قد يعاني بعض النساء من مشكلة الكعب المتصدع أو المتشقق الذي يسبب مشاعر عدم الراحة والألم حتي قد يصل الأمر إلى حدوث النزيف. ومن هنا يأتي التساؤل لماذا يحدث كل هذا هل هذه المشكلة ترتبط بعدة عوامل محيطة مثل العمر وجفاف الجلد والطقس والنظام الغذائي أم أن الأمر قد يصل لإفتقاد العديد من العناصر والفيتامينات اللازمة للحفاظ على جمال هذه المنطقة؟. في العموم سوف نتعرف فيما يلي على أهم مسببات حدوث هذه المشكلة لكي نستطيع التعامل معها بشكل صحي وسليم.
ما هي أسباب معاناة المرأة من الكعب المتشقق؟
تتعرض المرأة للعديد من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي بشكل أو بآخر إلى حدوث الإصابة بتشقق وتصدع الكعبين حيث تتمثل فيما يلي:
- إصابة الجلد بالجفاف الشديد بسبب نقص الماء في الجسم.
- العيش في منطقى يسيطر عليها الطقس الجاف وإنخفاض درجة الحرارة.
- زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
- الوقوف لفترات زمنية طويلة جدا خاصة على الأرضيات الصلبة
- ارتداء الأحذية والصنادل الغير مناسبة والمفتقدة لبعض المعايير الطبية والصحية.
- حدوث الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية، والتقران الراحي، والتهاب الجلد التأتبي.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى بسبب الغصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري وتلف الأعصاب، وفقدان الإحساس، خاصة في القدمين.
ما هي أهم الفيتامينات التي يفتقر إليها الكعب المتشقق؟
أولا: فيتامين ب3
يعرف فيتامين ب 3 أيضا باسم النياسين حيث يعد هذا من اهم مغذيات البشرة الأساسية، والتي تلعب دورا هاما في استقلاب الطاقة في داخل الجسم. فيجب العلم أن هذا الفيتامين هو أيضا مضاد للأكسدة، وقادر على محاربة الجذور الحرة التي تؤثر على الجلد بشكل واضح ومباشر.
من الهام معرفة أنه عندما يفتقر الجسم إلى مقدار فيتامين ب 3 بداخله، فقد يكون لدى المرأة خطر أكبر لحدوث الإصابة بمرض البلاجرا. فالجدير بالذكر أن هذا المرض عادة ما يصاب به عندما يكون مستوى النياسين (فيتامين ب3) في الجسم منخفضا ومن هنا تحدث الإصابة بالجلد الجاف والمتقشر والذي يتجلى في أجزاء معينة من الجسم بما في ذلك منطقة الكعبين.
بالإضافة إلى ذلك، فيجب علينا أن نشير إلى أن البلاجرا غالبا ما يؤثر على أجزاء الجسم التي تتعرض بانتظام لأشعة الشمس. لذلك، فمن المرجح أن يتم إكتشاف هذا المرض على اجزاء أخرى من الجسم وتأتي كعوب القدمين في المرحلة الأخيرة.
ثانيا: فيتامين E
يعمل فيتامين E كمضاد للأكسدة حيث يؤدي هذا إلى حماية الخلايا والحفاظ عليها ذو عمر أطول وأكثر صحة. لذلك، يلعب هذا الفيتامين دورا هاما جدا في الحفاظ على صحة الجلد، ونظام المناعة الصحي.
يجب العلم أن فيتامين E لديه القدرة على حماية الكولاجين في الجلد من العمليات البيولوجية المتعلقة بالشيخوخة، وكذلك تأثير الجفاف الذي من الوارد أن يصيب البشرة الجافة بصورة واضحة وملحوظة.
ثالثا: فيتامين C
يعرف فيتامين C أيضا باسم حمض الأسكوربيك حيث يعتبر فيتامين ذو دورا رئيسيا كمضاد للأكسدة، مما يساعد هذا في منع تلف الخلايا إلى جانب تحفيزه للبشرة لكي تقوم بإنتاج الكولاجين الذي يشكل 75٪ من وزن الأدمة على الجلد. فمن الهام معرفة أن الجسم يقوم بتخزين كميات كبيرة من هذا الفيتامين في خلايا الجلد لحمايتها من الأضرار البيئية المحيطة.
أظهرت العديد من الأبحاث أن مستويات فيتامين C تميل إلى أن تكون أقل مع تقدم المرأة في المرحلة العمرية أو تعرضها لأضرار أشعة الشمس بصورة منتظمة. في العموم سوف نستنتج مما سبق أن هذا الفيتامين يلعب دورا مهما في الحفاظ على رطوبة الجلد، فعند ظهور الكعب لدي المرأة في حالة تشقق فإن هذا الأمر المتشقق يشير إلى أن الجسم يعاني من نقص في فيتامين C بصورة أو بأخرى.
في الغالب يؤدي نقص فيتامين C في الجسم أيضا إلى داء الاسقربوط الذي يظهر في بعض الأعراض التي تتمثل في:
- البشرة الجافة والمتقشرة.
- تشقق أو نزيف على الجلد أو حول بصيلات الشعر.
- بطء التئام الجروح.
- الشعر الجاف والمتقصف.
كيف نقوم بالتعامل مع الكعوب المتشققة بشكل صحي سليم؟
بعد ما قمنا بمعرفة ما ينقصه الكعب المتشقق من فيتامينات فيجب علينا أن نقوم على الفور بإضافتها إلى الجسم وهذا لكي نجعل جلد منطقة الكعب أكثر نعومة حيث يتم هذا الروتين من خلال الآتي:
- العمل على الإنتظام في الأطعمة التي تحتوي فيتامين B3 بما في ذلك الدواجن وبالأخص صدور الدجاج والديك الرومي ولحم البقر المفروم وكبد البقر والمأكولات البحرية مثل التونة والسلمون والأنشوجة والأرز البني والأفوكادو والعدس.
- الإعتياد على تناول مصادر فيتامين E بشكل منتظم مثل إستخدام بعض الزيوت المتمثلة في زيت جنين القمح وزيت البندق وزيت بذور عباد الشمس وزيت اللوز والعمل على تناول المكسرات مثل اللوز والبندق إلى جانب السلمون والأفوكادو والمانجو.
- عدم إهمال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل الفلفل الأحمر والأخضر والجوافة وفاكهة الكيوي والبروكلي والفراولة والبرتقال واللفت.
- يجب الإلتزام بعملية الترطيب الدائمة لمنطقة الكعوب لأنها تعد من الأمور الهامة التي يجب عدم تجاهلها والإنتظام عليها من 2-3 مرات في اليوم.
- العمل على استخدام حجر التقشير بشكل منتظم لفرك نسيج القدم بلطف حيث إزالة بعض الجلد الصلب السميك قبل وضع المرطب المخصص لهذه المنطقة.
- ارتداء الأحذية المناسبة والطبية، والبعد عن الأحذية ذات الكعوب المفتوحة مثل الشباشب أو الصنادل التي تعمل على تفاقم هذه المشكلة الصحية بصورة كبيرة.