توجد بعض المشكلات المؤقتة التي تواجه الحامل خلال فترة الحمل فقط , ثم بعد ذلك تتلاشى بعد ولادة الطفل , وقد ذكرنا من بينها سكري الحمل فقد لاتكون المرأة مصابة من قبل بمرض السكري كحالة مرضية مزمنة , ثم يتم تشخيصها بالسكري الحملي للمرة الأولى وهذا مايجعلها تشعر بالعطش الشديد , والرغبة الملحة في التبول بشكل متكرر , ولكن ليست تلك الحالة هي الوحيدة فقط بل وجد أنه توجد بعض الحالات الجلدية التي تجد طريقها للظهور فقط أثناء الحمل تحت مسمى الفقاع الحملي التي سوف نتناولها بشكل تفصيلي من خلال السطور التالية .
الفقاع الحملي
الأمر لايشكل قاعدة عامة حيث يمكن أن تصاب امرأة دون الأخرى بتلك الظواهر والأعراض المصاحبة للحمل , والتي يرجع أغلبها إلى سبب متعلق بالهرمونات المتغيرة ,ولكن القلق يكون منصبا على نوعية المشكلات التي تستغرق وقتا طويلا لحين التعافي منها بشكل نهائي وقد يكلفك الأمر فترة الحمل بأكملها , وهنا سيكون من الضروري عدم تجاهل الزيارات الدورية لمتابعة الحمل مع الطبيب المختص للحد من مضاعفات تلك المشكلة .
ماهو الفقاع الحملي ؟
في وقت ما في السبب كان يطلق على هذا الشكل من أشكال الطفح الجلدي ( الهربس الحملي ), لكن في الحقيقة لاتوجد علاقة ارتباط بينه وبين فيروس الهربس , لكننا نعتبره من الحالات النادرة التي تصيب الجلد التي يصاحبها ظهور بثور واسعة المجال على هيئة فقاعات مثيرة للحكة الجلدية الشديدة , وتنطلق في العادة بداية من المنطقة المحيطة بالسرة ثم تتخذ طريقها للإنتشار في مناطق متفرقة من الجسم .
من الممكن أن تعاني المرأة الحامل من تلك البقع الحمراء المتسعة في الثلث الثاني من الحمل , ولكن بعض الحالات تكون شاذة عن القاعدة , وتفاجئك في أي مرحلة من مراحل الحمل , كما يمكن أن تمتد لما بعد الولادة .
الأسباب الشائعة للفقاع الحملي
أما فيما يخص الأسباب التي تمثل بدايات منشأ الفقاع الحملي , فإن تتائج الأبحاث التي تناولت الأسباب الرئيسية لفقاع الحمل مازالت لم تتوصل بعد للسبب الجوهري فهو حتى الآن غير معلوم , إلا أن المعتقدات الشائعة تكون ذات صلة بخلل يصيب جهاز المناعة حين يبدأ بشن هجوم على الأنسجة الجلدية على سبيل الخطأ نتيجة سوء تقدير منه .
أعراض الفقاع الحملي
تلك البقع التي تعد السمة الأساسية للفقاع الحملي تبدو مثل لطع البثور ويصنف ضمن اضطرابات المناعة الذاتية والتي تنتشر لدى فئات النساء الحوامل في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 26 إلى 41 عاما , وقد تشهد تلك الحالة تطورات خلال خوض تجربة الحمل لأول مرة , أو النساء اللاتي قمن بولادة العديد من الأطفال , ويرافق ذلك ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض الدالة على الإصابة بالفقاع الحملي:
- ظهور بثور ذات حجم كبير ذات لون أحمر
- يتسم الطفح الجلدي بأنه مشابه للشرى المثير للحكة ,وتحديدا في المنطقة المحيطة بسرة البطن
- تهيجات جلدية منتشرة فيما حول البثور
- تفاقم درجة الإحساس بالألم المتزايد في موقع الإصابة
اقرأ أيضا 7 علاجات طبيعية فعالة لمكافحة علامات التمدد أثناء الحمل
تشخيص الفقاع الحملي
يتم الإستعانة ببعض الإختبارات التشخيصية المفيدة في تقييم الفقاع الحملي ومن ضمنها :
- الخضوع لفحص بدني شامل قائم على ملاحظة أي تغيرات جلدية غير طبيعية بحثا عن أي أعراض غريبة
- الحصول على عينة جلدية ووضعها لإختبار الفحص تحت الميكروسكوب
- تحليل الدم من ضمن أشكال الإختبارات المهمة والمفيدة لقياس مدى كفاءة الوظائف المناعية
الخيارات العلاجية للفقاع الحملي
من أجل تحقيق أفضل النتائج المرغوب فيها لابد من تقنين بعض الأساليب العلاجية ومن ضمنها :
- استهلاك أنواع من العلاجات الدوائية بناءا على إرشادات الطبيب المختص لتخفيف آثار الحكة والإلتهاب
- وصف الأدوية المضادة للهيستامين لمقاومة أعراض الحساسية بما يقلل من الرغبة في حك وفرك الجلد مما قد يؤدي إلى خدشه
- استعمال أنواع من منتجات الترطيب ذات الخصائص الطبية لمقاومة جفاف الجلد مع مراعاة أن تكون خالية من العطور
- تجنب المثيرات التي تجعل الأعراض أكثر سوءا مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس القاسية أو المركبات الكميائية
كيفية تأثير الفقاع الحملي على صحة الحمل والجنين
في غالبية الظروف , يحمل الفقاع الحملي أي خطورة تترك تأثيرها المباشر على الحالة الصحية للجنين إلا أنه أحيانا قد يترك مضاعفات
- المخاض المبكر والذي يقترن بولادة الجنين قبل الآوان
- مشكلات تتعلق بقلة وزن الجنين عند الولادة مقارنة بالمعدلات الطبيعية
- بعض الإضطرابات الجلدية عند الطفل