة كعنصر أساسي بداخلها.