تعد مشكلة انسداد الغدة الدمعية للرضع، المعروفة أيضا باسم الغدة الدمعية المسدودة من المشكلات الوارد أن تصيب الأطفال في مرحلة ما بعد الولادة مباشرة حيث يجعل هذا الأمر الوالدان في حالة قلق، وخوف شديدة على طفلهم فعدم خروج الدموع، وركودها داخل العين أمر غير صحي إطلاقا، فما هو الوضع إذن أن كان هذا الأمر مع طفل رضيع؟! فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة تظهر بسبب أن تصريف القناة الدمعية في عين الطفل خلال هذه المرحلة تكون في حالة إنسداد، وبالتالي يحدث تخزين للدموع وما يترتب علي هذا من مشكلات للطفل. لذا هيا بنا مع صحة المرأة نتعرف على المزيد من المعلومات حول مشكلة إنسداد الغدة الدمعية للرضع لكي نستطيع مساعدة الوالدين في التعامل مع هذه الحالة بمزيد من الحكمة.
هل انسداد الغدة الدمعية عند الأطفال الرضع خطير؟
بعد مرحلة الولادة من الوارد أن يصاب الطفل المولود بمشكلة إنسداد الغدة الدمعية. فالجدير بالذكر أن هذه الظاهرة ليست خطيرة للغاية لأنه بمجرد اكتشاف أعراض غير طبيعية على الطفل، تقوم الأم بالذهاب إلى طبيب طفلها المتابع لحالته من لحظة الولادة وتقوم بعرض الأمر عليه. ففي بادئ الأمر سيقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات المنزلية التي يجب على الأم أن تقوم بإتباعها لمساعدة الطفل على التخلص من هذه المشكلة.
يجب العلم أن الأطفال الذين يعانون من انسداد غدد الجرف يحتاجون إلى تلقي العلاج بصورة مبكرة، لأنه مع التقدم في العمر يصبح الأمر في وضعه الصعب لأن سماكة العين تصبح أقل فعالية، إلى جانب صعوبة إتباع تقنيات القسطرة، مما يؤدي إلى إصابة الأطفال بالإلتهابات الدائمة في العين مما يجعل هذا القلق يسيطر على الوالدين بشكل مستمر.
ما هي أسباب انسداد الغدة الدمعية عند الأطفال حديثي الولادة؟
في العادة، يتم صنع الماء من خلال الغدة الدمعية، والتي تتحرك بعد ذلك فوق العينين بمساعدة الجفون، حيث تقوم بالعمل على الحفاظ على تشحيم العينين وتنظيفهما.
فعندما نقوم بتحريك أعيننا، يتم ضغط الدموع على القنوات الموجودة في الزاوية الداخلية للعين، بحيث يحدث تقطر للدموع التي تهرب من العين إلى أسفل الأنبوب الأنفي الدمعي، وهو الأنبوب الذي يؤدي إلى الجزء الخلفي من الأنف. لذلك عندما لا يتم فتح القناة بالكامل، فإن الدموع التي لا تهرب ستشكل انسدادا للغدة الدمعية عند الأطفال.
يجب العلم أن هذا يرجع أساسا إلى فشل الخلايا الطلائية في القيام بإنتاج القنوات اللازمة لتكوين القناة الأنفية الدمعية عند النزول إلى الأنف. بالإضافة إلى ذلك، يحدث انسداد الغدة الدمعية عند الرضع أيضا بسبب التهاب الغدة الدمعية في الطفل، مما يتسبب هذا في عدم انتشار الدموع من العينين إلى الأنف، وبالتالي فإن الدموع الناتجة لا يمكن أن يحدث لها إنتقال إطلاقا.
إقرأ أيضا: تعرفي عزيزتي على أهم فحوصات العيون لطفلك
ما هي علامات التهاب الغدة الدمعية عند حديثي الولادة الأقل من الـ 6 أشهر؟
في عملية مراقبة نمو الأطفال الرضع، قد تلاحظين عزيزتي الأم بعض التغيرات الغير طبيعية من عيون الطفل. فإذا كان هناك التهاب في الغدد الدمعية، فإن الأطفال دون سن الـ 6 أشهر سيكون لديهم المظاهر المميزة التالية:
- دموع الطفل في كثير من الأوقات.
