لا يغفل علينا جميعا أن أشعة الشمس فوق البنفسجية يمكن أن تتسبب في إصابة البشرة بالعديد من المشاكل الصحية والتي من الوارد أن تظهر في صورة التهابات تصيب الجلد، بالإضافة إلى تفاقم أعراض الشيخوخة حتى قد يصل الأمر إلى زيادة فرص الإصابة بسرطان الجلد. بناء على هذا، فسوف يقوم البعض باللجوء إلى استخدام واقيات الشمس بأنواعها الفيزيائية والكيميائية. إلى جانب الإستعانة بحبوب الوقاية من الشمس. لذا، وبمزيد من التوضيح فسوف نتعرف اليوم على ما هي حبوب الوقاية من الشمس؟ وما مدى تأثيرها على صحة البشرة للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة؟.
ما هي الحبوب الواقية من الشمس؟
ما هي الحبوب الواقية من الشمس؟
قد تبدو هذه النوعية من الحبوب غريبة على آذان البعض، فالجدير بالذكر أنها عبارة عن أقراص واقية من الشمس تأتي في صورة مكملات غذائية يتم تناولها عن طريق الفم تحتوي عادة على مادة البوليبوديوم ليوكوتوموس وهو عبارة عن مستخلص يكون موطنه الأصلي في أمريكا الوسطى والجنوبية، ويعمل بشكل رئيسي على حماية الجلد.
الجدير بالذكر، أن لمستخلص البوليبوديوم ليوكوتوموس هذا العديد من الخصائص المضادة للأكسدة وللالتهابات حيث يكون قادرا على محاربة أضرار الأشعة فوق البنفسجية عن طريق تحييد الجذور الحرة، وهو ما لا يظهر في واقيات الشمس الموضعية.
من الهام معرفة، أن الميزة الرئيسية لواقيات الشمس الكيميائية التي يتم تناولها عن طريق الفم وتأتي مقارنة بواقيات الشمس الموضعية هي أن لها تأثيرا جهازيا فعالا، والذي يمكن أن يوفر حماية موحدة للبشرة بأكملها، بالإضافة إلى هذا فتتميز أقراص الحماية من الشمس بأنها سهلة الاستخدام ولا تسبب أي مشاكل لمن يقوموا بتناولها خاصة أولئك الذين يتعرضون غالبا لأشعة الشمس بشكل مباشر.
ما هي آلية عمل الأقراص الواقية من الشمس للتقليل من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية؟
ما هي آلية عمل الأقراص الواقية من الشمس للتقليل من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية؟
قبل إتخاذ القرار بإمكانية تناول هذه الحبوب الواقية من الشمس أم لا، فمن الواجب علينا أن نتعرف جاهدين على آلية عمل هذه النوعية من الحبوب.
على سبيل التوضيح، لا تقوم هذه الأقراص بخلق طبقة واقية على الجلد كما هو الحال عند القيام باستخدام واقيات الشمس الكيميائية والفيزيائية، بالإضافة إلى أنه عند الرغبة في الحصول على أفضل نتيجة مرجوه، فمن الضروري تناول أقراص الواقية من الشمس هذه لفترة زمنية طويلة.
بناء على هذا، فقد تم إثبات أن أقراص الوقاية من الشمس لها دور مساعد في دعم واستكمال تأثير طرق الوقاية من الشمس للبشرة، وتباعا لا يمكن لأي مكمل غذائي أن يحل محل واقيات الشمس الموضوعية بأي شكل من الأشكال.
لذلك ، يجب على المستخدمين التحدث إلى طبيب الأمراض الجلدية قبل استخدام المكملات الواقية من الشمس التي يتم تناولها عن طريق الفم مع ضرورة قراءة التعليمات بعناية شديدة قبل الاستخدام حيث يوصى بأهمية دمج الأقراص الواقية من الشمس مع واقي الشمس الموضعي (مع عامل حماية من الشمس لا يقل عن 30). إلى جانب أهمية إتباع بعض تدابير الواقية الأخرى من الشمس لزيادة حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
إقرأ أيضا: كيف نعمل على استخدام واقي الشمس المناسب للشعر؟
ما هي مخاطر تناول حبوب الوقاية من أشعة الشمس؟
ما هي مخاطر تناول حبوب الوقاية من أشعة الشمس؟
يمكن أن تشكل الحبوب الواقية من الشمس أيضا عددا من المخاطر الصحية والتي من الضروري جدا أن نكون على علم ودراية بها:
– يمكن أن تتسبب الأقراص الواقية من الشمس في تضليل المستهلكين حول كيفية حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية وخاصة في حال الإعتماد عليها فقط.
– قد تتسبب هذه الحبوب في المعاناة من حكة الجلد الخفيفة.
– تتسبب هذه المكملات في خلق الكثير من مشاعر عدم الراحة في الجهاز الهضمي.
إلى جانب هذا، فيجب على بعض الفئات توخي الحذر الشديد وبشكل خاص مع أقراص الواقية من الشمس، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه الفئات في الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية أو فرط الحساسية لمكونات أقراص الوقاية من الشمس والمرضى وومن يقوموا بتناول الأدوية لعلاج بعض الحالات المرضية وما إلى ذلك.
ما هي طرق حماية البشرة من اضرار الأشعة فوق البنفسجية؟
إستخدام واقيات الشمس الخالية من السيلكون
لحماية البشرة من أضرار أشعة الشمس، فمن الواجب علينا فعل الآتي:
– تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والتي تكون في أصعب حالتها بداية الساعة 10 صباحا حتى 4 مساء حيث يفضل أن يتم البقاء في الظل أو بداخل المنزل خلال هذه الأوقات.
– ينصح بضرورة استخدام الأدوات الواقية من الشمس عند الخروج مثل الملابس القطنية والنظارات الشمسية والقبعة ذات مؤشر الحماية من الأشعة فوق البنفسجية (UPF) حيث تعد هه الانماط فعالة للحماية من أشعة الشمس.
– بشكل رئيسي، يجب العمل على استخدام واقي الشمس قبل 30 دقيقة من الخروج إلى الهواء الطلق مع مراعاة تجديده كل ساعتين على أن يتمتع هذا الواقي بعامل حماية فعال للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.