بما أنها منطقة حساسة في الجسم تتسم بالجلد الرقيق, ومعرضة لإفرازات العرق الشديد فإنها تمثل بيئة خصبة لنمو البكتيريا المسئول الأساسي عن تلك الرائحة المزعجة التي ينبغي أن نخصص لها روتينا خاصا في العناية سواء من حيث إزالة الشعر غير المرغوب فيه أو استعمال مزيلات العرق للقضاء على أي روائح منبعثة إلا أنها شأن أي جزء مشعر من أجزاء الجسم, ونتيجة استعمال وسائل إزالة الشعر بشكل خاطىء أو عدم الإنتباه إلى وجود مكونات مسببة للتحسس الجلدي يمكن أن يحدث فيه التهاب وتهيج .. وسوف نقدم من خلال مقالنا التالي أسباب الطفح الجلدي أسفل الإبط .
الطفح الجلدي أسفل الإبط
الطفح الجلدي أسفل الإبط
عندما يتعرض هذا الجلد الحساس للتلامس والإحتكاك فإننا نكون أمام مشكلة تحسسية يطلق عليها التهاب الجلد التماسي والتي يكون مصدرها أحد المواد المثيرة للطفح الجلدي والحكة كالعطور أو أحد مكونات مزيل العرق أو المنتجات المرطبة المعتادة الأمر الذي يصبح مثيرا للقلق والإنزعاج الممزوج بالألم , وربما لاتكوني على دراية بأن هذا هو السبب الفعلي وراء ذلك , ولكن الأمر قد يتخطى كونها حالة بسيطة بل قد يأتي في صورة بقع من الطفح الجلدي الأحمر من النوع الشديد بما يستدعي حلا علاجيا جذريا بالتوجه إلى الطبيب فورا .
لنتفحص جيدا قائمة الأسباب التي تفسر حدوث هذا الطفح المتهيج المصحوب بألم حارق والتي بناءا على معرفتها يتم تحديد طرق الوقاية الفعالة
اقرأ أيضا تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط: هل تشكل أمرا خطيرا ؟
الأسباب الشائعة لطفح الإبط
الأسباب الشائعة لطفح الإبط
وجود طفح جلدي يعد أحد العلامات البارزة الدالة على وجود التهابات يكون لها أكثر من سبب محتمل وفيما يتعلق بمنطقة الإبط فإن حدوثها يقترن بعدة عوامل :
1-التهاب الجلد الإحتكاكي
التهاب الجلد الإحتكاكي
يقوم على آلية الإحتكاك المسبب للوخزوالحرقان وهو نمط شائع من أنماط الطفح الجلدي يمكن أن يطلق عليه أيضا الإحتكاك, ويكون له صورتان إما احتكاك الجلد بالجلد أو مايحدث من تكرارالإحتكاك بألياف الملابس التي يرتديها الفرد لفترة طويلة الأمر الذي يحفز ظهور بقع التهابية , وفي حالات أكثر شدة ومع التعرض المتكرر يمكن أن يتطور الأمر لقشور جلدية ونزيف.
2- التهاب الجلد التماسي
التهاب الجلد التماسي
يمكن تقسيمه إلى نوعان من الإلتهابات أحدهما مثير للتهيج والآخر يسبب يقترن بردود فعل تحسسية , أما فيما يتعلق بالنوع الأول فإنه يتصل بحالات تلف الحاجز الجلدي الوقائي للبشرة مما يؤدي إلى تعطيل وظائف الحماية المضادة ضد العوامل البيئية نتيجة التأثير الضار لأحد المكونات الداخله في تركيب منتج معين , كمستحضرات الغسول أو مزيلات العرق حتى أن الأمر يشمل قطع الملابس التي يقوم الشخص بإرتدائها وخاصة المصنوعة من الصوف , بينما من جانب آخر يكون السبب وراء حدوث التهاب الجلد التماسي التحسسي مرتبطا بالإستجابة التفاعلية التي يصدرها الجهاز المناعي مع مادة معينة مما يحفز أعراض الطفح الجلدي على الظهور .
قد يكون هناك نوعا من الخلط بين كلا النوعين من التهاب الجلد التماسي الأمر الذي يؤدي إلى صعوبات التمييز بينهما حيث توجد بعض أوجه التشابه , وفي معظم الأحول ربما يكون المثير التحسسي لكلاهما هي المكونات ذاتها كالعطورذات النفاذية العالية أو المواد الحافظة
3-العدوى الفطرية
العدوى الفطرية
قد يكون التلوث الذي سبب التهابا في تلك المنطقة من الجلد راجعا إلى إصابتها بالعدوى الفطرية والتي يكون سببها فرط عوامل الرطوبة الناجمة عن افرازات العرق الغزير , بما يمثل ظروفا مواتية وبيئة خصبة لنمو وتكاثر فطريات المبيضات البيضاء بشكل مفرط , والتي بالإضافة لما تسببه من رائحة عرق كريهة , فإن تسبب لطع من البقع الحمراء ذات لون احمر زاهي , مع بثور ملحوظة على الجلد , وفي العادة تكون الرائحة القوية النفاذة التي تلتقطها الأنف شبيهة برائحة الجبن
4- التهاب الغدد العرقية القيحي
التهاب الغدد العرقية القيحي
من خلال الحديث عن الغدد العرقية سوف نجد أنها المسئول الأساسي عن افراز العرق والتي يمكن أن تكون معرضة بشكل أو بآخر حيث يستهدف جريبات الشعر في الغدد التي تعمل على إطلاق افرازات العرق , الأمر الذي يجعلها واحدة من المشكلات الجلدية التي يشكو منها أشخاص عديدة حين يتفاجئون بظهور نتوءات أو كتل مسببة للألم الواخز في الجلد , وبالنسبة للفئات الأكثر عرضة لمثل تلك الحالة فقد وجد أنها شائعة بين أوساط النساء مقارنة بالرجال
طرق فعالة للوقاية من طفح الإبط
طرق فعالة للوقاية من طفح الإبط
تتعدد الأساليب الناجحة والفعالة التي يمكن اتباعها كروتين دعم العناية ببشرة الإبط بما يفيد في الوقاية من الطفح الجلدي المتكرر وتشمل التدابير مايلي:
1-اتباع ممارسات النظافة الشخصية عن طريق المداومة على غسل وشطف منطقة جلد الإبط جيدا بالماء والصابون الطبي المعروف بخصائصه المضادة للبكتيريا , مع اتباع خطوة التقشير اللطيف بواسطة فرشاة الجسم
2-الحرص على اختيار قطع الملابس ذات القابلية للتنفس التي تسمح بمرور الهواء , مع تجنب الإستمرار في ترك الملابس الداخلية مبللة بدون تغيير , مع تبني عادة غسل العرق المتدفق على الجلد مباشرة .
3-استهلاك مستحضرات العناية الشخصية الخالية من العطور القاسية حيث تسبب تفاعلات تحسسية مهيجة للجلد
4-استعمال الماء الفاتر في أغراض الإستحمام بشكل منتظم وخاصة مع درجات الحرارة المرتفعة في الطقس الحار