- عيون الطفل مبللة بشكل دائم.
- بعد الاستيقاظ في الصباح، سيكون هناك الكثير من الصدأ الأصفر حول العينين.
- في بعض الأحيان تصبح زوايا العينين منتفخة.
- منطقة الجلد حول العين معرضة دائما للدموع، والطفح الجلدي، وحدوث التهيج.
- حدوث احمرار بالعينين.
كيف يتم علاج مشكلة انسداد الغدة الدمعية عند حديثي الولادة؟
إعلمي عزيزتي الأم أن جميع علاجات انسداد الغدة الدمعية عند الأطفال الرضع تتطلب المزيد من الإرشادات والأذون الطبيبة، خاصة في الحالات التي تكون فيها المضادات الحيوية مطلوبة للأطفال، وفيما يلي بعض علاجات الإنسداد الدمعي الشائعة:
-
غسل عين الطفل
قومي عزيزتي الأم بإستخدم الماء النظيف، والقطن الطبي المعقم، وأعملي على مسح عيون طفلك برفق، لكي تقومي بإزالة جميع العصي الصفراء من على عينيه. يجب أن يتم ذلك عدة مرات بانتظام خلال اليوم، وهذا للحفاظ على نظافة عيون طفلك، ولكن إنتبهي أنه أثناء القيام بذلك يجب أن يكون الأمر لطيفا ودقيقا للغاية، وهذا لتجنب حدوث الالتهابات.
إذا ظهرت على عين طفلك بعض العلامات مثل الاحمرار، أو التورم، أو الاصفرار، فهذا يشير إلى أن عينيه قد تكون حدث لها تطور للإصابة ويجب على الفور إصطحاب طفلك للطبيب مرة أخرى.
-
تدليك الغدة الدمعية
إعملي سيدتي على تنظيف يدك بشكل سليم ثم قومي بإستخدام أصابعك للعمل على تدليك زوايا عين طفلك برفق، بدءا بالتحرك من الزاوية الداخلية للجفون نحو الأنف. فعند تواجد هذه الكتل، سيتم تطبيق ضغط لطيف على القناة، مما يساعد هذا على إزالة السائل من الممرات المسدودة ومن ثم حدوث فتحها.
تستمر كل كتلة من هذا القبيل ما بين خمس، وعشر دقائق، لذا يجب أن يحدث هذا الإجراء على الأقل ست مرات في اليوم. ومع ذلك، يجب عليكِ استشارة طبيبك حول الخطوات التي يجب اتخاذها بشكل سليم لتنفيذ هذا الروتين وتحقيق أفضل نتيجة.
-
اصطحاب الطفل إلى الطبيب
إذا لم ينجح أي من هذه التدابير، فمن الأفضل زيارة الطبيب، فالجدير بالذكر أنه اعتمادا على حالة كل طفل، يكون للطبيب علاجه الخاص، فقد يلجأ إلى إستخدام الدواء أو القسطرة الدمعية.
المعدل الزمني المناسب لعلاج إنسداد الغدة الدمعية عند الأطفال الرضع
عندما يتم الكشف عن رضيع مصاب بانسداد الغدة الدمعية، يوصى على الفور باتخاذ تدابير للحفاظ على عيون الطفل عن طريق فتح الغدة الدمعية وفقا لتعليمات الطبيب. فمن خلال المثابرة والعلاجات اليومية، سيتم إتباع روتين علاجي يترواح فترة زمنية من شهر إلى شهرين، ولكن إذا لم يجدي هذا نفعا وأستمر الأمر بعد هذا الوقت فيجب إستشارة الطبيب للتوصل إلى طريقة علاج جديدة لتحقيق النتيجة المرجوة.