يمكن أن يؤثر القلق ومشاعره السلبية على كل جزء في حياتنا اليومية حتي أنه قد يمتد الأمر أيضا إلى حياتنا الجنسية سواء كنا نعاني من مشاعر القلق أو تشخيص اضطراب القلق العام، حيث يسبب ذلك وجود مشكلة في التواصل مع الشريك الآخر مما يسبب هذا حدوث إفتقاد للمتعة الجنسية مع شريك الحياة لذا سوف نتناول الآن الحديث عن تأثير مشاعر القلق على الحياة الجنسية.
كيف يتم إكتشاف حالات القلق؟
عندما يكون الشخص قلقا، يمكن أن يكون لديه مشاعر عديدة تظهر من خلال بعض السلوكيات المتمثلة في:
- الخوف
- عدم الارتياح
- الارق
- التوتر
يجب العلم أن للقلق أيضا تأثير على طريقة التفكير والسلوك، فما نقوم بالتفكير فيه قد لا يختفي، ولا ينتهي ، إلى جانب قيامه بالتأثير على تجنب الأشياء التي نفعلها عادة، إلى جانب هذا يمكن أن يظهر الجسم أيضا علامات القلق من خلال:
- ضربات قلب سريعة.
- الدوخة
- ضيق التنفس
- الأوجاع والآلام غير المبررة.
- التعرق الشديد.
من الممكن أن تؤثر بعض العوامل مثل الوراثة، والإجهاد على شعور الشخص بالقلق إلى جانب هذا فإنه من الممكن أن يحدث القلق أيضا في مواقف معينة تتعلق بالنشاط الجنسي، والعلاقة الحميمة بين الزوجين.
ما هو القلق الجنسي؟
من الممكن أن تحدث أي من علامات، وأعراض القلق المذكورة أعلاه بسبب أي شيء متعلق بالحياة الجنسية. فعلى سبيل المثال، قد يتجنب الشخص ممارسة النشاط الجنسي خشية إرهاق الجسم نتيجة الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
يجب العلم أنه إذا كان شخص ما يعاني من القلق الجنسي ، فقد يؤثر ذلك على دورة الاستجابة الجنسية، والتي تشمل الرغبة الجنسية، والإثارة، والنشوة الجنسية إلى جانب هذا يمكن أن يكون القلق أيضا حول جانب واحد محدد من الجنس أو عدة أشياء حوله، ولكن في النهاية تصبح النتيجة واحدة وهي فقدان الرغبة الجنسية تجاه الطرف الآخر.
كيف يمكن أن يؤثر القلق على حياتك الجنسية؟
إن فهم كيفية تأثير حالتك المزاجية على أجزاء أخرى من حياتك تعتبر هذه هي الخطوة الأولى في الحصول على المساعدة التي قد نحتاج لها. لهذا سنقوم بذكر فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى أن القلق قد يؤثر على حياتنا الجنسية بشكل كبير.
-
إنخفاض الرغبة الجنسية
مشاعر القلق يمكن أن تجعل الدافع الجنسي الخاص بنا ينخفض بشكل ملحوظ، فعلى سبيل المثال، قد يسيطر الشعور بالإرهاق على أفكارنا، ويمنعنا من أن نكون في حالة مزاجية جيدة لكي نقوم بممارسة العلاقة الجنسية السليمة.
يجب العلم أن هناك بعض التأثيرات الجانبية تحدث عند إستخدام بعض الأدوية المستخدمة لعلاج القلق المتمثلة في أدوية مضادات الاكتئاب، وأهم هذه الآثار الجانبية الرئيسية هي المشكلات التي تسببها هذه الأدوية من حيث انخفاض الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على ممارسة الجنس.
-
إنخفاض الثقة بشكل عام
قد يعاني الأشخاص المصابون بالقلق الجنسي من نقص الثقة بالنفس، بما في ذلك الشعور بالوعي الذاتي تجاه أجسادهم وكيف تبدو. فإذا كنا أكثر تركيزا على النفس وكيف تبدو، فقد يؤدي ذلك إلى صرف الانتباه عن كفاءة ممارسة النشاط الجنسي حيث تعمل هذه المشاعر السلبية على تشتيت الإنتباه تجاه ممارسة العلاقة الجنسية الجيدة.
بصرف النظر عن حدوث الخلل بالثقة الجسمانية، فقد نعاني من نقص الثقة بالنفس بصفة عامة مما يؤدي ذلك إلى الشعور بعدم الكفاءة الجنسية، ومن ثم حدوث الخلل الشديد بها.
إقرأ أيضا: نقص الزنك وتأثيره على ضعف الإنتصاب لدى الرجال
-
تجنب العلاقة الحميمة
قد تكون هناك بعض الأوقات التي يقوم فيها القلق بمنعك من الاقتراب من شريك حياتك، فبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق بعد الصدمة، أو الاعتداء في الماضي، فيمكن أن يجعلهم الجنس حذرين من شريك حياتهم أو خائفين من ممارسة الجنس نفسه.
إذا حدث في وقت ما التعرض للاعتداء الجنسي، فإن التحدث مع طبيب نفسي، أو أخصائي صحة عقلية يمكن أن يساهم بشكل فعال في التعامل مع الصدمة التي تم التعرض لها.
-
إنخفاض التواصل مع شريك الحياة
يعتبر التواصل من الأمور الضرورية عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الجنسية، فقد ذكرت إحدى الدراسات أن الأزواج الذين لا يتحدثون عن المخاوف الجنسية، وغير الجنسية قد يواجهون مشكلات تتعلق بالجنس بشكل كبير.
في بعض الأوقات وعندما يتعلق الأمر بالحياة الجنسية قد تكون هناك أشياء تعوق التحدث عن الرغبات أو الاحتياجات أو مستوى راحة الفرد الداخلى، فإذا كان لدينا أي تجارب تتعلق بالأمور الجنسية وبالأخص في الفترات الماضية فقد يزيد هذا من مشاعر القلق، ومن ثم يؤدي إلى صعوبة التحدث مع الطرف الآخر حول الحياة الجنسية المثالية. لكن في العموم يجب العلم ان الصدق هو أفضل طريق لجعل الحياة الجنسية تتجه نحو الأمتع والأجمل.
-
صعوبات في الوصول للنشوة الجنسية
يمكن أن يؤثر القلق الجنسي أيضا على قدرة الشخص في الوصول إلى حالات النشوة الجنسية حيث يمكن أن يؤدي القلق إلى زيادة صعوبة الوصول لهذه الحالة، فقد أثبتت إحدى الدراسات إن المخاوف بشكل عام، يمكن أن تحد من الإثارة الجنسية، وعدد المرات التي يتم الوصول فيها إلى النشوة الجنسية.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يسبب القلق، أو الأمراض العقلية الأخرى حدوث حالة ضعف الانتصاب لدى الرجال. في العموم يجب العلم أن هذه التغييرات الجسدية تأتي جنبا إلى جنب مع الأفكار القلقة، مما يؤدي ذلك إلى زيادة التغير في الوعي بالتحفيز الجنسي ومنع حدوث النشوة الجنسية.