أعتاد الكثير منا على القيام بممارسة تمارين الركض كروتين بدني صحي يحمل بين ثناياه العديد من الفوائد والمنافع للجسم. فالجدير بالذكر أن هذا النوع من التمارين يعتبر تمرينا مهما للقلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى أنه يقوم بالحفاظ على لياقتنا البدنية والصحية. ولكن لهذه التمارين وجه آخر يكاد يكون مُقلق لدى البعض ألا وهو مخاطر التعرض للإصابة بالنوبات القلبية. لذا قررنا اليوم أن نقوم بفتح هذا الملف والحديث عن تمارين الركض بصورة مفصلة وعلاقتها بزيادة مخاطر الإصابة والتعرض للنوبات القلبية. فهيا بنا.
هل يمكن أن تزيد تمرين الركض من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية؟
في عالم القوة البدنية تعتبر رياضة الركض من أهم الرياضات التي تتطلب القوة البدنية والتصميم على الأداء حيث أنها تعتبر خيار شائع لأولئك الذين يرغبون في إنقاص الوزن أو الحفاظ على لياقتهم البدنية وهذا لأنه عند ممارسة هذا النوع من التمارين، فسوف تقوم العضلات بالمشاركة في الحركة ومن ثم تغذي القدرة على التحمل وتزيد من وتيرة النشاط للجسم.
الجدير بالذكر أن ممارسة تمارين الركض من الأمور التي تزيد من معدل ضربات القلب، مما يحسن هذا الأمر من صحة القلب أثناء حرق السعرات الحرارية. ولكن، لا يزال هذا النشاط البدني يشكل خطرا كبيرا لحدوث الإصابة بالنوبات القلبية أو بعض المضاعفات أخرى، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل القلب والأوعية الدموية الكامنة.
بوجه عام يمكننا القول بأن التمارين المكثفة أو المطولة يمكن أن تضع ضغطا كبيرا على القلب حيث يحتمل أن تتسبب في المعاناة من حالة عدم انتظام ضربات القلب أو الإصابة بالنوبات القلبية، خاصة إذا كان الشخص يعاني من حالات مرضية موجودة مسبقا مثل مرض الشريان التاجي.
أثبتت بغض الدراسات العلمية فيما يخص هذا الامر، أن الجري لمسافات طويلة يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى الرجال، أمل فيما يخص النساء المصابات بأمراض القلب الموجودة مسبقا فهن يصبحن أكثر عرضة للإصابة بخطر النوبات القلبية أثناء ممارسة تمارين الركض.
لذا فيمكننا القول بأن الركض نفسه لا يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية ولكن هناك العديد من العوامل المختلفة التي تساهم في زيادة فرض التعرض لهذا الخطر.
لماذا يزداد عدد النوبات القلبية عند القيام بممارسة تمارين الركض؟
هناك العديد من الأخطاء التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية عند القيام بممارسة التمارين البدنية أو تمارين الركض. الجدير بالذكر أن هذه التمارين تتمثل فيما يلي:
1) قيام الممارس بالعمل على تجاوز الحدود الجسدية أتناء ممارسة التمارين الرياضية مما يتسبب هذا في حدوث الشكوى الإجهاد المفرط ومن ثم يؤثر هذا الامر على سلامة القلب ويؤدي إلى أحداث العديد من المشكلات مثل النوبات القلبية.
2) حدوث حالة من تجاهل بعض الأعراض المرضية والتي تتمثل في المعاناة من آلام الصدر أو ضيق التنفس أو الدوخة والاستمرار، ومن هنا يمكننا القول بأن الإستمرار في ممارسة الأنشطة الرياضية يعد أمرا خطيرا.
3) في بعض الأوقات يقوم ممارسي التمارين الرياضية بما فيما تمارين الركض، بالعمل على تخطي عمليات الإحماء مما قد يؤدي هذا الأمر إلى إصابة نظام القلب والأوعية الدموية بحالة من الصدمة ومن ثم ينتج عن هذا زيادة احتمالية الإصابة بالأزمات والنوبات القلبية.
4) عدم شرب كمية كافية من الماء مما يؤدي هذا الامر بدوره إلى إضعاف الدورة الدموية وزيادة مخاطر التعرض لبعض المضاعفات الصحية المرتبطة بالحرارة.
5) من الممكن أن تؤدي تقنيات الجري أو التدريب غير الصحيحة إلى إجهاد العضلات ووضع ضغط غير صحي أو ضروري على القلب.
6) عدم السماح للجسم بالراحة والتعافي بشكل كاف بعد ممارسة تمارين الركض، مما ينتج عن هذا الأمر حدوث حالة من الضعف للقلب، وزيادة فرص الإصابة بمشاكلة الصحية.
إقرأ أيضا: تمرين الركض في المكان وأهم فوائده الصحية
ما هي علامات الإصابة بالنوبات القلبية عند ممارسة تمارين الركض؟
أثناء ممارسة تمارين الركض، تظهر عدد من العلامات والأعراض الشائعة للنوبة القلبية والتي تتضمن ما يلي:
- الشعور بالآلام والإنزعاج في منطقة الصدر.
- الآلام في بعض مناطق الجسم مثل الذراعين أو الظهر أو الرقبة أو الفك أو المعدة.
- الشكوى من ضيق التنفس.
- الغثيان والقيء والدوخة.
- التعرق البارد.
- التعب الشديد أو الضعف.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- شعور غير عادي بعسر الهضم أو حرقة المعدة.
كيف نستطيع العمل على التقليل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية عند الركض؟
سوف نقوم فيما يلي بالعمل على ذكر أفضل 6 نصائح تعمل على التقليل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أثناء الركض والتي تتمثل في الآتي:
– يجب محاولة الحصول على فحص شامل قبل البدء في ممارسة تمارين الركض لمعرفة حالة القلب والأوعية الدموية الخاصة بالفرد، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب أو عوامل الخطر الموجودة مسبقا.
– البدء في ممارسة التمارين بمعدل تدريجي حيث النمط الخفيف ثم الزيادة تدريجيا وهذا حتى يتم اللسماح للجسم بالتكيف مع المتطلبات البدنية للركض.
– يجب علينا أن نقوم بالإستماع إلى أجسامنا وبالأخص عند ظهور أي علامات تحذيرية تدل على المعاناة من النوبات القلبية عند الركض، مثل الشعور بآلام الصدر أو ضيق التنفس أو الدوخة.
– يفضل أن يتم دائما إتباع روتين الإحماء والتبريد لتجهيز الجسم للركض، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم أثناء أداء جلسات الركض.
– العمل على إتداء الأحذية الرياضية المناسبة لتقليل مخاطر الإصابة باي مشاكل بدنية.
– اتباع نمط حياة صحي وغذائي متوازن وخالي من الإجهاد.